شم النسيم فى المدن «بصل».. وفى القرى «توت»

شم النسيم فى المدن «بصل».. وفى القرى «توت»
- أهالى القرية
- الاحتفال بالعيد
- الدنيا ربيع
- الريف المصرى
- الفسيخ والرنجة
- سعاد حسنى
- شجر التوت
- شجرة توت
- طفلة صغيرة
- طوال اليوم
- أهالى القرية
- الاحتفال بالعيد
- الدنيا ربيع
- الريف المصرى
- الفسيخ والرنجة
- سعاد حسنى
- شجر التوت
- شجرة توت
- طفلة صغيرة
- طوال اليوم
أسرتان.. إحداهما فى القاهرة والأخرى فى القليوبية، اختلفتا فى مظاهر الاحتفال بالعيد الذى يقام لدخول الربيع، واتفقتا على ضرورة الاحتفال به، فأسرة «منصور» التى تستقر فى المعادى، على موعد مع الفسيخ والرنجة والبصل داخل جدران المنزل، بينما أسرة «محجوب» فى القناطر، على موعد مع أهالى القرية بالغيط وسط الخضرة، يتفقون جميعاً على أكل السمك المدخن والمملح، مع الاختلاف فى كثير من التفاصيل.
لا ينكر منصور محمد أن أيامه فى الريف المصرى حين كان طفلاً مع والده أفضل، لكنه ومع ظروفه الحياتية الشخصية أصبح لزاماً عليه الاحتفال داخل القاهرة: «الاحتفال هنا يعنى فسيخ ورنجة وبصل، ونقضى يوم كلنا فى الشقة مع بعض، واللى عنده شغل ياخد أجازة عشان نتلم كلنا». هذا التجمع الأسرى البسيط داخل جدران المنزل أكثر ما يضايق «منصور»، فالرجل الذى ترك الريف شابا.
{long_qoute_1}
على النقيض منه وداخل قرية صغيرة بالقناطر، كان محجوب متولى يمرح مع أولاده الصغار بالغيط، اشترك مع بعض أبناء القرية فى تأجير سماعات كبيرة، التى ظلت تصدح بالأغانى الشعبية طوال اليوم، لكن أغنية سعاد حسنى «الدنيا ربيع» كانت الأكثر تكراراً، تحمل كل أسرة ملاءة نظيفة للجلوس عليها وأخرى لوضعها أسفل شجر التوت: «ده عيد الربيع، يعنى الخضرة والميَّه ونشم هوا نضيف وسط الزرع».
أسفل شجرة توت صغيرة، كانت مجموعة من الأطفال على وشك صعودها، وقفت «زينب»، طفلة صغيرة لم تتجاوز الـ6 من عمرها تنادى على أخيها بأن يجمع لها بعضاً من التوت، لكنه أجابها بالنفى، فلم تجد مانعاً من تسلّق الشجرة لتأكل كأخيها.