أشقاء متهم «الشويخات»: «عمره ما خرج من البلد»

كتب: شيماء عادل ورجب آدم

أشقاء متهم «الشويخات»: «عمره ما خرج من البلد»

أشقاء متهم «الشويخات»: «عمره ما خرج من البلد»

فى بيت ريفى بسيط بُنيت جدرانه من الطوب اللبن، بقرية «الشويخات» فى مركز قنا، جلست عائلة على شحات حسين، أحد المتهمين بتفجير كنيستى طنطا والغربية، علامات الحزن والإرهاق على وجوه أشقائه، خاصة شقيقته نهاد التى توجهت مسرعة إلى منزل الأسرة بعد علمها بتورط شقيقها فى الحادث من وسائل الإعلام.

نهاد على (40 عاماً)، استنكرت الزج باسم أخيها ضمن البؤرة الإرهابية التى أعلنت عنها وزارة الداخلية، مؤكدة أنه لم يفارق قريته ولا محله التجارى، طوال السنوات الماضية، حتى بضاعة محله التجارى كان يجلبها له سائق تاكسى من مركز قنا، رغم أن المسافة بين القرية والمركز قريبة، مضيفة: «على كان يعانى من مرض القولون بالإضافة إلى مرض الوسواس القهرى وقدرته البدنية لا تمكنه من العمل، حتى الزراعة لم يكن جسده يستطيع تحمل مشاقها، وهو ما جعل أشقاءه يساعدونه فى فتح محل صغير فى بيت العائلة، ليقتات منه وينفق على أطفاله الأربعة عبدالله وزينب وعائشة ومنة».

{long_qoute_1}

وتابعت أن أخاها كان يقضى أغلب يومه بين عمله فى المحل وبين منزله، وجميع أهالى المنطقة يشهدون بذلك: «أخويا كان غلبان قوى، ده لما كان يوزن بضاعة يدخل يغسل إيده بسبب وسواس النظافة، حتى عياله مكانش يخليهم يدخلوا أوضته وكان يعتمد على ابنه عبدالله (9 سنين) فى أغلب الأوقات ليحل محله فى الدكان.. واحد غلبان ومريض إزاى يشتغل مع إرهابيين ويصنع متفجرات وهو ما بيخرجش بره البلد؟».

لم تُكمل «نهاد» حديثها، قاطعها أخوها الأكبر (عادل) قائلاً: «أخويا لو كان غاب يوم واحد بس عن البلد كنت أقول لك هو اللى عملها لكن هو للأسف ما بيخرجش بعيد عن الدكان والبيت، حتى الحكومة لما قبضت عليه لقيته فاتح باب شقته ونايم.. فيه حد يبقى عامل جريمة ويسيب باب شقته ونايم فى بيته من غير خوف أو قلق؟!».

يصمت الرجل الأربعينى وهلة، وعلى وجهه علامات الصدمة والذهول، يتذكر مشهد قوات الأمن وهى تلقى القبض على شقيقه يوم الثلاثاء الماضى، وعندما سأل أحد الضباط عن السبب كان الرد بأنهم سيصطحبونه لسؤاله عن بعض اﻷمور، على أن يعود خلال ساعتين على أقصى تقدير: «جاء ميكروباص مليان أمن لابس مدنى وسأل عن أخويا قُلت لهم نايم.. طلعوا لقوا باب شقته مفتوح وهو كان نايم والضابط قال هنسأله كام سؤال ويرجع خلال ساعة أو اتنين، لكنه لم يعد للمنزل وبالصدفة قرينا موضوع على النت عن المتهمين فى تفجير الكنيسة ولقيت أخويا واحد منهم، ومكتوب عنه إنه هارب.. طب إزاى هو هارب وإزاى هما قبضوا عليه قبلها بيوم؟!!».

يتعجب «عادل» من الطريقة التى أعلنت بها الداخلية عن خبر التوصل إلى الخلية الإرهابية، خاصة إعلان مكافأة 100 ألف جنيه لمن يدلى بأى معلومات عن الحادث: «دا لو كانوا عملوا تحريات وسألوا أى غفير نظامى أو مخبر من البلد عن أخويا كانوا عرفوا إنه غلبان ومبيفارقش قريته يقوموا يتهموه بتفجير كنيسة الإسكندرية؟».

ومن المفارقات التى يراها «عادل» أن أخاه كان دائم التعامل مع تجار مسيحيين، مضيفاً: «لو هو كده فعلاً، ليه كان بيتعامل مع تجار مسيحيين.. لما حد من أصحابنا المسيحيين بيحصل معاهم حاجة بنرفع سماعة التليفون ونطمئن عليهم.. لو أخويا غاب عن عينى يوم كنت أقول إنه عمل كده، طب بلاش تسألونى اسألوا أطفال المنطقة والجيران عن أخويا».


مواضيع متعلقة