نائب رئيس "تعمير سيناء": تنفيذ 1500 شقة لتوطين البدو في تجمعات سكنية

نائب رئيس "تعمير سيناء": تنفيذ 1500 شقة لتوطين البدو في تجمعات سكنية
- أبو زنيمة
- أرض الواقع
- أرض سيناء
- استطلاع رأي
- الأمم المتحدة
- البنية الأساسية
- البنية التحتية
- التجمعات البدوية
- الجهات المعنية
- آبار
- أبو زنيمة
- أرض الواقع
- أرض سيناء
- استطلاع رأي
- الأمم المتحدة
- البنية الأساسية
- البنية التحتية
- التجمعات البدوية
- الجهات المعنية
- آبار
اهتمت الدولة منذ تحرير سيناء بتنميتها، ونفذت عام 1986 مشروعًا لتنمية سيناء، عبارة عن اتفاقية موقعة بين وزارات الإسكان والمجتمعات العمرانية المتمثل في "جهاز تعمير سيناء" و"برنامج الغذاء العالمي" لتوطين البدو الرحل في تجمعات صغيرة على أن يقوم هؤلاء البدو بتشييدها بأنفسهم في نفس البقعة المتواجدين بها بحيث تشمل هذه التجمعات "مساكن، هرابات، أبار، سدود، مدارس، مراكز صحية، أندية ريفية، محو أمية، مشغل تدريب حرفي للرجال والنساء، مساجد" ونتيجة انسحاب الأمم المتحدة من المشروع قامت الدولة في عام 2013 ممثلة في "جهاز تعمير سيناء " بإنشاء مشروع التنمية المتكاملة لأهالي سيناء عن طريق استغلال البنية الأساسية المتاحة وتعظيم الاستفادة من مياه الآبار التي أنشأتها الدولة بالتجمعات لتحيق مستوي اجتماعي واقتصادي لائق بمواطني سيناء.
"الوطن" حاورت المهندس محمد السقا، نائب رئيس جهاز التعمير لشؤون تنمية سيناء، والمناطق النائية، والرئيس التنفيذي لجهاز تعمير سيناء، ومدن القناة، للتعرف على أهم المشروعات التي تم تنفيذها في سيناء الفترة الحالية.
- بداية هل اختلف دور جهاز التعمير عقب ثورة 25 يناير عن دوره قبل الثورة؟
قال المهندس محمد السقا، نائب رئيس جهاز التعمير لشؤون تنمية سيناء، ورئيس الجهاز التنفيذي لتعمير سيناء والقناة، أن الجهاز كان له أثر بالغ بالفعل في سيناء خلال السنوات الماضية، حيث أنه كان يعمل بخطوات ثابتة في إقامة مشروعات البنية التحتية والأساسية في سيناء وهذه المشروعات لا يدركها ولا يشعر بأثرها المواطن العادي لأن معظمها تحت الأرض، فقد تسلم الجهاز سيناء بدون أي خدمات أو بنية تحتية ومن المعرف أن البنية الأساسية هي قاطرة التنمية ونجحت وزارة الإسكان علي مدار الـ30 عامًا السابقة في الانتهاء من 95% من مشروعات البنية الأساسية متمثلة في إقامة محطات للمياه و صرف صحي وكهرباء وطرق بجانب إنشاء العديد من الوحدات السكنية، وهذه البنية الأساسية القوية التي استوعبت العديد من الاستثمارات وبدونها كان لا توجد تنمية ونحن الآن نجني حصاد العمل خلال السنوات الماضية حيث أننا الآن نتحرك في جميع مدن سيناء بحرية لإقامة المشروعات التنموية، وقد بلغت حجم استثمارات الجهاز في تنمية سيناء منذ 1982 وحتي الآن نحو 8 مليارات جنيه.
- ما هي المشروعات التنموية التي تمت على أرض الواقع، وأصبحت بالفعل لها مردود إيجابي لدى المواطنين؟
تم إنشاء 25 مزرعة نموذجية بجنوب وشمال سيناء، حيث تم الانتهاء من 12 مزرعة بجنوب سيناء على مساحة 420 فدانًا و 13 مزرعة بشمال سيناء على مساحة 475 فدانًا ويتم استغلال مياه الآبار المتوفرة في إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة تشتمل علي مزارع سمكية كثيفة وصوب زراعية وزراعة خضراوات مكشوفة وزراعات لأشجار الفاكهة وزراعة النخيل وتربية الماعز والأغنام وجميع هذه الأنشطة تستغل المياه الناتجة عن الاستزراع السمكي في ري الزراعات الأخرى وجميعها مرتبط بشبكات ري بالتنقيط.
