«الشويخات».. قرية المتهمين الـ8: إحنا أشراف وجدنا النبى

كتب: شيماء عادل ورجب آدم

«الشويخات».. قرية المتهمين الـ8: إحنا أشراف وجدنا النبى

«الشويخات».. قرية المتهمين الـ8: إحنا أشراف وجدنا النبى

بنايات فقيرة متراصة تعكس ملامح الحياة الزراعية لسكان قرية «الشويخات» الذين لا يتجاوز عددهم 15 ألف نسمة، يفصل القرية عن مدينة قنا 15 كيلومتراً، وتحتضنها وحشة الجبل الشرقى، فى ليلة وضحاها تحولت تلك القرية الهادئة إلى موضوع خصب لوسائل الإعلام بكافة أنواعها، إثر إعلان وزارة الداخلية تورط قرابة 8 أشخاص من أبنائها فى خلية إرهابية ساعدت فى تفجير كنيستى المرقسية بالإسكندرية، ومار جرجس فى طنطا بمحافظة الغربية.

{long_qoute_1}

لا يعيش الأقباط فى تلك القرية التى يمتد نسل سكانها إلى قبيلة الأشراف البحرية، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى جدهم الشريف «الشويخ»، ويعمل عدد قليل منهم فى شركات البترول، يميلون فى تعليمهم إلى التعليم العام، ويتباهون بنسبهم إلى جدهم الشريف، وهو ما أثر على ردود فعل الأهالى إزاء ما أعلنته وزارة الداخلية، رافضين البيان بقولهم «أبناؤنا لا يفعلون ذلك لأن جدنا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)».

هشام قدوس، أمين حزب مستقبل وطن فى قنا، قال إن «الشويخات» إحدى قرى الأشراف، توجد بها نسبة فقر عالية دوناً عن القرى المجاورة لها من أبناء قبيلتها، مثل قرى الشيخ عيسى والبطاطخة، التى يعمل غالبية سكانها فى شركات البترول، مضيفاً: «القرية ليس لها عمدة ليكون حلقة الوصل بين الأهالى والحكومة لحل مشكلات المواطنين، وفى الانتخابات البرلمانية فى 2012 تحمس أهالى القرية لمنح أصواتهم إلى مرشحى جماعة الإخوان المسلمين، وهكذا كانت فى الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها رئيس الإخوان محمد مرسى»، وطالب بسرعة تيسير قوافل دعوية دينية من الأزهر الشريف والأوقاف، وأن تقوم أيضاً الأوقاف بدورها عن طريق الأئمة، وتعيين عمدة للقرية وحل مشاكلها بشكل عاجل. وأمام منزل مسقط رأس الانتحارى محمود مبارك، بدا الجو هادئاً وباب المنزل مفتوحاً، خرجت منه امرأة منتقبة، إلا أنها أوصدت الباب ورفضت لقاء أحد، بعد علمها بوجود صحفيين فى القرية، واكتفت بالنظر من خلف نافذة المنزل الزجاجية لمتابعة الوضع، تفحصت سيدة من جيرانها خلال حديثها لـ«الوطن»، ورفضت الأخيرة ذكر اسمها، مشيرة إلى أن والدة محمود تركت منزلها ليلة أمس الأول ولا أحد يعرف لها طريقاً.

ورفض على أحمد مبارك، ابن عم الانتحارى، الإدلاء بأى تصريحات، مؤكداً أن محمود مسافر ويتواصل مع زوجته: «هو ده اللى عندنا واد عمى ما ماتش وهو مسافر»، وبسؤاله عن سفره داخل أو خارج مصر رفض التحدث وتركنا وذهب، كما رفض الأهالى بمنطقة نجع الحجيزى، بقرية الظافرية التابعة لمركز قفط التحدث عن المتهمين، حامد خير على عويضة، مدرس، وممدوح أمين محمد بغدادى، حاصل على ليسانس آداب، وأمام منزل حامد خير، وقف ابن أخيه عبدالله يلهو مع أطفال القرية، وبمجرد رؤيتنا أخبرنا بأن عمه هارب ولا يعرف له طريقاً، مشيراً إلى أن جهاز الأمن الوطنى استدعى والده يوم الثلاثاء الماضى هو وجدته، ورغم إفراج الأمن عن جدته إلا أن والده ما زال محتجزاً حتى هذه اللحظة دون أن يعرف السبب.

وفى المنزل المقابل خرج رجل كبير، وبسؤاله عن حامد قال إنه لا يعرف عنه شيئاً وإنه لم يره منذ 4 شهور، وبالتوجه إلى مدرسة نجع الحجيزى الابتدائية المشتركة، قال أحد العاملين بالمدرسة إن «حامد يعمل منذ فترة طويلة بالمدرسة، ولكنه تغيب منذ 3 شهور ولم يره أحد»، موضحاً أنه شخص فى حاله ولم يؤذ أحداً خلال فترة عمله بالمدرسة.


مواضيع متعلقة