أزمة "فسيخ" في دمياط.. تجار: مش عارفين نبيع.. وأهالي: أكلة بـ200 جنيه

01:08 م | السبت 15 أبريل 2017

تراجعت حركة البيع والشراء في دمياط، على الفسيخ والرنجة، بنسبة بلغت 40%، وذلك بعد ارتفاع أسعارها.

محمد أبورجب، فسخاني، يقول إن شعر الأسماك ارتفع، بينما الإقبال ضعيف جدا: "السنة اللي فاتت كان الحال ماشي شوية لأن السمك كان سعره معقول، لكن دلوقتي الأسعار في السما".

أبورجب اكتفى بتمليح البوري والطوبار، بسبب ارتفاع سعر السردين، يقول: "أسعار الطوبار بين 60 وحتى 80 جنيه، الأول كان سعره من 40 لـ60، أما البوري فسعره من 100 لـ120، رغم ان سعره كان من 70 لـ80 السنة اللي فاتت".

بعض الفسخانية امتنعوا عن تمليح السردين والسهيلي، نظرا لارتفاع أسعارهم، بحسب أبورجي: "سعر السردين قبل التمليح 80 جنيه، والفسيخ بيبقى 100 كيلو بيصفى على 70 كيلو، أقول للزبون الكيلو بكام؟، مينفعش أملحه، ده غير إن سعر الرنجة دلوقتي بين 35 و50، والسنة اللي فاتت أعلى صنف فيها مكانش بيعدي 35 جنيه".

ويلتقط خالد السيد "فسخاني"، طرف الحديث، قائلا: "نسبة الإقبال ضعيفة جدا، بسبب ارتفاع سعر السمك، مش عارفين نبيع بسبب ارتفاع الأسعار، السنة دي ملحت نص الكمية اللي كنت بملحها عشان ارتفاع الأسعار، وبطالب التجار بتخفيض الأسعار مراعاة لظروف الناس".

أحمد العشماوي، أحد أهالي دمياط، يقول إن تهريب الأسماك وتصديرها وتخزين كميات كبيرة من السمك الجران والبوري لاستخدامه في التمليح، سيؤثر حتما على أسعار الفسيخ، التي باتت مبالغ فيها هذا العام، مطالبا المواطنين بالتقليل من شراء الفسيخ، كي يشعر التاجر أن هناك انخفاضا في الإقبال عليه، ما يدفعه لخفض الأسعار.

أما إيهاب الحادق، أحد أهالي دمياط، فقال إن وجبة الفسيخ لأي أسرة لن تقل عن 200 جنيه: "سعر السمك زاد عشان بنصدر للدول العربية وإسرائيل، رغم أن الدول دي عندها بحار زينا، لازم نوقف التصدير، إحنا هنلاقيها من السمك ولا الفراخ ولا اللحمة، الأسعار نار ومفيش رقابة من الحكومة، لازم اللي بيصدّورا السمك يتعاملوا زي تاجر المخدرات، دول بيتاجروا في قوت الشعب".

ويقول ماجد البداوي رئيس شعبة الأسماك في الغرفة التجارية بدمياط، لـ"الوطن"، إن ارتفاع سعر الأسماك، سببه التجار الذي يعطشون السوق بغرض رفع السعر، متوقعا تراجع أسعار الفسيخ بداية من مايو الحالي.