- ماذا عن المياه الجوفية في سيناء؟
سيناء يوجد بها خزان جوفي كبير مالح، لم يكن يستغل من قبل ولكننا استطعنا استغلاله في إقامة الاستزراع السمكي وزراعة الزيتون والأشجار والخضروات التي تتناسب مع درجة ملوحة هذه الآبار، حيث أن هذا الخزان الجوفي غير ملوث لذلك يتم انتاج منتجات صحية وعالية الجودة وصالحة للتصدير حيث يهدف الجهاز إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لسكان وديان سيناء من هذه المنتجات وتصدير الفائض منها وبالفعل توجد شركات عالمية تسعي للتعامل معنا ولكننا نهدف في المقام الأول تحقيق الاكتفاء الذاتي ونحن مازلنا في هذه المرحلة وعند الانتهاء منها سوف يتم التصدير الفعلي لهذه المنتجات.
- ما هي العقبات التي تواجه الجهاز أثناء إقامة هذه المشروعات؟
لم يواجه الجهاز أي عقبات خلال العمل في سيناء، ويوجد تعاون بين جميع الجهات التنفيذية بالمحافظة، بجانب مساندة القوات المسلحة للجهاز والجميع يسير في اتجاه واحد، وهو إحداث تنمية حقيقية في سيناء إلا أن السرعة التي نسير بها في تنفيذ المشروعات لا تتناسب مع الموارد المالية التي توجد في الخطة التنفيذية حيث تستنفذ الموارد خلال 4 شهور وهنا يظهر الدور الوطني للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، الذي يسرع في التنسيق مع جميع الجهات والوزارات المعنية لتوفير الموارد المالية اللازمة قبل توقف العمل بالمشروعات.
كما أننا حريصين على إقامة مؤتمرات توعية لقاطني هذه التجمعات لاستطلاع رأيهم بحيث يكون هناك شراكة وتعاون بين المواطنين والجهاز حيث كان الجميع متخوف من فشل هذه المشروعات، ولكن النجاح الذي حققته هذه المشروعات أذهل الجميع وجعل بدو سيناء يشعرون بأن الدولة يقفل بالفعل بجانبهم وتسعى لإحداث تنمية حقيقية بهدف تحسين أحوال معيشتهم.
- هل مشروعات المزارع النموذجية أثرت على العمل الفعلي للجهاز داخل سيناء؟
مشروعات المزارع النموذجية هي استكمالًا لمنظومة عمل وزارة الإسكان داخل سيناء حيث يتم إنشاء التجمع السكاني وربطة بالطرق الرئيسية ثم إمداده بكافة الخدمات يليها المرحلة الأخيرة، وهي توفير فرص عمل دائمة لسكان هذه التجمعات وهذه المزارع توفي لهذا الغرض وتعتبر إضافة للاقتصاد القومي.
- هل التكلفة المالية لهذه المزارع تتناسب مع الأهداف أوالغرض من إقامتها؟
بداية تكلفة المزرعة الواحدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 ملايين جنيه، والعائد الاقتصادي لها يظهر جليًا عقب ثلاث أعوام عقب اكتمال دراسة الجدوى وإنتاج جميع الأشجار المثمرة، بها ويتم توزيع هذا الإنتاج على مواطني التجمعات والفائض يتم عرضة بالأسواق واستغلال العائد الاقتصادي منه لصالح الدولة واعتباره عائد دوار لخدمة التنمية بهذه التجمعات عن طريق التمويل الذاتي.
أما بالنسبة لتحقيق الهدف أو الغرض من إقامتها فهي بالفعل حققت ما نهدف تحقيقه حيث أن إقامة هذه المزارع كان لتحقيق أكثر من غرض منها خلق فرص عمل جديدة لبدو سيناء وتشغيل الشباب حيث أن كل مزرعة تستوعب 15 شابًا للعمل بها بجانب تعليم بدو سيناء حرف جديدة غير الرعي منها الزراعة والتجارة عن طريق تسويق المنتجات الزراعية كما أننا نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية للمحافظة، وأخيرًا ترسيخ قيم المواطنة لدى سكان التجمعات البدوية.
