نائب رئيس المعارضة: الحزب الحاكم استغل السوريين للتصويت لتعديلاته.. وأئمة مساجد اعتبروا «لا» خيانة

كتب: محمد حسن عامر

نائب رئيس المعارضة: الحزب الحاكم استغل السوريين للتصويت لتعديلاته.. وأئمة مساجد اعتبروا «لا» خيانة

نائب رئيس المعارضة: الحزب الحاكم استغل السوريين للتصويت لتعديلاته.. وأئمة مساجد اعتبروا «لا» خيانة

أكد أوزتورك يلماز، نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى، حزب المعارضة الرئيسى، أن هناك شبهات تزوير فى نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى جرت أمس الأول، وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن حزبه كان يتوقع التصويت بـ«لا»، وذهبوا إلى كل بيت لهذا الغرض، مشيراً إلى أن حزبه يطعن على نتائج ذلك الاستفتاء الذى لم يكن بالنسبة إليه «غير نزيه».

{long_qoute_2}

■ بداية، ما أهم بنود التعديلات التى كان يرفضها حزبكم؟

- رفضنا كل التعديلات المطروحة المكونة من 18 بنداً، بعضها ربما يكون جيداً، لكن نحن رفضناها جميعاً، لأنها مواد غير مقبولة، فهى تمثل نوعاً من الديكتاتورية فى تركيا، هدفها الهيمنة على السلطة، وتجعل السلطات كلها والدولة فى يد شخص واحد ديكتاتور هو الرئيس رجب طيب أردوغان، لم نرفض بنداً واحداً أو اثنين.

■ وهل كنتم تتوقعون نتيجة الاستفتاء؟

- عملية الاستفتاء جرت فى أجواء غير نزيهة، وما زالت هناك قناعة لدينا بأن من صوّتوا بـ«لا» هم الأكثر عدداً، فهناك نحو 2 مليون صوت نريد أن نعرف حقيقة تزويرها، وهى نسبة فارقة، لهذا رفضنا نتائج الاستفتاء، ونطعن عليها.

■ وما الذى قمتم به لحث المواطنين على التصويت بـ«لا»؟

- قُمنا بعمل شاق وكبير حقيقة، أعددنا برنامجاً متعدد المحاور لتوعية الناس بخطورة هذه التعديلات الدستورية، ذهبنا إلى الناس من بيت إلى بيت، ومن منزل إلى منزل، ومن باب إلى باب، ومن شخص إلى آخر، لنقول ونوضح لهم حقيقة هذه التعديلات، التى لا تمثل الديمقراطية أبداً، هى فى الحقيقة نهج سلطوى، وأن عليهم أن يقولوا لها «لا».

{long_qoute_1}

■ ولماذا لا تكون تركيا دولة ذات نظام رئاسى، خصوصاً أن هذا النظام لا يقلل من ديمقراطية الدولة التى تتخذه نظاماً للحكم؟

- بوضوح لأن ما فى تركيا لم تكن دعوة من أجل نظام رئاسى، إنها التعديلات التى تحول النظام فى البلاد من النظام البرلمانى إلى نظام الرجل الواحد، وهذه ليست ديمقراطية.

■ هل كنت تتوقع أن يصوت المواطنون بـ«لا» لتلك التعديلات؟

- قلت لك فى السابق إن شاء الله سيصوتون بـ«لا»، وكنا ندعوهم إلى التصويت بـ«لا»، فكان عليهم إما أن يختاروا بين تركيا الديمقراطية أو تركيا الديكتاتورية، وأنا كنت أتوقع أن يصوتوا بـ«لا».

■ هل بالفعل استُخدمت المساجد لدفع المواطنين إلى التصويت بـ«نعم»؟

- فى الحقيقة نحن رصدنا مثل هذه الأمور، ونحن ندين ذلك، لأنه إقحام للدين فى السياسة، بعض أئمة وخطباء المساجد المقرون من الحزب الحاكم كانوا يدعون إلى التصويت بنعم لتلك التعديلات، واعتبروا التصويت بغير ذلك خيانة.

■ بعض التقارير الصحفية قالت إن الحزب الحاكم استخدم السوريين ومنحهم الجنسية للحصول على أصواتهم، فما حقيقة ذلك؟

- نعم سمعنا هذا، الحزب الحاكم استخدم السوريين فى هذا الاستفتاء على التعديل الدستورى، من خلال وعد اللاجئين السوريين بالحصول على الجنسية التركية، مقابل أن يمنحوا أصواتهم للتعديلات الدستورية، والحقيقة أنه كلما كانت هناك فرصة متاحة لاستغلال السوريين فى أى استفتاء بخصوص الحزب الحاكم أو انتخابات، فإن الحزب الحاكم لا يتورّع فى ذلك. لا أحد يمكنه أن يعطى عدداً لمن حصلوا على الجنسية، لأنها عملية تحدث بالتدريج.


مواضيع متعلقة