نائب رئيس الحزب الحاكم: التصويت بـ«نعم» انتصار لكل الأتراك.. وسياستنا مع مصر لن تتأثر

كتب: محمد حسن عامر

نائب رئيس الحزب الحاكم: التصويت بـ«نعم» انتصار لكل الأتراك.. وسياستنا مع مصر لن تتأثر

نائب رئيس الحزب الحاكم: التصويت بـ«نعم» انتصار لكل الأتراك.. وسياستنا مع مصر لن تتأثر

اعتبر نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا الدكتور ياسين أقطاى، أن التصويت بـ«نعم» لصالح التعديلات الدستورية التى اقترحها حزبه «انتصاراً لكل الأتراك». وقال، فى حواره لـ«الوطن»، إنها «تعنى دخول تركيا مرحلة جديدة وسرعة أكثر فى اتخاذ القرار». ووصف «أقطاى» الانتقادات الموجّهة للتعديلات الدستورية بـ«المبالغة»، مؤكداً أن تحول بلاده نحو «النظام الرئاسى» لا ينتقص من ديمقراطية تركيا.

{long_qoute_1}

■ بداية، كيف سارت عملية الاستفتاء؟

- الحمد لله، كل الأمور كانت تسير على ما يرام وبشكل طبيعى، توجه المواطنون إلى اللجان للتصويت، وبدأت كذلك عملية الفرز بهدوء كما كان مقرراً لها بعد إغلاق مراكز الاقتراع، ولم يكن هناك أى شىء يشير إلى احتمال حدوث تفجيرات، والحمد لله حتى المناطق الشرقية كانت الأمور تسير فيها بشكل طبيعى، ولا يوجد أى شكل من أشكال الإخلال بالأمن.

■ ماذا تعنى بالنسبة لكم الموافقة على تلك التعديلات؟

- كنا نتوقع قبول تلك التعديلات بنسبة عالية، لكن الحمد لله على ما حققناه، وعلى أى حال تركيا ستدخل مرحلة جديدة من الإدارة والحكم، سيكون نظاماً أكثر مؤسسية وواقعية وأكثر سرعة فى اتخاذ القرار، والموافقة على التعديلات الدستورية ستُحدث نقلة كبيرة فى تركيا، خصوصاً ما يتعلق بعملية اتخاذ القرارات فى أوقات الأزمات، ولن يكون هناك رئيس للحكومة، وإنما القوة التنفيذية ستكون فى يد الرئيس، وسيقوم بممارسة عمله. فهى انتصار لكل الأتراك، وليس للحزب الحاكم وحده، لنبدأ معاً مرحلة جديدة.

{long_qoute_2}

■ الناخبون اختاروا التصويت بـ«نعم»، هل وضع الحزب الحاكم سيناريو فى حال رفض تلك التعديلات؟

- لم تكن توجد لدينا سيناريوهات، هذا طريق واضح، هى مسألة استفتاء على شىء معين، عُدنا إلى الشعب ليقرر، وحزب «العدالة والتنمية» منذ البداية كان يعرف أن الشعب هو الذى سيُقرر، ونحن بين أيدى قرار الشعب، حتى لو كان رفض التعديلات، فنحن نسير على ما نحن عليه.

■ يعنى هل كنا سنرى استقالات بين قيادات الحزب إذا رفضت تلك التعديلات كما يحدث فى دول أخرى؟

- لا، هذا الأمر لم يكن مطروحاً من الأساس، موضوع الاستفتاء واضح وهدفه واضح بأنه سؤال موجّه إلى الشعب التركى، هل توافق على التعديلات؟ أم لا؟، والشعب يُقرر يقبل أم لا وفق الأعراف الديمقراطية، وهذه هى طبيعة الديمقراطية، وكنا مستعدين لقبول قرار الشعب لو رفض، ولم نفكر فى الاستقالات، نتقبل قرار الشعب التركى أياً كان.

■ هل تنعكس نتيجة الاستفتاء على علاقات تركيا الخارجية؟

- بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية أياً كانت، العلاقات الخارجية التركية مرسومة وواضحة، لكن نحن نأمل أن «الاتحاد الأوروبى» يغير موقفه، وأن يرضوا عن الحالة التركية، دولة وحكومة وشعباً، وأن يُعدّلوا مواقفهم تجاه تركيا. «أنقرة» ستواصل سياساتها الخارجية كما هى، لا يوجد تأثير لهذا الاستفتاء على إدارة السياسة الخارجية.

■ وهل الأمر ذاته بالنسبة إلى سياستكم تجاه مصر؟

- نتائج الاستفتاء على الدستور لا علاقة لها كما قلت بإدارة سياستنا الخارجية، وبالنسبة لعلاقات تركيا مع مصر، فإننا بكل صدق نتمنى أن تكون فى أحسن حال، وفى وضع أفضل، لكن هذا الأمر متوقف على «القاهرة» بتغيير مواقفها وسياساتها تجاه بعض الأطراف السياسيين داخل البلاد.


مواضيع متعلقة