فى يوم الانفجارات: البابا ينجو من تفجير الإسكندرية.. والكنائس تتشح بالسواد

فى يوم الانفجارات: البابا ينجو من تفجير الإسكندرية.. والكنائس تتشح بالسواد
- أعمال إرهابية
- ألعاب نارية
- الأحد المقبل
- الأنبا بيشوى
- البابا تواضروس الثانى
- التشديدات الأمنية
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- آلام المسيح
- أحد السعف
- أعمال إرهابية
- ألعاب نارية
- الأحد المقبل
- الأنبا بيشوى
- البابا تواضروس الثانى
- التشديدات الأمنية
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- آلام المسيح
- أحد السعف
اتشحت الكنائس بالسواد، وعُلقت الرايات السوداء والشارات أعلى مبانيها، حزناً على صلب المسيح وموته إيذاناً ببدء أسبوع الآلام، قبل أن تخلع الأسود وتحتفل الأحد المقبل بعيد القيامة وقيامة المسيح من بين الأموات - حسب الاعتقاد المسيحى.
جاء حزن الكنائس بعد احتفالهم، صباح أمس، بأحد السعف، وهو ذكرى دخول المسيح القدس واستقبال الأقباط له بسعف النخيل، وعقب الاحتفال أغلقت الكنائس «ستر الهيكل» بعد القداس بستائر سوداء، وتم أداء «صلوات التجنيز العام» بنغمات حزينة، وتم تعليق الشارات السوداء على الكنائس حزناً على صلب المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحى.
{long_qoute_1}
ويحرص الأقباط على حضور طقس «التجنيز العام» لأنهم لا يصلون على الموتى خلال «أسبوع الآلام»، حيث تشدد الكنائس على حضور الأقباط للطقس، لأنه لا يحدث صلاة جنازة عند وفاة أحد خلال أيام أسبوع الآلام، كونه أسبوعاً خاصاً بتذكر آلام المسيح، ولا تنشغل الكنيسة وشعبها بحزن آخر سوى الحزن على المسيح، إلى جانب أنه لا يُرفع بخور خلال «أيام البصخة المقدسة» التى تبدأ اليوم وتستمر حتى الأربعاء المقبل.
وترأس البابا القداس الإلهى الخاص بأحد السعف وطقس التجنيز العام داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية لأول مرة منذ جلوسه على الكرسى البابوى، حيث كان يحرص على الاحتفال بتلك المناسبة داخل دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
ورغم التشديدات الأمنية التى يتم اتباعها خلال الاحتفالات القبطية خشية وقوع أى أعمال إرهابية، والتى شملت تمشيط الشوارع الجانبية فى محيطها، والتنبيه على الأقباط بعدم التجمع أمام الكنائس بعد الاحتفالات والانصراف الفورى، وعدم ترك سيارات بالقرب من أسوار الكنائس، وسرعة إبلاغ الأمن لدى مشاهدة أى جسم غريب دون العبث به، وعدم حمل ألعاب نارية أو شماريخ أو محدثات صوت أثناء الدخول للكنائس، إلا أن ذلك لم يمنع من استهداف الإرهاب لكنيستى مارجرجس فى طنطا، والكنيسة المرقسية فى الإسكندرية. وقد جاء استهداف كنيسة مارجرجس عبر انفجار إرهابى وقع أثناء قداس الاحتفال بأحد السعف فى منطقة الرجال فى الصفوف الأمامية، داخل الكنيسة، وقبل أداء طقس التجنيز العام، فيما وقع التفجير الآخر عقب انتهاء البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من قداس أحد السعف وطقس التجنيز العام.
وألقى البابا تواضروس خلال قداس صلاة أحد السعف، وقبل علمه بانفجار كنيسة مارجرجس، كلمة روحية عن استقبال القدس للمسيح، مشيراً إلى أن هذا اليوم به العديد من الطقوس، حيث تتم دورة الشعانين التى تهدف لجمع السمائيين بالأرضيين والعهد الجديد بالقديم، مشيراً إلى أن استخدام السعف ليتمثل الأقباط بأهل أورشليم مثلما حدث فى استقبالهم للمسيح، موضحاً أن اليوم يوم فرح، لأن هذا الحدث كان نبوياً بدخول المسيح لأورشليم، وحدثاً ملكياً حيث تم استقباله كملك، وقد جاء ليملك على القلوب، وليس مخلصاً أرضياً يُحرر الإسرائيليين من الاحتلال الرومانى، وهو حدث شعبى حيث استقبله الشعب بأغصان الزيتون والزهور.
وقال القس أنجيلوس إسحق، سكرتير البابا تواضروس، لـ«الوطن»: إن الانفجار الذى وقع خارج أسوار الكنيسة المرقسية جاء عقب انتهاء البابا من صلاة القداس وطقس التجنيز العام، ولم يتأذَّ فيه البابا بأى ضرر.
وكشفت مصادر كنسية، لـ«الوطن» أن البابا تم إخباره بحادث طنطا أثناء القداس فى مشهد مكرر لوصول نبأ حادث تفجير الكنيسة البطرسية، حيث كان البابا وقتها يترأس قداس الصلاة فى اليونان خلال زيارته الأولى لها فى ديسمبر الماضى.
وأضافت المصادر: «البابا لم يستطع الوقوف على قدميه من هول صدمة خبر تفجير كنيسة مارجرجس فى طنطا، وجلس على كرسى بجوار المذبح وخلع بعض ملابس الكهنوت الخاصة بالقداس، واستقبل بعدها مكالمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، قدم خلالها التعازى له فى الشهداء، متعهداً بالقبض على الجناة ومحاسبتهم».