7000 أسير داخل سجون الاحتلال بينهم 58 سيدة و13 نائبا و300 طفل قاصر

كتب: محمد علي حسن

7000 أسير داخل سجون الاحتلال بينهم 58 سيدة و13 نائبا و300 طفل قاصر

7000 أسير داخل سجون الاحتلال بينهم 58 سيدة و13 نائبا و300 طفل قاصر

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 7 آلاف أسير فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية، وهؤلاء يحتاجون إلى كل أشكال الدعم والتضامن محليًا وعربيًا ودوليًا للتخفيف من معاناتهم ووقف الهجمة المسعورة بحقهم.

وأوضح الناطق الإعلامي لمركز الباحث رياض الأشقر في تصريح صحفي بمناسبه اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف السابع عشر من أبريل أن الاحتلال صعد منذ الهبة الشعبية في أكتوبر 2015 من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، مما دفعه إلى فتح سجون وأقسام جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تم اعتقالها، وذلك في سجن النقب، وعوفر والدامون.

وأشار الأشقر إلى أن من بين الأسرى ما يزيد عن (300) طفل قاصر، وقد ارتفعت أعدادهم بشكل كبير جداً حيث يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال بشكل مستمر، وبينهم عدد من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم أطفال ما دون الرابعة عشر من أعمارهم وفى مقدمتهم الطفل الجريح" على علقم" 12 عاما، والطفل "أحمد مناصرة" 13 عاما، والطفل "شادي فراح" (12 عاماً ) من القدس.

- الأسيرات

وبين الاشقر بان اعداد الاسيرات كذلك ارتفعت لتصل مؤخرا الى (58) اسيرة موزعات على سجنى هشارون، والدامون، بينهن (13) جريحات، و (15) اسيرة قاصر، ، واسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري،  و(18)  اسيرة أم لديهن ابناء، و (4) اسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهم مرة أخرى، و(29) اسيرة محكومات بأحكام مختلفة عدد منهن صدرت بحقهن احاكم قاسية ومرتفعة، و10 أسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاج مناسبا، بينما تعتبر الاسيرة لينا جربونى" من الداخل الفلسطيني عميدة الاسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 17 عاما، ومعتقلة منذ عام 2002، ومن المتوقع اطلاق سراحها يوم الاحد القادم .

النواب الأسرى

وبين الأشقر، أن الاحتلال في ذكرى يوم الأسير صعد منذ بداية العام الحالي من استهداف نواب المجلس التشريعي بالاعتقال حيث ارتفع عددهم إلى 13 نائبا، 8 منهم يخضعون للاعتقال الإداري وهم يتبعون كتلة التغيير والإصلاح، بينما النائب عن حركة فتح "مروان البرغوتى" محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات ، والنائب عن كتلة أبوعلى مصطفى "أحمد سعدات" محكوم بالسجن لمدة 30 عاما، ولا تزال النائبة "سميرة حلايقة" موقوفة وقد علق قرار الإفراج عنها الذي صدر من محكمة عوفر بعد اعتراض النيابة العسكرية عليه.

 المرضى والجرحى

وتطرق الأشقر إلى أوضاع الأسرى المرضى المتردية والتي تزداد صعوبة مع استمرار الإهمال الطبي بحقهم، حيث يبلغ عددهم ما يزيد عن (1200) اسير مريض منهم وهم يشكلون ما نسبته (17%) من اعداد الاسرى، بينهم (21) اسيراً يعانون من مرض السرطان القاتل ، بينما (34) اسيرا يعانون من اعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية ، منهم الاسير القاصر "جلال الشراونه" والذى بترت قدمه نتيجة اطلاق النار عليه، وهناك عدد من الأسرى يعانون من الفشل الكلوي ، بينما لا يزال هنالك (19) أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب اخطر الأمراض والجرحى.

شهداء الحركة الاسيرة

وأكد الأشقر، أن أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت منذ أبريل العام الماضي لتصل إلى (210)، بعد ارتقاء 3 من الأسرى كان آخرهم الشهيد الجريح "محمد عامر الجلاد" 24 عام، من طولكرم، في مستشفى بلنسون الإسرائيلي متأثرا بجراحه التي أصيب بعد إطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة وذلك قبل شهرين من استشهاده  حيث تعرض خلال تلك الفترة إلى إهمال متابعته طبيًا.

وكان ارتقى خلال  العام الماضي الشهيد "ياسر ذياب حمدوني" 41 عام من جنين   نتيجة الاهمال الطبي بعد 13 عام على اعتقاله، حيث كان يعانى من مشاكل في القلب، والاسير السوري " اسعد فارس عبد الولي" 67 عام، من الجولان المحتل، كان يعانى من مشاكل في القلب نظرا لكبر سنه ، وتعرض الى اهمال طبى، الى ان استشهد في سجن تلموند بعد أصابته بسكتة قلبية حادة.

ظروف صعبة

ويعانى الأسرى في كافة  السجون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع الأساليب التي تنكد عليهم حياتهم، ويبدع في اختراق الذرائع لتقلي حقوقهم وسحب الانجازات التى حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة .

ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية فى أوقات متأخرة ، والتي غالباً ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، هذا عدا عن الاهمال الطبى للمرضى ، والحرمان من الزيارات ، وغيرها من اساليب التنكيل والتعذيب للأسرى .

ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين، وتطبيق القانون الدولي الإنساني عليهم.


مواضيع متعلقة