"جمعية المستثمرين بدمياط": 100 مشروع لم يبت فيهم لعدم وجود ظهير صحراوي
أسامة حفيلة
تشهد محافظة دمياط أزمة حقيقة، نظرا لعدم وجود ظهير صحراوي لأعمال التوسع، ما يعد عائقا حقيقيًّا أمام المستثمرين، ورغم وجود منطقتين صناعيتين بدمياط الجديدة، فإن هناك عقبة حقيقة تعوق المستثمرين عن التوسع، بإضافة خطوط إنتاج جديدة أو إقامة مصانع جديدة، نظرا لعدم وجود ظهير صحراوي.
ويقول أسامة حفيلة رئيس جمعية المستثمرين بدمياط الجديدة لـ"الوطن"، نعاني من عدم وجود ظهير صحراوي، ما يعوق أعمال التوسع والمشروعات التنموية، وهو ما يؤثر سلبا بتأكل الأراضي الزراعية.
وأضاف أن أي توسعات جديدة ترغب فيها المحافظة لا يوجد أمامها سوى الأراضي الزراعية، أو أراضي المزارع السمكية، مشيرا إلى تأكل مساحات كبيرة عقب ثورة 25 يناير من الأراضي الزراعية.
وبين حفيلة أن مشروع المليون ونصف فدان لن تستفيد منه دمياط، ولكن هناك عدد من أبناء دمياط تقدموا بالفعل للاستفادة من هذا المشروع.
وأوضح حفيلة هناك أراضٍ لم تضم بعد لمدينة دمياط الجديدة، رغم كونها جزءا منها بنص القرار رقم 546، والذي بموجبه تم تحديد مساحة ميناء دمياط والمدينة.
ولفت إلى أنه يخشى على تلك الأراضي التي لم تضم بعد حدوث تعديات وبناء دون تصريح عليها، كما حدث من قبل ووضع البعض أيديهم على الأراضي التابعة للميناء بالمخالفة للقانون، وعلى الدولة استعادة الأراضي التابعة للمدينة، وضمها بدلًا من التخطيط العشوائي للمواطنين.
وأضاف حفيلة قائلًا نحو 100 شخص تقدموا بطلبات لهيئة التنمية الصناعية للتوسع أو إقامة مشاريع جديدة، ولم يُبت فيها، نظرا لعدم وجود ظهير صحراوي .
وقال المهندس حسن أبو الرجال مدير حماية الأراضي بمديرية الزراعة في دمياط لـ"الوطن" التعديات هذا العام على الأراضي الزراعية، تقلصت عن ذي قبل بنحو 70%، نظرا للحملات المستمرة لإزالة التعديات في المهد، مضيفا المتعدين يعاودن تعدياتهم بنحو 10%.
وتابع أبو الرجال قائلا مركز كفر سعد حصد نصيب الأسد في التعديات، نظرا لكبر مساحته ووجود 28 جمعية زراعية فيه، مضيفا أنه أزيلت نحو 19% من التعديات التي وقعت عقب ثورة 25 يناير، نظرا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية عقب الثورة، وعدم تعاون الجهات الأمنية بالقدر الكافي لانشغالها في الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد.
وأشار إلى عدم إزالة تعديات على مساحة 1700 فدان وإزالة تعديات على مساحة 400 فدان من التعديات التي شهدتها المحافظة عقب ثورة يناير.
وكانت محافظة دمياط شهدت تعديات على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية عقب ثورة يناير، وخاصة بمراكز كفر سعد ودمياط وفارسكور، إذ استغل المتعدون الأوضاع الأمنية التي شهدتها البلاد وجرفوا الأراضي.