بين ليبيا وسوريا.. قطر الأولى في شراء الأسلحة عالميا لتدعيم "الإرهاب"

كتب: محمد علي حسن

بين ليبيا وسوريا.. قطر الأولى في شراء الأسلحة عالميا لتدعيم "الإرهاب"

بين ليبيا وسوريا.. قطر الأولى في شراء الأسلحة عالميا لتدعيم "الإرهاب"

تسعى قطر دائما لشراء صفقات أسلحة تقدر بمليارات الدولارات، لكن الكثير من آراء المراقبين تؤكد أنها لا تقوم بعقد هذه الصفقات لتسليح جيشها ولكن لتدعيم صفوف الجماعات الإرهابية في بعض دول المنطقة مثل سوريا وليبيا.

"الوطن" رصدت بعض صفقات الأسلحة القطرية في السنوات الثلاث السابقة، حيث أصبحت قطر الدولة الأولى على مستوى العالم في شراء الأسلحة المتطورة وتحديدا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.

في عام 2014 أعلنت قطر عن إبرام عقود بقيمة 23 مليار دولار لشراء طائرات هليكوبتر هجومية وصواريخ موجهة ومعدات عسكرية أخرى من بوينج وايرباص وغيرها من الشركات المنتجة للسلاح مع قيام الدولة الخليجية بتسريع تعزيز قدراتها العسكرية، حيث قالت متحدثة باسم معرض ومؤتمر الدوحة الدولي الرابع للدفاع البحري "ديمدكس" الذي صدرت فيه هذه الإعلانات إن قطر كشفت عن صفقات مع 20 شركة منها شركات أمريكية منحت صفقات بقيمة 27.5 مليار ريال قطري أي ما يعادل 7.55 مليار دولار أمريكي.

وشملت مشتريات الأسلحة صفقات كبيرة مع لوكهيد مارتن ورايثيون وشركات أخرى.

وكانت قيمة صفقة طائرات الهليكوبتر تقدر بنحو 8.9 مليار ريال قطري، حيث أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية إن قطر وافقت على شراء 22 طائرة هليكوبتر عسكرية تنتجها شركة تابعة لمجموعة إيرباص الأوروبية لمعدات الطيران والفضاء قيمتها ملياري يورو (2.67 مليار دولار) وطائرتي إيرباص للتزويد بالوقود.

فيما كشفت مصادر لوكالة "رويترز"، أن قطر تعهدت أيضا بشراء منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي التي تنتجها رايثيون وصواريخ باك 3 التي تصنعها لوكهيد وأجهزة استشعار متقدمة تقنيا وأجهزة رادار لطائرات الهليكوبتر أباتشي وصواريخ جافلين التي تنتجها شركة مشتركة بين لوكهيد ورايثيون.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية وافقت في نوفمبر عام 2012 على بيع قطر وحدات نيران وأجهزة رادار لمنظومة باتريوت وصواريخ مختلفة من إنتاج لوكهيد ورايثيون قيمتها 9.9 مليار دولار.

كما أظهرت دراسة للكونجرس نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه وفقا لأرقام عام 2015، تصدرت قطر صفقات سلاح العام على مستوى دول العالم وصلت قيمتها إلى 17 مليار دولار.

وفي الرابع من مايو وقعت قطر صفقة مع فرنسا لشراء 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال، التي تصنعها شركة داسو بقيمة 6.3 مليار يورو أي 7 مليارات دولار.

ومن جانبها نشرت صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية تقريرا في عام 2016، يشير إلى أن قطر حصلت على دبابات قتالية ومدفعية ثقيلة من ألمانيا، فضلاً عن ذخيرة ومركبات عسكرية بقيمة 1.6 مليار يورو.

وفي عام 2017 وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، على تعزيز النظم الدفاعية للدول الخليجية، وذلك عن طريق بيع أسلحة لها، قدّرت قيمتها الإجمالية بـ 40 مليار دولار وجاءت صفقة الأسلحة القطرية في المرتبة الأولى.

أما المصير "المعلن عنه" لهذه الصفقات تمثل في شن قوات الجيش الوطني الليبي غارة جوية استهدفت سفينة تركية محملة بالسلاح في طريقها إلى الميليشيات المسلحة، حيث أوضح العقيد محمد حجازي، الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة" آنذاك، إن هذه العملية التي وُصفت بـ"النوعية"، اندرجت في إطار عملية مركبة تم خلالها استهداف 3 أهداف عسكرية تابعة للإرهابيين، الذين يُسيطرون على مدينة درنة شرق بنغازي، مشيرا إلى أن الهدف الأول هو استهداف باخرة كانت تستعد للرسو في ميناء درنة مُحملة بشحنة من الأسلحة والذخائر الحربية، آتية من تركيا وموجهة إلى الميلشيات الإرهابية.

فيما اتهم الصحفي الأمريكي سيمور هيرش في عام 2014، المخابرات القطرية، وعبدالحكيم بلحاج، وميليشيا الفاروق في مصراته بتهريب الأسلحة الكيميائية وغاز السارين من مخازن الجيش الليبي السابق في جنوب سرت إلى سوريا وتسليح جبهة النصرة بها والتي استخدمتها ضد المدنيين السوريين لاتهام النظام السوري بها.

وتابع هيرش أن الأسلحة نقلت بإشراف من المخابرات القطرية والأمريكية، وأن بلحاج وعصاباته حصلوا على مبالغ تزيد عن 900 مليون دولار. وذكر أن الأسلحة استخدمت في الغوطة الشرقية بدمشق وقتل خلالها اكثر من 900 مدني، وتم اتهام النظام السوري بذلك.


مواضيع متعلقة