من تونس إلى فرنسا.. صناديق الانتخاب تهزم الإرهاب

من تونس إلى فرنسا.. صناديق الانتخاب تهزم الإرهاب
- إجراء الانتخابات
- الأحداث الإرهابية
- الانتخابات الرئاسية
- الرئيس الفرنسي
- الشرق الأوسط
- المدن السورية
- انفجار لغم
- إجراء الانتخابات
- الأحداث الإرهابية
- الانتخابات الرئاسية
- الرئيس الفرنسي
- الشرق الأوسط
- المدن السورية
- انفجار لغم
أحداث مروعة تشهدها العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، فالانفجار يليه الهجوم المسلح الذي يسبق، بدوره، عملية انتحارية تحصد وراءها عشرات الأرواح من الأبرياء، غير أن تلك الأفعال الغادرة لم تثنِ الشعوب عن قول كلمتها عبر الصناديق، لتبقى رسالة واحدة، تتوافق عليها 4 دول، مفادها هزيمة للإرهاب بفعل "الانتخاب".
سوريا كانت الدولة السباقة في شق عصا الطاعة على الإرهاب، فالأحداث هناك اكتست بانقسامات عنيفة بين النظام السوري والمعارضة بكل أطيافها، إلى جانب كيان إرهابي استحدثه المشهد السوري عُرف باسم تنظيم "داعش"، غير أن الإدارة السورية لم تعبأ بكل ذلك وقررت إجراء الانتخابات الرئاسية التي حسمها الرئيس السوري بشار الأسد، في 4 يونيو عام 2014، بنسبة 88% من نسبة المصوتين في لجان الاقتراع بالمدن السورية.
تونس سارت على نفس درب تحدي الإرهاب بإجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 20 ديسمبر عام 2014، وذلك بعد أيام قليلة من حادثين إرهابيين نتجا عن انفجار لغم أرضي بجبال القصرين، وآخر قرب معبر "رأس جدير"، ما أدى لإعلان تونس حالة الطوارئ التي لم تؤثر على إقبال الناخبين على لجان الاقتراع والإدلاء بأصواتهم التي أعطت الأسبقية للرئيس التونسي "الباجي قايد السبسي" متفوقا على المرشح المستقل "منصف المرزوقي" بفارق 10% من الأصوات.
فرنسا لم تكن أحسن حالا من جاراتها، فالأحداث الإرهابية توالت على باريس العاصمة خلال الأشهر القليلة الماضية، وكان آخرها حادث إرهابي شهده شارع "الشانزيليزيه"، إثر إطلاق مسلح للنار على قوات الأمن الفرنسية التي قُتل منها شخص وأصيب 2 آخرين، غير أن الشعب الفرنسي قرر أن يقول كلمته، بعدها بـ3 أيام فقط، ويشارك في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يتنافس عليها 9 مرشحين ليس من بينهم الرئيس الفرنسي الحالي "فرانسوا أولاند".
الصومال مثلت ظاهرة جديدة في ثنائية الانتخابات و"الإرهاب"، فاليوم ذاته الذي انعقدت فيه الانتخابات الرئاسية الصومالية شهد قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجوم استهدف فندقا، في مدينة بوصاصو، بولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال، غير أن ذلك الحادث الإرهابي، الذي يأتي ضمن سلسلة طويلة من عمليات العنف، لم يؤثر على إعلان فوز محمد فرماجو بالانتخابات الرئاسية، في 8 فبراير عام 2017، بعد أن انتخبه مجلس النواب الصومالي في منافسة جمعته بأكثر من 20 مرشحا آخرين.