بعد ترشحه.. فترة رئاسة أحمدي نجاد "اقتصاد متهاوى وسياسية عدائية"

بعد ترشحه.. فترة رئاسة أحمدي نجاد "اقتصاد متهاوى وسياسية عدائية"
أزمات اقتصادية متلاحقة وسياسة عدائية اتسمت بها فترة حكم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، حيث بدأ فترة رئاسته بالعمل على البرنامج النووي الذي أحياه سلفه محمد خاتمي، ونصب العداء لأمريكا والغرب، محاولًا التقرب من الدول العربية.
بلغت عائدات النفط في فترة رئاسته 275 ألف مليار ريال، أعلى معدل في تاريخ إيران، إلا أن حكومته حققت أيضًا أعلى نسبة عجز في الميزانية في تاريخ الثورة الإيرانية، لا سيما بعد ما عانته من العقوبات النووية المفروضه عليها، فبحسب تقارير بغلت خسائر إيران سنويا 42 مليار دولار.
وتراجع على إثرها الاقتصاد الإيراني بشكل لافت، حيث أصبحت في المركز التاسع بعد أن كانت في المركز الرابع في المنطقة في الفترة مابين عامي 2005 و2009، إلى أن وصل في المركز 14 في عام 2013، فيما بلغت نسبة العاطلين 14%.
واتهم معارضو الرئيس أحمدي نجاد سياسته المعادية لكل مكونات المجتمع الدولي، والتي دفعت الدول الغربية إلى فرض المزيد من العقوبات طالت بشكل خاص قطاع النفط والمال مما أثر على سعر الريال حيث قفز سعر الدولار من 17 ألف ريال عام 2011 إلى نحو 40 ألف ريال في الشهر العاشر من العام 2012.
ولم تقتصر أزمات إيران فقط على الازمات الاقتصادية إلا أن، بدأ عهده بالصدام مع الغرب مباشرة حيث وصل الاحتكاك بين الولايات المتحدة وإيران أعلى معدل لها منذ 30 عام. وتطرق الأمر إلى تهديد السعودية وحث الإيرانيين على القيام بأعمال تتنافى مع قواعد الحج، حيث لوح الرئيس باتخاذ "إجراءات مناسبة" إذ لم يتلقى مواطنيها معاملة مناسبة.
الأمر لم يقتصر على تهديد السعودية بشكل فردي، بل تعدى إلى تهديد مجلس دول التعاون الخليجي بعد أن نشرت صحيفة بحرينية كريكاتيرَا تسخر فيه من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.
اتسمت فترة أحمدي نجاد في العلاقات الخارجية بالعدائية، حيث انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي السياسة الخارجية الصدامية للحكومة، قائلا إنها تفيد الأعداء، ونقلت صحيفة إيرانية عن خاتمي قوله في خطاب بغرب إيران: "إن الشعارات العدائية والحادة تفيد الأعداء في إيذائهم للبلاد والنظام"، مضيفًا: "أن محاربة الاستكبار يجب ألا تعني بالضرورة زيادة كلفة إدارة البلاد".
يذكر أن الرئيس الأسبق تقدم، اليوم الأربعاء، بأوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي يرفضه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، والذي يعلله نجاد بأنه دعم لنائبه "حميد بقائي".