الحزن يخيم على الأسواق ويفسد الاحتفال بـ«شم النسيم»

الحزن يخيم على الأسواق ويفسد الاحتفال بـ«شم النسيم»
- أحد السعف
- أسعار الخضار
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- البصل الأخضر
- الحدائق العامة
- الفسيخ والرنجة
- حالة الحزن
- ربات البيوت
- آية
- أحد السعف
- أسعار الخضار
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- البصل الأخضر
- الحدائق العامة
- الفسيخ والرنجة
- حالة الحزن
- ربات البيوت
- آية
بينما تتفتح ورود الربيع بألوانها المبهجة، وتملأ أطنان الرنجة والفسيخ جميع الأسواق، استعداداً لبدء للاحتفال بشم النسيم، يعيش المصريون أجواء حزن نتيجة للأعمال الإرهابية التى استهدفت كنيستين فى الغربية والإسكندرية أمس الأول وراح ضحيتها عشرات الأبرياء أثناء احتفالهم بـ«أحد السعف»، حالة من الحزن والوجع يشعر بها الجميع، من مسلمين ومسيحيين، دفعت بعضهم إلى إرجاء الاحتفال بـ«شم النسيم»، مثلما أطفأت المسارح والحفلات أضواءها لإعلان الحداد فى ربوع مصر حزناً على الضحايا، حتى باعة الفسيخ والرنجة والليمون والبصل وجميع المأكولات الخاصة بهذا اليوم خيم عليهم الحزن وهم يجلسون فى أماكنهم غير مكترثين بحجم البيع والإقبال.
{long_qoute_1}
«قلوبنا موجوعة ولا لينا نفس نبيع ولا نشترى»، كلمات خرجت بمنتهى الأسى من إحدى بائعات الخضار بالدقى، فعلاوة على ارتفاع أسعار الخضار الذى أدى إلى انخفاض الإقبال، خيمت حالة من الحزن على قلوب البائعين الذين ينتظرون الموسم لكن الإرهاب أفسد عليهم فرحة الاستعداد لشم النسيم. أم آية، بائعة أخرى تجلس أمام عدة ربطات من البصل الأخضر، سعر الواحدة منها يتراوح بين 2 و3 جنيهات، وليمون يصل سعره إلى عشرين جنيهاً، لا تهتم كثيراً بحجم البيع ولا تتوقع أن يكون هناك إقبال بعد أحداث أمس الأول: «الناس قلوبها اتكسرت وحزنانة، هنفرح إزاى وناكل إزاى وناس غيرنا حزينة وبتبكى على اللى راح». لافتة إلى أن الإقبال كان معقولاً رغم ارتفاع الأسعار: «الناس كانت بتشترى بس قليل إنما دلوقتى محدش ليه نفس». كثير من ربات البيوت يتجولن داخل الأسواق، مرتديات الزى الأسود حزناً على الأرواح التى ذهبت غدراً، منال سيدة بالعقد الرابع من عمرها، حرصت على الذهاب إلى عملها أمس مرتدية ملابس سوداء: «الحزن فى كل القلوب، وأنا وزمايلى نزلنا النهارده الشغل بلبس أسود عشان نقدم التعازى لإخواتنا الأقباط، الحزن مخلّى الواحد ملوش نفس يستعد لشم النسيم أو يعزم حد يومها زى كل سنة». اعتادت «منال» على اصطحاب أسرتها والتنزه خلال هذا اليوم فى الحدائق العامة، لكن حالة الحزن والحداد التى أفسدت فرحة شم النسيم جعلتها تقرر تغيير خطتها: «مش هروح ولا هاجى، أنا هجيب نص كيلو فسيخ ونص رنجة، وهاكلهم فى البيت مع العيال، وغير الحزن الحاجة أسعارها غالية أوى وفكرة العزومات والخروج بقت مستحيلة».
{long_qoute_2}
لم يختلف الحال كثيراً لدى مروة خليل التى كانت تتجول داخل السوق، ويبدو عليها علامات الغضب والحزن: «هنلاقيها من الأسعار الغالية ولّا من الحزن اللى ورانا ورانا، كنت مخططة إنى أشترى نص كيلو من كل حاجة ونفرح وخلاص، لكن بعد الأحداث الأخيرة الواحد ملوش نفس يعمل أى حاجة». وحول إدخال البهجة داخل قلوب الأبناء فى ظل تلك الظروف اتفقت هدى عبدالحميد مع «مروة» فى ذلك: «لو إحنا مالناش نِفس نفرح، الأولاد مالهمش ذنب الواحد بيستنى أى حاجة تفرّحهم».
ركود فى أسواق الخضار والأسماك ودخول مصر فى حالة حداد يرجئ الاحتفال بشم النسيم
إقبال يكاد يكون منعدماً فى أحد الأسواق