مدير «الدفاع الوطنى» الأسبق: استهداف «كنيسة طنطا» لتشتيت جهود الأمن فى طنطا وتنفيذ عملية الإسكندرية

كتب: محمد مجدى

مدير «الدفاع الوطنى» الأسبق: استهداف «كنيسة طنطا» لتشتيت جهود الأمن فى طنطا وتنفيذ عملية الإسكندرية

مدير «الدفاع الوطنى» الأسبق: استهداف «كنيسة طنطا» لتشتيت جهود الأمن فى طنطا وتنفيذ عملية الإسكندرية

قال اللواء أركان حرب محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق ومستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن القرارات التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، أمس الأول، جاءت بناءً على معلومات لدى الأجهزة الأمنية بوجود «موجة إرهاب محتملة»، بالإضافة لوجود تحركات بالمنطقة لتهيئة «مسرح العمليات» لشىء معين، مع إشعال جبهات «الشرق الأوسط الجديد»، وإلى نص الحوار:

■ اتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة قرارات عقب اجتماعه بمجلس الدفاع الوطنى أمس الأول من بينها إعلان حالة الطوارئ.. كيف ترى تلك الإجراءات؟

- هى إجراءات ضرورية اتخذت «عشان نوقف الموجة اللى كانت جاية».

{long_qoute_1}

■ ماذا تعنى بـ«الموجة الجاية»؟

- يقيناً أن الإجراءات التى اتخذها الرئيس السيسى جاءت بناءً على معلومات، وبيانات عن وجود «موجة مقبلة»، خاصة فى ظل تحركات لتهيئة «مسرح العمليات» لشىء معين.

■ ولماذا يُحضر «مسرح العمليات» لشىء مقبل؟

- الاتجاه الموجود حالياً لدى إحدى الجهات الدولية الكبرى هو «الحرب»، وليس «السياسة»؛ فهم يعملون حالياً على إنجاز مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، بعد إحباطه مرحلياً بالإجراءات الشجاعة التى اتخذتها الدولة المصرية، وقواتها المسلحة فى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو، وبالتالى فإن «الجبهات كلها بتشتعل».

{long_qoute_2}

■ وأين مصر من تلك التحركات؟

- كانت تحركاتهم قديماً فى الجزء الشمالى فى شبه جزيرة سيناء، إلا أن قوات إنفاذ القانون من الأجهزة الأمنية المختلفة تمكنت من القضاء على معظمها، ولم يعد هناك سوى «خلايا نائمة»، فى العريش، ورفح، ومناطق أخرى يمكنها أن تنفذ «عمليات خايبة»، ومن ثم كان البديل أمامهم الاتجاه لداخل البلاد عبر «خلايا نائمة» موجودة فى الداخل، وكان التفجير أمام معهد الشرطة فى طنطا مؤشراً لذلك.

■ وما علاقة ذلك باستهداف كنيستى طنطا والإسكندرية؟

- «العمليات» بدأت باستهداف «كنيسة طنطا»، حتى تتركز حركة كل الجهات الأمنية لطنطا، ثم ينفذوا ضربة كبرى فى الإسكندرية ليموت فيها البابا تواضروس، ومن ثم توقف أى دعم معنوى أو دينى لك، وعمل ارتباك للحكومة المصرية، وحالة سخط كبرى، خاصة قبل زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة لمصر.

■ وهل تلك التحركات التى تتحدث عنها سبب فرض «قانون الطوارئ»؟

- اتخذ القرار بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، مع العلم أن دولة مثل فرنسا تطبقه بالفعل منذ عام 2014 وحتى الآن.

■ وما الجديد الذى سيتيحه لنا هذا القانون بالإضافة للجهود الأمنية الجبارة لفرض الأمن ومكافحة المخططات الإرهابية المنفذة منذ 3 أعوام؟

- سيعطى فرصة للأجهزة الأمنية للتعامل مع العناصر الإخوانية التى تعيش وسطنا، و«بكل بجاحة بتشتغل»، وهى خلايا نائمة؛ فتظنه مسالماً، ولكنه يخرج من وسطنا ليؤذى الوطن، وأبناءه، ومن ثم سيجرى مسح شامل لكل العناصر المشتبه فى تورطها فى الإرهاب، أو أحداث العنف.

■ لكن ذلك كان من الممكن تنفيذه دون «حالة الطوارئ»؟

- الشرطة المدنية لم يكن لديها قانون يمكنها من اتخاذ إجراءات فعالة ضد المشتبه بهم، وفرض قانون الطوارئ هو أفضل بديل لبدء التحرى الدقيق، والسليم عن الخلايا النائمة سواء الإخوانية أو المنتمية لتيارات أخرى تتخذ من الإسلام غطاء لها لاتخاذ قرار بشأنها.

■ ولماذا أمر الرئيس القوات المسلحة بالنزول للشوارع؟

- حتى تعاون القوات الشرطية فى فرض حالة الطوارئ، وإحباط أى تحركات إرهابية أخرى فى أعياد المسيحيين التى تستمر حتى يوم الاثنين المقبل.


مواضيع متعلقة