الثورة فى لوحة فنان تشكيلى: «البقاء لله»

كتب: انجى الطوخى

الثورة فى لوحة فنان تشكيلى: «البقاء لله»

الثورة فى لوحة فنان تشكيلى: «البقاء لله»

أثاره قرار حل البرلمان وصدور الإعلان الدستورى المكمل فأصر على أن يشارك الجماهير التى دعت إلى مليونية «عودة الشرعية» بميدان التحرير، قلقها السياسى على مستقبل البلد. مشاركة محمد حسنين فى المليونية كانت بلوحة رسمها أطلق عليها «مصر الثورة»، وفى وسط الميدان قرر أن يعرضها على منصة كبيرة فأقبل الجميع على رؤية مصر فى لوحة فنان تشكيلى. مصر فى اللوحة هى امرأة جميلة يتكالب الجميع على سرقة جمالها، وهى لا تستطيع التعبير عن أوجاعها، حتى بعد تلطخ ثوبها بالدماء ووقوع أحد الشهداء تحت قدميها، وهو الرمز الذى يؤكد به محمد موت الثورة: «لأن الرسم الحاجة الوحيدة اللى بعرف أعملها، بحاول إن رسوماتى دايماً تكون مفهومة دون شرح علشان تأثر فى اللى بيشوفها». كلمات الإعجاب التى تلقاها محمد وهو يعرض لوحته بالميدان عوضته عن سهر أربعة أيام استغرقها فى رسمها. ليست هذه هى اللوحة الأولى لـ«محمد» عن الثورة، فقد سبق وأقام الكثير من المعارض الفنية بمصر وروسيا واليابان: «بعد تخرجى فى كلية علوم وجدت نفسى أتجه إلى المجال الذى أحبه وهو الرسم، وقررت أن تكون لوحاتى تجسيدا لكل لحظة بالثورة وأتمنى أن أحقق ذلك». الطريف أن الوحيد الذى اختلف على تفسير اللوحة هو شخص سلفى كان موجوداً فى الميدان علق على الصورة قائلاً: «دى مصر! إنت راسم السيدة مريم»، وفسر ميزان العدالة فى الصورة على أنه صليب.