هجوم متبادل بين واشنطن وموسكو بسبب الموقف من «الأسد»

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

هجوم متبادل بين واشنطن وموسكو بسبب الموقف من «الأسد»

هجوم متبادل بين واشنطن وموسكو بسبب الموقف من «الأسد»

أدخل الموقف من الرئيس السورى بشار الأسد والصراع السورى العلاقات الأمريكية الروسية منعطفاً جديداً يشير إلى تدهورها عكس ما كان متوقعاً من تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى السابق. {left_qoute_1}

وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مقابلة نُشرت أمس، إن «مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور منذ تولى ترامب منصبه خاصة على المستوى العسكرى». وانتقد الاتهامات الأمريكية للحكومة السورية بالمسئولية عن الهجوم الكيميائى فى «خان شيخون»، مضيفاً أن «دمشق تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيماوية».

وقال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس، إن مطالبات الغرب لروسيا بالكف عن دعم الرئيس السورى بشار الأسد تصل إلى «حد إطلاق يد الإرهابيين»، فيما قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لنظيره الأمريكى ريكس تيلرسون إن بلاده تريد معرفة النوايا الحقيقية للولايات المتحدة، فى لقاء جمعهما أمس، تهيمن عليه الأزمة السورية.

وفى مؤشر جديد على تبدل موقف الرئيس الأمريكى، وصف «ترامب» الرئيس السورى بـ«الحيوان»، تعليقاً على هجوم «خان شيخون» المتهمة فيه الحكومة السورية، بينما تنفى مسئوليتها عنه، وأعلن «ترامب» فى الوقت ذاته أنه ليس لديه خطط لدخول سوريا، مشيراً إلى أن التدخل سيكون محصوراً باحتمال شن ضربات جوية جديدة كتلك التى نُفذت الأسبوع الماضى.

وفى سوريا، تظاهر مئات السوريين، أمس الأول، أمام مقر «الأمم المتحدة» فى «دمشق»، احتجاجاً على العدوان الأمريكى على مطار الشعيرات بحمص، مؤكدين دعمهم للجيش السورى وشرعية «الأسد»، وقال مستشار الحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز، لـ«الوطن»، إن «تغير الموقف الأمريكى والغارات لن ولم تؤثر على الجيش السورى»، معتبراً أن تغير مواقف «ترامب» هى نتاج «التناقضات داخل إدارته».

وكان من المقرر أن يصوّت بالأمس «مجلس الأمن الدولى» على مشروع قرار يطلب من الحكومة السورية التعاون مع تحقيق دولى فى الهجوم الكيميائى.

وحذر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبوالعطا، من حالة الاستقطاب داخل مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، مطالباً بتحقيق شامل حول الهجوم الكيماوى فى سوريا.


مواضيع متعلقة