إطلاق البرنامج القومى للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع

إطلاق البرنامج القومى للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع
- أشرف عامر
- أطفال الشوارع
- أعضاء البرلمان
- أموال التبرعات
- الآلات الموسيقية
- الأطفال بلا مأوى
- البرنامج القومى
- التضامن الاجتماعى
- الخدمات الأساسية
- آمن
- أشرف عامر
- أطفال الشوارع
- أعضاء البرلمان
- أموال التبرعات
- الآلات الموسيقية
- الأطفال بلا مأوى
- البرنامج القومى
- التضامن الاجتماعى
- الخدمات الأساسية
- آمن
أعلنت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، ومحمد عشماوى رئيس صندوق تحيا مصر، أمس رسمياً، بدء عمل البرنامج القومى لحماية «الأطفال بلا مأوى»، ضمن احتفالية أقامتها وزارة التضامن وشريكها فى المشروع صندوق تحيا مصر بمؤسسة الحرية الاجتماعية بمنطقة عين شمس، بحضور أعضاء البرلمان عن الدائرة.
ويهدف البرنامج إلى القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، حيث بدأ أمس عمل فريق الشارع والوحدات المتنقلة، بعد أكثر من 6 أشهر من تدريب الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمسعفين على هذه المهمة، وستجوب الوحدات المتنقلة 10 محافظات تنتشر بها ظاهرة أطفال الشوارع.
{long_qoute_1}
وطالبت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، نواب البرلمان بزيارة دور الرعاية الاجتماعية فى نطاق دوائرهم وإبلاغ الوزارة بأى خلل أو مخالفات إن وُجدت، وذلك فى إطار دورهم الرقابى إلى جانب المسئولية الاجتماعية لهم.
وقالت «والى»: إن الوزارة لديها 27 فريق شارع يتحركون إلى أماكن تجمع الأطفال فى الشارع، وتم تدريبهم على محاولة كسب ثقة الأطفال وبحث إمكانية ردهم إلى أسرهم أو إيداعهم الدار، مشيرة إلى أن أغلب دور الرعاية لم تكن أوضاعها أفضل من الشارع، لذا تم إعادة تأهيلها وجعلها جاذبة للأطفال. وأكد الدكتور محمد عشماوى، المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، أن مشروع القضاء على ظاهرة الأطفال بلا مأوى ينفّذ بجزء من أموال التبرعات التى تبرّع بها المصريون فى الصندوق، مؤكداً أنه سيتم التوسّع فى تنفيذ المشروع بعدد من المحافظات، وفقاً للدراسة التى أعدّتها وزارة التضامن بأماكن تجمع الأطفال.
وأضاف أن المشروع تكلف 165 مليون جنيه، شارك صندوق تحيا مصر بـ114 مليوناً منه، قائلاً: «نعمل بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى تقوم برفع كفاءة الدور، كما تم التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، التى صنعت السيارات بقدرة عالية، وتم تكييفها، لتلبية الاحتياجات منها».
{long_qoute_2}
ونوّه رئيس صندوق تحيا مصر، بأن ظاهرة «أطفال بلا مأوى» تشكل خطراً على المجتمع، وتُهدد أمنه وسلامته، حيث يقضى الأطفال ساعات طويلة من يومهم بالشوارع والميادين، يشكلون ظاهرة فى المجتمع المصرى يجب علاجها.
وأضاف «عشماوى» أنه من منطلق حاجة الطفل الدائمة إلى الرعاية والاهتمام، وعلى اعتبار أن الرعاية من أبسط حقوق الطفل، يأتى اهتمام الدولة بالظاهرة بالتنسيق بين الصندوق ووزارة التضامن الاجتماعى من خلال وضع خطة لعلاج الظاهرة. وقال أشرف عامر، مسئول فرق السيارات المتخصصة بوزارة التضامن الاجتماعى: إنه تم تصميم الوحدات المتنقلة خصيصاً لتلائم احتياجات الطفل وتصبح هى الملاذ الآمن له، مضيفاً: «هى ليست مجرد سيارة لنقله إلى مؤسسة الرعاية، بل تحتوى على أنشطة وألعاب لتجذب الأطفال، وتشمل كل جوانب الرعاية النفسية والاجتماعية والصحية من خلال فريق من الشباب الذين تم تدريبهم، ليكونوا رسول الصداقة والأمان للأطفال وزرع الثقة للتعامل مع تلك السيارات».
وأوضح «عامر»، أن الهدف الأساسى لمهمة الفريق يتمثل فى إعطاء الأمان للطفل وأن يشعر بأن فرق الشارع أصدقاء مقبلون لمد يد العون إليه. وعن طريقة العمل، قال: «نبدأ بالجلوس مع الطفل، ونقوم بالفحص الشامل له بشكل غير مباشر ونمد جسوراً من الثقة، وبالتالى نسعى إلى أن ينتظر الأطفال أنفسهم السيارة فى مواعيدها، وبعدها تبدأ جلسات الإعداد لنقل الطفل من الشارع والعمل على عودته أولاً إلى الأسرة، وفى الوقت نفسه نحاول تأهيل الأسرة حتى لا يضطر الطفل إلى الهرب مرة أخرى». يُذكر أنه قد تم تصنيع الأوتوبيسات وعددها ١٧ وحدة متنقلة ما بين كبيرة ومتوسطة فى الهيئة للعربية للتصنيع، وتم تسليم ١١ وحدة بالفعل الخميس الماضى من خلال مراسم احتفالية فى مقر الهيئة بحضور وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، والفريق عبدالعزيز سيف الدين.
وأوضح حسنى يوسف، مدير برنامج «أطفال بلا مأوى» بوزارة التضامن، أن الوزارة قامت بتشكيل ١٧ فريقاً من الشباب للعمل فى الوحدات المتنقلة التى تجوب الشارع فى مناطق تمركز الأطفال وتعمل على جذبهم إلى الوحدة التى تتوافر فيها أنشطة غير تقليدية، ثم تسعى إلى تقديم الخدمات الأساسية العاجلة لهم. وأكدت منال شاهين، مديرة قطاع المشروعات بصندوق تحيا مصر، أن دور الصندوق لم يقف عند مجرد تقديم الدعم المالى للمشروع، بل قمنا بالمتابعة ورصد كل أبعاده بهدف العمل على استدامته.
وأضافت: «بدأ تنفيذ البرنامج القومى (حماية الأطفال بلا مأوى) لتأهيل الأطفال نفسياً واجتماعياً، وإعادة دمجهم فى المجتمع، وذلك من خلال استراتيجية لعلاج هذه الظاهرة تقوم على الخبرات الدولية والمحلية ومراعاة حقوق الطفل والتزامات مصر الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، وأيضاً من خلال عدة محاور تهدف إلى التكامل بين الخدمات والأدوات المؤدية لعلاج الظاهرة، حيث يتضمّن البرنامج 5 مكونات رئيسية، هى الوحدات المتنقلة وفرق الشارع، وإدارة الحالة، وتطوير المؤسسات، والرصد والتقييم والشراكة مع الجمعيات، والتسويق المجتمعى.
.. وأطفال يلعبون على الآلات الموسيقية