«العربية للتصنيع» توفر أنظمة متطورة لإزالة حقول الألغام من مخلفات الحروب

07:39 م | الجمعة 14 أبريل 2017

أبدت الهيئة العربية للتصنيع استعدادها للتعاون مع الدول العربية والأفريقية لتوفير أنظمة متطورة لإزالة حقول الألغام من «مخلفات الحروب» وعلى رأسها الحربان العالميتان الأولى والثانية، التى ما زالت موجودة فى أراضى بعض هذه الدول حتى الآن، بهدف معاونتها فى تطهير مساحات مختلفة من أراضيها للأغراض التنموية، ولتجنب إصابة أى من مواطنيها بأخطار قد تنجم عن تلك الألغام.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يرأس المجلس الأعلى للهيئة، أصدر توجيهاته للفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة «العربية للتصنيع»، بوضع كل إمكانيات الهيئة، من خلال منتجاتها المختلفة، لصالح الدول الصديقة والشقيقة، فى جميع المجالات.

{long_qoute_1}

وقال المهندس علاء الدين فاروق، رئيس مجلس إدارة «مصنع صقر للصناعات المتطورة»، التابع للهيئة، إن المصنع ينتج منظومة متكاملة لتطهير حقول الألغام، تعمل على فتح الثغرات والممرات الآمنة فى هذه الحقول بجميع أنواعها سواء كانت مدفونة، أو مكشوفة، أو كانت ذات «طبات طرقية» أو «مغناطيسية». وأضاف «فاروق» لـ«الوطن» أن المنظومة أثبتت كفاءتها ميدانياً من خلال الاختبارات العملية فى هذا الصدد، وهى تتكون من «جرافة» لكسح الألغام المكشوفة والمدفونة حتى عمق 30 سم، وهو عمق كاف تماماً لتجريف اللغم من الممر الموجودة فيه دون انفجاره، وشق ممر آمن بعرض 4.25 متر، موضحاً أن «المنظومة مُصنّعة بطريقة تجعل من السهل استبدال أسلحة الجرافة حال تلف أى منها نتيجة انفجار اللغم ميدانياً حتى تستطيع مواصلة العمل فى حقول الألغام من جديد»، لافتاً إلى توافر قطع غيار مع كل منظومة لاستخدامها حال حدوث أى تلفيات بها. وأشار «فاروق» إلى أن «كل منظومة مزودة بنظامين صاروخيين لفتح الثغرات فى حقول الألغام، وذلك بتفجير عبوة ممتدة يتم فردها باستخدام الصواريخ البسيطة لتحقيق الممر الآمن بعرض 8 أمتار، وطول 200 متر لكل نظام، بالإضافة إلى المساحة التى طهّرتها الجرافة من قبل»، لافتاً إلى أن «المنظومة تشتمل أيضاً على نظام تفجير الألغام المغناطيسية، يفجر اللغم قبل وصول الجرافة إليه، يُستخدم لتفجير الألغام المزودة بمستشعر كهرومغناطيسى على مسافة آمنة، وهو النظام الذى يعمل بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف، ولا يؤثر على أداء الأجهزة الكهربية والإلكترونية الموجودة فى المركبات، كما يتميز بسهولة تركيبه دون أى تعقيدات».

وأوضح رئيس «مصنع صقر» أن «نظام تفجير الألغام يتكون من وحدتين لتوليد نبضات مغناطيسية، وجهاز تشغيل، وتحكم»، لافتاً إلى أنه «عقب استخدام جرافات الألغام أو الأنظمة الصاروخية أو تفجير الألغام المغناطيسية، تنشر المنظومة وحدتَى زرع بيارق على يمين ويسار منطقة العمل المستهدفة، لتحديد الممرات الآمنة فى حقول الألغام». ولفت «فاروق» إلى أن المصنع ينتج أيضاً أنظمة صاروخية لفتح الثغرات فى حقول الألغام المضادة للدبابات، وهذه الأنظمة هى «فاتح 2»، الذى يُحمل على شاسيه مقطورة، و«فاتح 3»، الذى يُحمل على شاسيه دبابة، و«فاتح 4»، الذى يُحمل على «عربة خفيفة»، منوهاً إلى أن كل نظام من هذه الأنظمة يتكون من مُحرك صاروخى مثبت به عبوة ممتدة شديدة الانفجار داخل الصندوق الحاوى للنظام، كما تشتمل الأنظمة أيضاً على جهاز إطلاق لتشغيل المحرك الصاروخى، وهو مزود بوحدة تأمين كهربى تعمل أثناء التحرك، وتقوم بتوصيل دائرة كهربية للإطلاق عندما يكون «القاذف» مُعداً فى وضع الإطلاق.

وتابع رئيس «صقر» أنه: «عقب نشر المنظومة يقوم الجهاز بتفجير العبوة الممتدة بعد إتمام فردها بواسطة المحرك الصاروخى، علماً أن هذه النُظم تتميز بالاعتمادية، وبسهولة استخدامها، وسرعة إعدادها للعمل فى مسرح العمليات، مع إمكانية استخدامها فى أغراض التدريب على عبوات ممتدة هيكلية».

كما ينتج المصنع أيضاً، وفق «فاروق»، أنظمة فتح الثغرات فى حقول الألغام المضادة للأفراد، وهى نظم صاروخية خفيفة تُستخدم لفتح ثغرات بأبعاد مختلفة فى حقول الألغام المضادة للأفراد.

ونوه «فاروق» إلى أن كلاً من نظامَى «فاتح 1»، و«فاتح 5»، مكونان من «محرك صاروخى» مثبت به عبوة ممتدة شديدة الانفجار داخل الصندوق الحاوى للنظام، بحيث يتم إطلاق النظام باستخدام قاذف بسيط مثبت فى صندوق، حيث يقوم «المحرك الصاروخى» بفرد العبوة الممتدة، ومن ثم يقوم جهاز التفجير بتفجيرها على الفور بشكل آمن تماماً، موضحاً أن المنظومتين تتميزان بمدى كبير يصل حتى 135 متراً، وأن أبعاد الثغرة الناتجة عنهما هى «100 متر فى 0.6 متر» للنظام «فاتح 1»، وأبعاد «50 متراً فى نصف متر» للنظام «فاتح 5».

وأكد رئيس مجلس إدارة «صقر» أن الكثير من الدول الصديقة والشقيقة تحتاج إلى هذه الأنظمة بسبب وجود حقول ألغام فيها منذ أيام الحروب العالمية حتى هذه اللحظة، ولغيرها من الأسباب.