بعد اتفاق أمريكا وكوريا على نشرها.. تعرف على منظومة "ثاد" الدفاعية

11:43 ص | الاثنين 17 أبريل 2017

على خلفية تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، اتفقت كلًا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، على نشر مبكر لمنظومة "ثاد" الدفاعية، التي أعلنت واشنطن وسيول، في يوليو الماضي، الاتفاق على نشرها بهدف حماية كوريا الجنوبية من هجمات كورية شمالية محتملة.

فما هي منظومة "ثاد" الدفاعية التي تؤكد واشنطن وسيول أن الهدف منها هو حماية كوريا الجنوبية من هجمات كورية شمالية محتملة؟

- نظام ثاد

-نظام ثاد اختصارًا لـ (THAAD) وهو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو يستعمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، ومن المكونات الرئيسية لنظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية المصمم لحماية القوات الأمريكية وحلفائها والمناطق الرئيسية المأهولة والبنية التحتية الأساسية.

-وهو نظام مضاد للصواريخ يعمل في منطقة دفاع حيث يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية والمتوسطة في ارتفاعات قصوى، حسبما أفاد موقع CNN ، استخدمته أمريكا لسنوات لحماية وحداتها العسكرية.

-عندما يلتقط خطرًا من خلال رادار، يطلق قذيفة مضادة له، وتقوم القذيفة بتدمير الخطر سواء كان داخل أم خارج الغلاف الجوي.

-تطلق "ثاد" صواريخ معدة لتدمير صواريخ باليستية في المرحلة الأخيرة من التحليق عندما تكون خارج الغلاف الجوي تماما أو عند اختراقها له.

-صُنِعت "ثاد" من قِبل شركة " لوكهيد مارتن"، وصُمّمت على أساس يُتيح لها اعتراض الصواريخ قصيرة المدى وصواريخ البالستية المتوسطة الموجودة على مستويات شاهقة الارتفاع.

- وتؤكد المجموعة الدفاعية الأمريكية العملاقة "لوكهيد مارتن" أن التجربة الأولى للتحليق جرت في 2005، وتم نشر المنظومة عمليا للمرة الأولى في 2013 في جزيرة غوام في المحيط الهادئ حيث تمتلك الولايات المتحدة قواعد عسكرية.

- يتكون النظام من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، إضافة إلى محطة رادار للكشف والتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، وهو ما يعطي النظام خفة حركة عالية.

-القاذف مجهز على عربة من النوع M1075، يبلغ طولها 12م وعرضها 3.22م ، في حين تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.

- الرادار الخاص بالمنظومة يعالج المعلومات عن الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل الإطلاق، كما يمكن تحديث تلك البيانات، وإرسال أوامر لتصحيح المسار للصاروخ أثناء الطيران.

- ويستخدم النظام الرادار في المراقبة واكتشاف وتمييز الأهداف، كما يمكن توجيه الصاروخ بواسطة المعلومات الواردة من نظم المراقبة الفضائية، و يمكن نقل الرادار بواسطة الطائرة سي 130 هيركوليز، ويمكنه اكتشاف الصواريخ البالستية على مسافة تبلغ 1000 كم من موقع الرادار.

- سبب الخلاف على هذه المنظومة بين أمريكا والصين؟

تؤكد روسيا والصين منذ أشهر أن منظومة "ثاد" ليست ضرورية ونشرها سيرجح كفة التوازن الإقليمي لمصلحة الولايات المتحدة.

ويرى محللون أن الصين تعارض بشدة نشر المنظومة لأنها تعتبرها تهديدا لقوتها للردع النووي، حيث أن الرادار القوي جدا في منظومة "ثاد" يمكن أن يستخدم في مراقبة عملياتها لإطلاق الصواريخ.