ندوة بجامعة المنوفية في اليوم العالمي للتوحد

كتب: محمود الحصري

ندوة بجامعة المنوفية في اليوم العالمي للتوحد

ندوة بجامعة المنوفية في اليوم العالمي للتوحد

دعمت كلية التربية جامعة المنوفية، اليوم العالمي للتوحد والذي جاء هذا العام تحت شعار "نحو الاستقلالية الذاتية وتقرير المصير"، الذي بدأ فعالياته في الثاني من أبريل الجاري للتعريف بالمرض وطرق التعامل معه بالوعي بأهمية اكتشاف هذا المرض وسرعة التشخيص واتخاذ إجراءات العلاج.

وذلك تضامنا مع ما ذكرته الأمم المتحدة في إنها ستناقش بهذه المناسبة السياسات والنهج التي يجري العمل على تنفيذها في ما يتصل بالوصاية والسبيل أمام المصابين بالتوحد إلى تقرير المصير والأهلية القانونية.

وفي ضوء ذلك تناولت الدكتورة نشوى عبدالحليم البربري مدرس الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنوفية، مصطلح التوحد بأنه أحد اضطرابات النمو الارتقائي الشاملة التي تتميز بقصور أو توقف في نمو الإدراك الحسي واللغة، وبالتالي في نمو القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم والنمو المعرفي والاجتماعي، ويصاحب ذلك نزعة انسحابية انطوائية وانغلاق على الذات مع جمود عاطفي وانفعالي فيعيش الطفل منغلقـًا على ذاته.

ولفتت الدكتورة نشوى إلى أهم الخصائص الدقيقة التي يمكن للأباء والأمهات التعرف على الطفل المصاب بالتوحد في سن مبكر ومنها السلوك الروتيني: وهو إصرار الأطفال المتوحديين على روتين جامد ومحدد في مجال السلوك الحياتي واليومي، ومقاومة أي تغير لخرق هذا الروتين، السلوك النمطي: مع أن السلوك النمطي يظهر مع الأطفال المعوقين بشكل عام، إلاّ أن أشكالاً من السلوك النمطي تظهر بشكل واضح لدى الأطفال التوحديين مثل الدوران حول الجسم، لف الأشياء بشكل دائري، رفرفة اليدين، والاهتزاز والمشي على أصابع القدمين، ووضع اليدين على العينين، ولمس الأشياء، التعلق بأشياء محددة: يبدي الأطفال التوحديين رغبة كبيرة بالإرتباط والتعلق بأشياء غير محددة وبشكل غير طبيعي ولفترة طويلة، فقد يحتفظ الطفل التوحيدي مثلاً بمفاتيح معينة ولا يتركها أو قد يقوم بجمع أشياء والاحتفاظ بها أو قد يكون شديد الولع بموضوعات محددة رياضية أو موسيقية، اضطراب النمو اللغوي أحد أهم الأعراض المميزة لحالات إعاقة التوحد حيث يظهر الكلام لديه مضطربــــًا فيميل إلى الترديد الآلى للكلمات فيما يعرف بالمصاداه، ويزيد الموقف تعقيداً افتقاد هذا الطفل المهارات الإجتماعية الأساسية للتفاعل والنمو الإجتماعي.

وعن التوعية بعلاجات هذا النوع من المرض، قالت بأن للأسرة دور هام في الاكتشاف المبكر والعلاج، بالإضافة إلى إجراءات تعديل السلوك، موضحة ضرورة أن تتضمن البرامج التربوية القائمة على الجوانب اللغوية النطقية عند الطفل التوحدي، وذلك بإجراءات تهدف إلى تحسين التواصل اللغوي الذي يفتقده الأطفال التوحديون بالإضافة إلى إجراءات التعلم المباشر على مهارات أساسية ضرورية في الجوانب الأكاديمية ومهارات الحياة اليومية.


مواضيع متعلقة