- طالب المواطنين بزيادة المنافذ الخاصة بالجهاز نظرا لشدة الإقبال عليها، هل تعتزموا زيادتها؟
جميع المزارع التي تم إنشائها صارت منتجة منذ أكثر من عام فقط وبالفعل تم إنشاء عدد من منافذ البيع في جميع التجمعات البدوية، وجميع الطرق الرئيسية التابعة لها وتشهد هذه المنافذ، إقبالًا شديدًا من المواطنين نظرًا لأن البيع بها بأسعار تنافسية وسوف يتم إنشاء منافذ أخرى مع زيادة الإنتاج ونسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمحافظة من خلال السعي لاستزراع جميع المناطق الصالحة للزراعة والتي بها أبار مياه بحيث تصبح سيناء جنة خضراء.
- هل يعتزم الجهاز إقامة مشروعات جديدة داخل سيناء؟
يسعى الجهاز حاليًا لإنشاء مزرعة كبيرة للدواجن والتوسع في مزارع الاستزراع السمكي القائم علي مياه الآبار، واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء يعتزم إنشاء مزرعة سمكية علي مساحة 100 فدان بمدينة الطور لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمواطنين والقرى السياحية وشركات البترول والفائض سيتم تسويقه كما نعتزم تصدير منتجات هذه المزرعة وجاري التنسيق مع الجهات المعنية للدخول في حيز التنفيذ الفعلي لهذه المزرعة.
ونحن نضع في الاعتبار استخدام التكنولوجيا البسيطة بحيث يستطيع المواطن السيناوي البسيط التعامل معها حتي لا يفشل في إقامة المشروعات البسيطة مما يولد لديه الإحباط.
كما يعتزم المحافظ إنشاء مزرعة للألبان على أعلي مستوى وأمر بالتنسيق مع الجهات المعنية للبدء الفعلي في إجراءات التنفيذ وفكرة هذا المشروع الأولى من نوعها بسيناء وسوف تحتوي على ألف رأس من الأبقار كثيفة الإنتاج وذو مواصفات خاصة وقد سبق لجهاز التعمير إنشاء مزرعة شبيهة لها بمحافظة قنا وأثبتت نجاحها.
- ما هي أهم المشروعات الحالية للجهاز على أرض سيناء؟
يتم تنفيذ 1500 وحدة سكنية تابعة للإسكان الاجتماعي بمحافظة جنوب سيناء بمدن رأس سدر، أبوزنيمة، أبورديس، الطور، دهب، بالإضافة إلى تنفيذ 500 وحدة بشمال سيناء بمناطق الحسنة، بئر العبد، العريش هذا بجانب تنفيذ 290 بيتًا بدويًا باستثمارات 37.4 مليون جنيه موزعة بين 140 منزلًا في 4 قرى بالإسماعيلية، و150 في 5 قرى بجنوب سيناء، وتبلغ مساحة البيت البدوي مساحته 65 مترًا ملحق به حوش مساحته 40 مترًا وتقوم المحافظة بتوزيعه على المستحقين وفقًا للأولوية الاجتماعية.
كما أنه جاري العمل في تنفيذ المخطط العام لطرق سيناء والتي منها المخطط العام لطرق مدينتي شرم الشيخ ودهب بالإضافة إلي مداخل ومخارج مدينة الطور والطرق الفرعية بمدن سانت كاترين وأبو زنيمة بجانب ربط التجمعات البدوية بالطرق الرئيسية المؤدية للمدن.
كما أنه يتم التعاون مع عدد من الوزارات الأخرى منها وزارة البيئة وجاري تطوير محميات جنوب سيناء ومنها محمية رأس محمد، أبو جالوم، نبق، بجانب العمل لحماية حواف الهضبة بشرم الشيخ وقد تم الانتهاء من جزء كبير منها بتكلفة تتعدى 80 مليون جنيه، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الشباب، وجاري إنشاء عدد من الملاعب وكذلك وحدات صحية بالتعاون مع وزارة الصحة.