«انتحارى طنطا» وزميله نشرا الأفكار المتطرفة فى «الحجيرى»

«انتحارى طنطا» وزميله نشرا الأفكار المتطرفة فى «الحجيرى»
- إدارة الأوقاف
- إذاعة القرآن
- استخدام الأسلحة
- الأجهزة الأمنية
- الأفكار التكفيرية
- الأفكار المتطرفة
- الإسلام الوسطى
- السلفية الجهادية
- أئمة
- أبل
- إدارة الأوقاف
- إذاعة القرآن
- استخدام الأسلحة
- الأجهزة الأمنية
- الأفكار التكفيرية
- الأفكار المتطرفة
- الإسلام الوسطى
- السلفية الجهادية
- أئمة
- أبل
لم يكن إعلان «الداخلية» عن تورط العنصرين التكفيريين حامد عويضة، وممدوح بغدادى، ابنى نجع الحجيرى التابع لقرية الظافرية بقنا، فى تفجير كنيسة مارجرجس فى طنطا، مفاجئاً بالنسبة لمعظم أبناء النجع، فالكثير منهم شهدوا لشهور طويلة على مظاهر تطرف الإرهابيين، التى وصلت إلى حد منعهما لإذاعة القرآن فى صلاة الجمعة داخل زاوية أنشأها أحدهما، قبل أن تتدخل «الأوقاف» لانتزاعها من سيطرتهما.
على مسافة 8 كيلومترات فقط من مدينة قفط، و30 كيلومتراً من مدينة قنا، يقع نجع الحجيرى قرب منطقة جبلية على حافة وادى اللقيطة، محاصراً بالفقر من كل جانب.
{long_qoute_1}
«الوطن» زارت نجع الحجيرى، واستمعت إلى الكثير من قصص الأهالى حول انتشار «السلفية الجهادية» فى شوارع النجع، وتعشيش الأفكار المتطرفة فى رأسى الإرهابى حامد عويضة، والانتحارى ممدوح بغدادى، منفذ تفجير كنيسة مارجرجس، قبل أن يشاركا فى نشرها بين الأهالى، ووصلا إلى حد إعلانهما تكفير الحاكم والمحكوم، وامتناعهما عن الصلاة خلف أئمة وخطباء وزارة الأوقاف.
فى زاوية ملاصقة لمنزل الانتحارى «بغدادى» بأحد شوارع النجع الضيقة، تحدث الشيخ طه محمد، إمام «الأوقاف» المكلف بأداء خطبة الجمعة، عن بناء بغدادى للزاوية ليصلى فيها مع عدد آخر من معتنقى الأفكار التكفيرية، قبل أن تفرض مديرية الأوقاف سيطرتها على جميع المساجد والزوايا فى المحافظة منذ قرابة العام والنصف العام. الشيخ طه خصص خطبة «الجمعة»، أمس، للحديث عن «الفكر المتطرف والفتوى المتطرفة»، كما دعا فيها إلى الالتزام بالإسلام الوسطى، وتحريم سفك الدماء، وبعد انتهاء الخطبة قال لـ«الوطن»، إنه تولى إمامة الزاوية منذ عام ونصف العام فقط، بعدما كانت خاضعة تماماً لإدارة «السلفية الجهادية»، وبينهم بغدادى، الذى منع إذاعة القرآن عبر مكبرات الصوت، زاعماً أنه «حرام وكفر»، وأضاف: «أبلغنا الأجهزة الأمنية حول التكفيريين، وتم فرض قواعد مديرية الأوقاف فى الزاوية، ما أدى إلى امتناعهم عن الصلاة هنا، فكانوا يذهبون إلى مساجد وزوايا فى قرى أخرى».
أما محمود على، عامل الزاوية، فقال إنه تم تعيينه فيها مع اثنين آخرين فور ضم «الأوقاف» لها، موضحاً: «كان ممدوح البغدادى وحامد عويضة يصليان بانتظام فى الزاوية بحكم أنهما المسئولان عن إنشائها، واعتادا على وصف الزاوية بأنها تخصهما، لهذا فتحا مقرأة قرآنية وكُتّاباً لتعليم الأطفال، إلا أن الأهالى منعوا أبناءهم من الذهاب إليها عندما عرفوا بأفكارهما»، مشيراً إلى دخول بغدادى وعويضة فى مناظرة مع إدارة الأوقاف فى قفط، حول الفكر المتشدد، إلا أنهما دخلا فى شجار مع ممثل الأوقاف، وحاولا الاعتداء عليه بالضرب».
وقال عباس محمد، مدير المركز الثقافى الدندراوى فى القرية، إن «النجع كان فى حالة ضياع بعدما تبنى بغدادى وعويضة الأفكار التكفيرية، وهما كانا غير طبيعيين، فامتنعا عن رد السلام على الصوفيين، كما أعلنا عن تكفيرهما لأتباع الطرق الصوفية»، مضيفاً: «بغدادى وعويضة أقاما مخزناً لتعبئة السكر فى منزل شقيق الثانى، وجمعا قرابة الـ6 ملايين جنيه من أهالى النجع والقرى المجاورة لتوظيفها مقابل فائدة 10%، ثم هربا، ما دفع الضحايا إلى إقامة دعاوى قضائية ضدهما».
وأشار إلى أن «بغدادى تدرب على استخدام الأسلحة لساعات طويلة مع 5 أشخاص آخرين من أبناء القرية فى منطقة جبلية قريبة».