مصر تودع شهداء «الآلام».. و«الداخلية» تحدد هوية القتلة

07:34 م | الاثنين 10 أبريل 2017

شيعت، أمس، جثامين 7 شهداء من ضحايا التفجير الذى استهدف الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، فى دير مارمينا بكينج مريوط، بمشاركة 12 من مطارنة وأساقفة الكنيسة.

وترأس الصلوات الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، بمشاركة المطارنة وأساقفة الكنيسة، فيما تغيب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من حضور الجنازة كما تغيب عن حضور جنازة شهداء كنيسة مارجرجس فى طنطا، واكتفى البابا، بإرسال رسالة تعزية لأهالى شهداء المرقسية، وقدم فى الكلمة التى ألقيت باسمه أثناء الصلاة على شهداء الكنيسة المرقسية، العزاء لأبناء الشرطة، قائلاً: «ضحوا بأنفسهم من أجل مصرنا الحبيبة؛ هؤلاء حراس جبهتنا الداخلية»، فيما فتحت السفارات المصرية دفتر العزاء فى شهداء تفجيرى الكنيستين، اعتباراً من أمس ولمدة يومين.

من جهة أخرى، قال الأب هانى باخوم، وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك، إن الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، أدان التفجيرين الإرهابيين، اللذين استهدفا الأقباط فى كنيستى مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، موضحاً أن البطريرك طالب مسئولى الدولة بسرعة الكشف عن الجناة.

وأضاف باخوم، فى بيان له، أن البطريرك عبّر عن تأييده لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، معتبراً أن هذا القرار خطوة مهمة للتصدى للإرهاب الذى يهدد أمن مصر وشعبها، مشيراً إلى أنه من المهم أن يضم المجلس جميع الجهات الكنسية والمدنية والحكومية. {left_qoute_1}

وعلى صعيد البحث الجنائى، قالت مصادر بوزارة الداخلية إن أجهزة الأمن حددت هوية الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرين، وتم استدعاء أسرتيهما وأخذ عينات «دى إن إيه» لمضاهاتها بأشلاء الانتحاريين، لقطع الشك باليقين حول هويتهما قبل الإعلان رسمياً عنها.

وكشفت المصادر عن مفاجأة، وهى أن رئيس محكمة وضابطين (أحدهما بالقوات المسلحة) شاهدوا انتحارى كنيسة طنطا أثناء وجودهم فى الصفوف الخلفية بقاعة الانفجار، وأدلوا بأوصافه لجهات التحقيق، وهو ما ساعد فى سرعة تحديد هويته.

وحسب المصادر، تبين للفريق الأمنى المكلف بتعقب الجناة، وجود علاقة بين الانتحاريين و5 إرهابيين جرى ضبطهم منذ 3 أيام بالإسكندرية، وأكدت أن وزير الداخلية شكل فرقاً أمنية فى كافة المحافظات لتعقب الإرهابيين العائدين من الخارج.

وأفادت التحقيقات الأولية للحادثين تشابه طريقة التنفيذ وتطابقها مع تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة قبل أشهر، وقالت مصادر شاركت فى معاينة الحادثين، إن الأحداث الثلاثة تمت عن طريق انتحاريين بأحزمة ناسفة بقصد إيقاع أكبر عدد من الضحايا. وقالت مصادر طبية لـ«الوطن» إن «الفحص الأولى للمواد المتفجرة فى الكنيستين يشير إلى أن المادة المستخدمة واحدة».