بين "روب المحاماة" والشهرة.. خريجات حقوق الأكثر تأثيرا في المجتمع

05:48 م | الخميس 13 أبريل 2017

إذا قررت الدراسة في كلية الحقوق، فاعلم أنك ستتخرج لتعمل بالمحاماة أو تشغل منصب سياسي؛ تخرج من كلية الحقوق بالقاهرة أمين عام للأمم المتحدة؛ و58 وزيرَ عدل و28 وزير خارجية و32 وزير تعليم عالي وتعليم و19 وزير شئون اجتماعية.

ومثل هذه المناصب غالبًا ما يشغلها الرجال، ولكن النساء أيضًا أثبتن وجودهن في هذا المجال؛ فبعضهن درس المحاماة عن حب وقررن الدفاع عن قضايا إنسانية؛ والبعض الآخر أعزفن عن لبس روب المحاماة وقررن الدفاع عن القضايا ولكن بطريقة أخرى.

"الوطن" يرصد أشهر خريجات حقوق وتغيير مسار عملهن :

شيريهان : شيريهان لقبت بأيقونة الاستعراض؛ اسمها الحقيقي شيريهان أحمد عبدالفتاح الشلقاني؛ بدأت مسيرتها الفنية منذ طفولتها، أحبت الفن من شقيقها الراحل عمر خورشيد، وعلى الرغم من دراستها للحقوق، فإنها تعشق التمثيل والاستعراض، ولقبت برمز الجمال في الثمانينيات والتسعينيات، وواجهت شيريهان اعتراضات قوية للتسجيل في نقابة المحامين أو فتح مكتب محاماة خاص.

هيلاري كلينتون: هيلاري كلينتون ولدت في 26 أكتوبر 1947؛ اسمها الحقيقي هيلاري ديان رودهام كلينتون، درست القانون في جامعة بيل العريقة وكانت في سن الثانية والعشرين؛ وأشار أساتذتها بطموحها وتفوقها؛ عملت محامية لمدة 16 عامًا، ولم تتوقف إلا بعد زواجها من بيل كلينتون في1975؛ وألفت هيلاري 6 كتب آخرها "أقوى معًا" وشاركها في كتابته تيم كين.

بعد دخولها البيت الأبيض أثارت الجدل كسيدة أولى، وكانت ترى في نفسها شريكة في الرئاسة وليست سيدة أولى فقط، وأشرفت على العديد من البرامج الاجتماعية التي تتعلق بالأطفال وحقوق المرأة.

انطلقت هيلاري في أدوار سياسية بعد انتهاء فترة رئاسة كلينتون الزوج، حتَّى وصلت لمناصب مهمة في 2001 دخلت مجلس الشيوخ كسيناتور منتخبة عن ولاية نيويورك؛ في 2008 نافست أوباما في انتخابات الرئاسة ولكنها تراجعت وضمنت منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.

هند صبري: ولدت في ولاية قبلي في تونس عام1979، تخرجت من كلية الحقوق اتسمت بالذكاء الملحوظ، وأعلنت تضامنها مع كثير من القضايا خاصة قضية اللاجئين وما يواجهونه من ظروف صعبة؛ تركت المحاماة وعملت في مجال التمثيل، ولفتت نظر المخرجة إيناس الدغيدي، فدعتها إلى القاهرة وأسندت إليها دور البطولة في فيلم مذكرات مراهقة 2001، وهذا الدور هو الذي أعطاها شهرة واسعة في العالم العربي، ومن ثم لمع اسمها بتعدد مشاركاتها حتى أصبحت واحدة من أهم النجمات في السينما المصرية.

الممثلة هند صبري حاصلة على درجة ماجستير في حقوق الملكية الفكرية بتونس، وتزوجت من رجل الأعمال المصري أحمد الشريف.

درة زروق: ولدت في تونس عام 1980؛ حصلت على ليسانس الحقوق ثم على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة "سانتجوزيف" بلبنان؛ ولكنها فضلت الدفاع عن القضايا من خلال شاشة التليفزيون؛ وكان ذلك مع بداية دخولها في عالم التمثيل وتفرغت للتمثيل وشاركت لأول مرة في مسرحية مجنون للمخرج توفيق الجبالي.

إليسا: الفنانة اللبنانية تخلت عن حلم دراسة المحاماة من السنة الدراسية الأولى لتتفرغ لموهبتها الفنية بعد نجاحها في أستوديو الفن.

إيما واتسون: ولدت إيما في باريس في عام 1990 لزوجين إنجليزيين يعملان بالمحاماة، وهما جاكلين ليوسبي، وكريس واتسون، ولها أخ أصغر يسمى "أليكس"؛ عرفت بموهبتها بالتمثيل منذ الصغر فقدمت دور هيرمياني في سلسلة هاري بوتر ومؤخرًا قدمت دور بيل في فيلم الجميلة والوحش؛ ولكنها اتبعت خطى أبيها وأمها ودرست المحاماة بجانب التمثيل .

أمل علم الدين: ولدت أمل علم الدين في عام1978 في بلدة بعقلين الشوفية في جبل لبنان؛ يعد والدها خريج الجامعة الأمريكية من رجال الأعمال البارزين في مجال السياحة؛ ووالدتها صحفية في جريدة الحياة العربية؛ هاجرت العائلة إلى لندن بعد الحرب الأهلية اللبنانية عام 1982، درست أمل الحقوق في جامعة أوكسفورد ثم سافرت للتخصص في كلية الحقوق في جامعة نيويورك.

انضمت لقسم التقاضي في نيويورك بعد تخرجها؛ ومارست العمل القانوني هناك لـ3 أعوام؛ تخصصت في القانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الجنائي وتسليم المجرمين؛ عملت كمستشارة في لجان الأمم المتحدة ومع الأمين العام السابق كوفي عنان.

رافعت أمل في العديد من القضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وفي محاكم بريطانية وأميركية، وتتقن ثلاث لغات هي العربية؛ الإنجليزية والفرنسية.

ولكنها لم تنس لبنان بلدها الأم وتتردد عليها كثيرًا؛ وأعلنت تضامنها مع القضية الفلسطينية، وأثارت الأنظار إليها مؤخرًا بعد زواجها من الممثل الهوليودي جورج كلوني؛ ولقبها البعض بشبيهة الممثلة "آن هاثاوي".

زبيدة ثروت: صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية هكذا لُقبت؛ درست زبيدة المحاماة أثناء عملها بالفن، والتحقت بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وبدأت زبيدة مشوارها السينمائي بالصدفة، بعد أن نشرت إحدى المجلات صورتها بالصفحة الأولى لفوزها في مسابقة أجمل فتاة، وقدمت عدة أدوار بعيدة عن شخصية المحامية؛ واعتزلت الفن في أواخر السبعينيات.