مصدر أمنى: تحديد هوية الانتحاريين.. و«مكافحة الإرهاب» تطارد آخرين

مصدر أمنى: تحديد هوية الانتحاريين.. و«مكافحة الإرهاب» تطارد آخرين

مصدر أمنى: تحديد هوية الانتحاريين.. و«مكافحة الإرهاب» تطارد آخرين

قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية لـ«الوطن» إن العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا صباح أمس فى كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا والكرازة المرقسية بالإسكندرية نفذهما انتحاريان، وأكد المصدر أن شجاعة رئيس مباحث العطارين وضابطتين وأمين شرطة أنقذت حياة البابا تواضروس وقائد الكرازة والمئات من الأقباط، وشرح المصدر أن الإرهابى الذى نفذ تفجير كنيسة مارجرجس طنطا وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، انتحارى فى العقد الثالث من العمر وكان يرتدى جاكيت بنى اللون وأسفله حزام ناسف على جسده، وقال إن الانتحارى نفذ الجريمة بنفس طريقة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وأضاف المصدر أن الإرهابى تمكن من الدخول فى تمام الساعة الثامنة و55 دقيقة فى الكنيسة بين المصلّين من الأقباط على أنه قبطى، ثم قام بتفجير الحزام الناسف، وأكد المصدر أن الانفجار كان على مستوى سطح الأرض بارتفاع متر تقريباً مما أدى إلى موجة انفجارية بمحيط الكنيسة حولت الضحايا إلى أشلاء وأن المادة التى تم استخدامها هى مادة c4، وأشار المصدر إلى أن فريقاً من ضباط الأدلة الجنائية تمكنوا من تجميع أشلاء الانتحارى وتبين أن الرأس تم فصله عن الجسد، وأن جسده نحيل، وأوضح المصدر أنه تم تحديد هويته.

{long_qoute_1}

انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة والوقوف على أبعاد الموقف وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية.

بينما شرح مصدر أمنى بفريق التحقيقات بالجهات السيادية بالتنسيق مع ضباط الأمن الوطنى تفاصيل العملية الإرهابية الثانية والتى وقعت أمام الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بمحافظة الإسكندرية وقال المصدر فى تصريحات خاصة إن الانتحارى الذى قام بتفجير نفسه فى الإسكندرية تابع لنفس الخلية التى تم ضبطها أمس الأول فى منطقة الرمل وكانت تخطط لتفجير قسم ثان الرمل منذ 3 أيام ماضية، وتمكن ضباط الأمن الوطنى من القبض على 5 إرهابيين جهزوا سيارة مفخخة وركنوها بجوار القسم، وكشفتها يقظة رجال الأمن منذ أيام.

وبمداهمة شقة بمنطقة العطارين عُثر بحيازتهم على بندقية آلية، وخزينة آلية، و38 طلقة نارية من ذات العيار، وطبنجة 8٫5 مم، وطلقتين ناريتين من ذات العيار، وعبوة فارغة جاهزة للتعبئة، وكمية من الأدوات والمكونات التى تستخدم فى تصنيع العبوات المتفجرة.

وقالت مصادر بوزارة الداخلية إن قيادات من جهاز الأمن الوطنى والأمن العام ووحدة مكافحة الإرهاب اجتمعوا وبدأوا فى إعادة مراجعة التأمينات على جميع الكنائس فى الدولة، وأضافت المصادر أن فرق البحث قامت بتجميع جميع شرائط الكاميرات لمراجعتها للوصول إلى الخلايا الإرهابية التى قامت بتنفيذ تفجيرى الإسكندرية وطنطا أمس، وأوضحت المصادر أن الخلايا الإرهابية اتبعت خططاً جديدة فى نشر انتحاريين بالأماكن الحيوية وتوجيههم أثناء عمليات التأمين، وبدأت الداخلية فى وضع مراجعة خططها بشأن تأمين الكنائس، وقال مصدر أمنى، إن تفجير الكنيستين المرقسية ومار جرجس يفرض على الجميع مراجعة الأداء خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تراجع خططها باستمرار، لا سيما فى حالة وقوع أى حادث، حتى ولو كان بسيطاً. وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية المصرية وضعت خططاً جديدة لتأمين الكنائس بعد الحادث، وتزامناً مع اقتراب أعياد شم النسيم (أحد الشعانين)، منوهاً بأن عمليات تأمين الكنائس على مستوى الجمهورية كانت تجرى حسب أهمية وموقع الكنيسة، أو تلقى القائمين عليها أية تهديدات.

ولفت إلى أن مقر الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية هو الأعلى فى درجات التأمين، بالإضافة إلى مقر الكاتدرائية بالعباسية والأولى بسبب وجود البابا تواضروس، مضيفاً أن الكنيسة المعلقة فى مصر القديمة وكنيسة قصر الدوبارة وكنائس الصعيد ومقر الكنيسة فى حلوان من أهم الكنائس التى تحظى بدرجات عالية من التأمين.


مواضيع متعلقة