«هآرتس»: تقرير بريطانى رسمى يؤكد شراء إسرائيل أسلحة لصالح مصر والإمارات ودول أخرى

«هآرتس»: تقرير بريطانى رسمى يؤكد شراء إسرائيل أسلحة لصالح مصر والإمارات ودول أخرى
قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: إن تقريرا حكوميا بريطانيا كشف عن صفقات إسرائيلية مع الحكومة البريطانية لشراء أسلحة ومعدات عسكرية وأمنية لها ولدول أخرى من بينها مصر والمغرب والإمارات وباكستان والجزائر. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وفقا للتقرير البريطانى، فإن إسرائيل باعت فى الفترة ما بين 1 يناير 2008 وحتى 31 ديسمبر 2012 معدات عسكرية لعشرات الدول من بينها دول إسلامية ليست لديها علاقات رسمية مع إسرائيل.
وأشارت «هآرتس» إلى أن وزارة التجارة والأعمال البريطانية مسئولة عن مراقبة الصادرات الأمنية والعسكرية للحكومة البريطانية وتصدر تقارير دورية عن الصفقات التى وافقت عليها الحكومة أو التى رفضتها للحصول على المعدات العسكرية. وأضافت: «فى السنوات الخمس الأخيرة تلقت الوزارة مئات الطلبات الإسرائيلية لشراء المعدات العسكرية البريطانية، لاستخدام الجيش الإسرائيلى وللتصدير لدول أخرى كطرف ثالث. ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل طلبت تصدير منظومات دفاعية ومعدات أمنية لعشرات الدول، وكان من بينها مدرعات ومركبات عسكرية بريطانية».
وأضافت: «بحسب ما ورد فى التقرير، فإن إسرائيل باعت إلى مصر منظومات دفاعية وحربية إلكترونية ومعدات للطائرات الحربية، وهى نفسها التى اشترتها المغرب من إسرائيل، فى حين اشترت الجزائر منظومات مراقبة ورادارات وأجهزة اتصالات وملاحة وطائرات، بينما اشترت الإمارات أنظمة تشويش للصواريخ ورادارات ومعدات للطيارين. واشترت باكستان أنظمة الرادار ووسائل الحرب الإلكترونية ومعدات للطيارات».
ووفقا للتقرير، طلبت إسرائيل فى نهاية 2011 شراء مركبات بريطانية لتصديرها إلى باكستان، إضافة إلى أنظمة الرادارات ووسائل الحرب الإلكترونية وأجزاء طائرات حربية ومحركات طائرات. وفى 2010، اشترت إسرائيل منظومة حرب إلكترونية ومركبات عسكرية من بريطانيا، لبيعها إلى باكستان.
وتابع التقرير: «فى 2010، اشترت مصر والمغرب، من خلال إسرائيل، منظومات حرب إلكترونية ومركبات حربية بريطانية، بينما طلبت الجزائر فى 2009 منظومة مراقبة جوية وأنظمة تسليح للطائرات ورادارات ومنظومات اتصال للطائرات الحربية ومعدات ملاحة عسكرية». وأضاف: «أما المغرب، فقد طلبت من إسرائيل شراء منظومات حربية متطورة، وفى العام نفسه، طلبت الإمارات أجزاء طائرات دون طيار وخوذات للطيارين وطائرات تزويد بالوقود فى الجو ورادارات أرضية وأجزاء لطائرات حربية ووسائل تشويش على الصواريخ».
وأشارت «هآرتس» إلى أن التقرير أكد أن دولا أخرى مثل الهند وسنغافورة وتركيا وفيتنام وكوريا الجنوبية واليابان والسويد والبرتغال، وعدة دول أوروبية أخرى، كانت من وجهات التصدير الإسرائيلية؛ حيث عملت إسرائيل كوسيط بين تلك الدول وبريطانيا بشكل غير مباشر لشراء معداتها العسكرية منها.
وأضافت: «كان من بين الطلبات التى رفضتها الحكومة البريطانية ورفضت توريدها إلى إسرائيل، طلب لشراء أجزاء لمنظومات عسكرية دفاعية وقتالية لصالح روسيا، كما رفضت بيع أجزاء طائرات لصالح سريلانكا، إضافة إلى رفضها بيع محركات طائرات ورادارات للأقمار الصناعية لصالح الهند».
وأشار التقرير إلى أن أكثر المعدات العسكرية التى كانت تشتريها إسرائيل لصالح دول أخرى من الحكومة البريطانية، كانت الطائرات دون طيار وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات.