لقاء ونقاش بين أسقف المنيا وأعضاء بيت العائلة في عزاء شهداء الكنيستين

لقاء ونقاش بين أسقف المنيا وأعضاء بيت العائلة في عزاء شهداء الكنيستين
- أبو قرقاص
- أحد السعف
- أسر الشهداء
- إراقة الدماء
- الأنبا مكاريوس
- الإرهاب الأسود
- الحادث الأليم
- الدين الإسلامى
- السكرتير العام المساعد
- آمن
- أبو قرقاص
- أحد السعف
- أسر الشهداء
- إراقة الدماء
- الأنبا مكاريوس
- الإرهاب الأسود
- الحادث الأليم
- الدين الإسلامى
- السكرتير العام المساعد
- آمن
لقاء قصير اتسم بالمصارحة والنقاش الهادئ، جمع بين الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، وأعضاء بيت العائلة، وبعض أعضاء مجلس النواب، خلال العزاء الذي أقامته المطرانية لشهداء الحادث الإرهابي بكنيستي طنطا والإسكندرية.
شعر الشيخ محمود جمعة أمين بيت العائلة، بروح التكاتف والحب والتسامح تسيطر على المشهد، فقال ما حدث هو فعل شرذمة، والحادث الأليم استهدف الوطن بأكمله وليس الكنائس، ويجب أن نتكاتف جميعاً ونكون يداً واحدة، فتدخل الأنبا مكاريوس بقوله: "هناك عدة ملاحظات أود طرحها عليكم، الإرهابي الذي يقوم بالتفجيرات والقتل وإراقة الدماء والخراب معتقداً أن هذا يجعل صاحب أي ديانة أخرى يخرج منها مخطئا، ثم وجه الأنبا سؤالاً وصفه بالاستفهامي وليس الإستنكاري، قائلاً: "هل هناك آيات أو أحاديث أو نصوص يستند لها الإرهابي، أعتقد أن بعضهم لا يفعل ذلك دون سند، وهل نجد أحدا مستنيرا يخرج علينا ليقول إن هناك سوء فهم لنصوص ربما تكون غير موجودة بالمرة ويقوم بتوضيح المعنى الصحيح"، وتابع: "لا يفعل الإرهابي ذلك كمبدأ فلسفي، فربما تكون فتوى أو رأي لرجل دين له شعبية الأشد تأثيراً".
وكان رد الشيخ جمعة أن الآية تقول (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، والرسول وقف ليهودي إكراماً للنفس البشرية، وفي غزوة من الغزوات، شاهد الرسول طفلين مقتولين فحزن حزناً شديداً، فقال له الصحابة: "لماذا تحزن يا رسول الله، إنهما من المشركين، فرد عليهم، ألستم أنتم كنتم أبناء مشركين، كما أن الإنسان هو بنيان الله وملعون من هدمه، ومن المؤكد ليس هناك حديث أو نص يحرض على القتل وسفك الدماء، لكن هناك غسيل مخ لشرذمة".
وأضاف أن المشركين قالوا للرسول نعبد إلهك يوماً وإلهنا يوماً، فنزلت سورة الكافرون، كما أن الآية الكريمة تقول (لا إكراه في الدين)، وهناك آية أخرى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون)، فالفسدة هنا اعتقدوا أنهم مصلحون.
ثم تدخل عضو مجلس النواب، عثمان المنتصر في النقاش، قائلاً إن الإرهابيين يتعرضون لغسيل مخ، بدليل أن الإرهابي الذي اقتنع بتفجير نفسه، كان ينبغي عليه لو عنده ذرة عقل، أن يفكر ويطلب ممن طلب منه ذلك أن يقوم بنفس الفعل.
أما النائب أشرف جمال، فقال: "ما نحن فيه الآن هو نتاج 30 سنة، من ممارسات وحلول خاطئة، لمواقف كانت تحتاج لمجابهة قوية، فنحن مواطنون يجمعنا دستور وقانون مصري، وهناك معالجات لبعض المشكلات لا تصلح أن نغطي عليها، لا بد أن نعترف أن كل منا له عقيدته ودينه يمارسه داخل دور عبادته، وهناك نقاط اتفاق كثيرة وقد يكون هناك اختلاف، والعلاج هو تفعيل القانون وتغليظ العقوبات، لأن المقصود ليس الكنائس المصرية أو المواطن المسيحي، المقصود وطن بأكمله، خاصة بعد أن نجحت الدولة في تجفيف منابع الإرهاب في سيناء وتطهير جبل الحلال، حيث تبين أن جبل الحلال كان مركز عمليات دولي يدير معركة إرهاب ضد مصر".
وكان عصام البديوي، محافظ المنيا، قدَّم واجب العزاء للأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص في شهداء الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس في طنطا بمحافظة الغربية والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، حيث طال الاعتداء الإرهابي الغادر عددا من الأبرياء أثناء احتفالهم بـ"أحد السعف".
حضر العزاء الشعبي الذي أقامته مطرانية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس اللواء نبيل منصور سكرتير عام المحافظة، ومحمد عبدالفتاح السكرتير العام المساعد، والدكتور عثمان شعلان رئيس مدينة المنيا، واللواء مصطفى درويش المشرف العام على المشروعات وعدد من نواب البرلمان، وعدد من القيادات التنفيذية في المحافظة وعدد من رجال الدين الإسلامي.
أعرب المحافظ عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء، مستنكراً كل المحاولات التي تعوق مسيرة التقدم والإصلاح التي تسير عليها مصر، وأكد أن الإرهاب لا دين له وأننا جميعاً مسلمين وأقباط يداً واحدة في مواجهة هذا الإرهاب الأسود الذي يأبى أن يترك الفرصة للفرحة ويتعمد القتل وترويع الآمنين.