فرنسا تطرد حفيد مؤسسة جماعة الإخوان لأنه يمثل تهديداً للنظام

كتب: أكرم سامى

فرنسا تطرد حفيد مؤسسة جماعة الإخوان لأنه يمثل تهديداً للنظام

فرنسا تطرد حفيد مؤسسة جماعة الإخوان لأنه يمثل تهديداً للنظام

طردت فرنسا المفكر الإسلامى السويسرى هانى رمضان إلى بلاده، مؤكدة أنه يمثل تهديداً للنظام وإجراءات مكافحة التطرف. وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية، فقد جرى الإبعاد بسبب مواقف سابقة له تؤيد تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. {left_qoute_1}

وأوقفت الشرطة الفرنسية المفكر مصرى الأصل خلال مشاركته فى مؤتمر دُعى إليه فى «كولمار» شرقى فرنسا، ورافقته مساء أمس إلى الحدود الفرنسية السويسرية، وكان إبعاده من فرنسا بموجب أمر إدارى صدر الجمعة يقضى بمنعه من دخول الأراضى الفرنسية.

وقالت الداخلية الفرنسية، فى بيان لها مساء أمس، إن طرد المفكر السويسرى جاء نتيجة أن سلوكه وتصريحاته فى الماضى تشكل تهديداً خطيراً للنظام العام على الأراضى الفرنسية. ونقل البيان عن وزير الداخلية الفرنسى ماتياس فيكل أن الوزارة وقوات الأمن الفرنسية مستنفرة بالكامل، وستواصل الكفاح ضد التطرف والتشدد، حسب تعبيره. ويُذكر أن فرنسا أبعدت فى السنوات القليلة الماضية العديد من الأئمة بحجة نشرهم خطاباً متطرفاً.

وقالت الإذاعة السويسرية، على موقعها الإلكترونى، إن مؤتمرات عدة لهانى رمضان ألغيت فى الأشهر الأخيرة، بينما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مدرسة إسلامية فى مدينة ليون ألغت محاضرة له فى فبراير الماضى، يُذكر أن هانى هو شقيق المفكر والجامعى طارق رمضان وحفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان.

ومن جانبه، قال رئيس الجالية المصرية فى فرنسا صالح فرهود إن الداعية هانى رمضان يُعد داعية إسلامياً محبوباً فى فرنسا لدى السلفيين خاصة، ومعروف بتشدده العقائدى من خلال الندوات التى كان يجريها وأحاديثه المختلفة. وقال «فرهود»، لـ«الوطن»، إن الجانب المصرى لم يتدخل من قريب أو من بعيد فيما يخص عملية إبعاد الداعية هانى رمضان، ولكن الجهات المعنية فى فرنسا، وخاصة المخابرات العامة الفرنسية، تتبع كل خطواته، وجاء الوقت والحين لإبعاده عن الأراضى الفرنسية، وهذا ضمن قانون الطوارئ الفرنسى الذى يعطى للجهات المعنية الحق فى إبعاد من تظن أن لديه عقيدة عدائية لدولة فرنسا تحت ما يسمى الإسلام المتشدد، مشيراً إلى أن دولة فرنسا لا تنتظر من أحد أوامر بإبعاد شخص وترك شخص آخر، وإنما تعمل من أجل مصلحتها.

ومن جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير أحمد الغمراوى إن الخطوة التى اتخذتها فرنسا ضد الداعية هانى رمضان هى أمر متوقع بعد الحوادث التى شهدتها فرنسا خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبحت تعانى من وجهات النظر المتشددة التى ترى أنها تؤثر على الوضع الأمنى فى البلاد.

وأكد السفير الغمراوى، لـ«الوطن»، أن فرنسا ودول أوروبا فى الوقت الحالى قلقة للغاية من أى توجهات متشددة بعد انتشار العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة وتسببها فى مقتل العشرات فى البلاد، خاصة فى فرنسا التى تعرضت لأكثر من حادث خلال العام الماضى، وتريد فى الوقت الحالى أن تتصدى لأى أفكار متشددة قد تؤدى إلى انتشار الفكر المتطرف والعنف فى فرنسا، مما يمنع القيام بعمليات إرهابية مرة أخرى خلال الفترة المقبلة ويعمل على حماية الأمن القومى الفرنسى.

وألغت السلطات الفرنسية العديد من ندوات هانى رمضان فى الشهور الأخيرة، ونفس الإجراء اتخذته إدارة مؤسسة تعليمية إسلامية بضواحى مدينة ليون، وكذلك مجموعة مدارس الكندى ببلدية ديسين - شاربيو.


مواضيع متعلقة