من رحيل البابا شنودة لتفجير الكنائس.. أبرز وقائع تنكيس علم مصر بالخارج

كتب: محمد متولي

من رحيل البابا شنودة لتفجير الكنائس.. أبرز وقائع تنكيس علم مصر بالخارج

من رحيل البابا شنودة لتفجير الكنائس.. أبرز وقائع تنكيس علم مصر بالخارج

يعتبر العلم أحد أهم رموز سيادة الدولة ومصدر اعتزاز شعبها، يحفظ مواطنو الدولة شكله كما يحفظون أسماءهم، يحتفى به كأحد مظاهر الانتماء للوطن، ويُعد قاسما مشتركا لا يغيب في أي حدث جلل يخرج فيه الشعب ليعبر عن إرادته أو ما إلى ذلك، إلا أن تنكيس العلم فوق السفارات والمصالح الحكومية يُعتبر إجراء دبلوماسيا لشدة هول ما وقع في الدولة من ألم تأثر به مواطنوها حتى يطغى الحزن على الدول التي تتواجد فيها السفارات المصرية.

أعلنت وزارة الخارجية، بالأمس، تنكيس الأعلام حدادا على أرواح شهداء الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا أمس، حيث فتحت السفارات المصرية بالخارج دفتر العزاء في شهداء تفجيري كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، اعتبارا من اليوم الإثنين ولمدة يومين، حيث لم تكن تلك المرة الأولى التي يتم فيها تنكيس العلم.

ففي 19 مارس 2012 أعلنت السفارة المصرية في لندن تنكيس أعلامها حدادا على وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأوضحت السفارة في بيان أنها فتحت أبوابها لمدة 5 أيام لتلقي العزاء في وفاة البابا من جموع المصريين في المملكة المتحدة.

وفي 23 يناير 2015 وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعلان حالة الحداد العام في البلاد لمدة 7 أيام، حدادًا على رحيل العاهل السعودي عبدالله بن العزيز، حيث كلف السيسي رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب بالتوجه فورا إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد مصري رفيع المستوى لحضور الجنازة، وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد 7 أيام لوفاة العاهل السعودي.

بينما نكَّست السفارات المصرية في الخارج أعلامها حدادا على أرواح الشهداء الأقباط المصريين الـ21 والذين قُتلوا ذبحا على أيدي مسلحين موالين لتنظيم "داعش" في ليبيا، في 16 فبراير 2015، ونكست السفارة المصرية في مسقط علمها لمدة 8 أيام.

{left_qoute_1}

وفي 12 ديسمبر 2016 نكست وزارة الخارجية الأعلام حدادا على أرواح شهداء الاعتداء الإرهابي الذي وقع بالكنيسة البطرسية بالعباسية، وغيَّرت صورتها على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ونشرت صورة لجموع المصريين رافعين العلم المصري في ميدان التحرير إبان ثورة الثلاثين من يونيو يعلوها شارة سوداء.

من جانبه، يقول السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تنكيس الأعلام على السفارات المصرية في الخارج يتم من خلال خفض مستوى ارتفاع العلم إلى متر أو أقل من الارتفاع، موضحا أنه وبمجرد إعلان حالة حداد للسفارات يتم التنفيذ فورا وذلك لكونه بروتوكولا رسميا معترفا به في الدول جميعها.

وأضاف حسن، في تصريح لـ"الوطن"، أن هناك دولا عدة تتعاطف مع الدولة المصرية عندما تعلن حالة الحداد في سفارتها، فتنكس هي الأخرى أعلامها متعاطفة مع ما حدث، مشيرا إلى أنه عُرف دبلوماسي معترف به فمن قبل أعلنت إحدى الدول الخليجية تنكيس علم بلادها على سفاراتها الدولية مدة الـ40 يوما بسبب وفاة ملكها.


مواضيع متعلقة