في ذكرى وفاتها.. رسائل ناهد شريف لحب عمرها كمال الشناوي

كتب: منة العشماوي

في ذكرى وفاتها.. رسائل ناهد شريف لحب عمرها كمال الشناوي

في ذكرى وفاتها.. رسائل ناهد شريف لحب عمرها كمال الشناوي

أحبته كثيرا رغم زواجها من غيره بعد طلاقها منه، وظلت تعشقه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، إنها الفنانة ناهد شريف، التي رغم زواجها 3 مرات إلا أن حب الفنان كمال الشناوي دام بعد الطلاق منه بسبب شعورها بالملل كونها زوجته الثانية.

ولم يمنعها الطلاق من اعتباره حُبها الأول والأخير حتى توفيت في 7 أبريل عام 1981، وعمرها لا يتجاوز 40 عاما بعد صراعٍ مع مرض السرطان.

يعد زواج ناهد من المخرج حسين حلمي المهندس هو الأول، وبعد انفصالها منه تزوجت من "الشناوي" حيث وقعت في غرامه من أول مشهد تمثيلي معه في فيلم "تحت سماء المدينة"، وعلى الرغم من أن فارق السن بينهما وصل لنحو 25 عامًا، وأنه متزوج فإنها وافقت على الزواج منه في السر.

وانفصلت ناهد عن "الشناوي" يوم 8 نوفمبر 1972 بعد مرور بضعة أعوام من زواجهما بعدما شعرت بالملل، لأنها لم تتحمل كونها زوجة ثانية وتعيش نصف الوقت معه.

أصيبت ناهد بمرض السرطان، وتدهورت حالتها وتفاجأ الشناوي من حالتها عندما طلبت رؤيته حتى يتدخل ليجعل الدولة تعالجها ما جعله يذهب على الفور لمكتب رئيس الوزراء فؤاد محيي الدين، ولم ينتظر انتهائه من الاجتماع ودخل إلى مكتبه، وتفاجأ الجميع من هذا التصرف لكنه أعطاه الموافقة للسفر إلى السويد لإجراء عملية جراحية.

وتزوجت ناهد بعد "الشناوي" من اللبناني إدوارد وأنجبا ابنتهما لينا، ثم سافرت إلى السويد لإجراء عملية مع زوجها الذي تركها بعد الجراحة، وعاملها بقسوة واستغل مرضها بطلب مساعدات، وبالفعل جمع مبالغ كبيرة بالإسترليني ووضعها في حسابه الشخصي، ما جعلها تضطر إلى العودة للقاهرة، وقطع مدة العلاج وقامت بالعمل قبل أن تستكمل العلاج، وانفصلت عنه.

من ثم تعرضت صحتها لانتكاسة، ما جعلها تسافر للعلاج من جديد في لندن، وقام الشناوي بتوصيلها إلى المطار وعادت مرة أخرى لتعيش أيامها الأخيرة إلا أنها توفيت، ولم يحضر "الشناوي" جنازتها لأنه كان في قبرص، لكنه ظل يبكي عليها عدة أشهر.

وكشفت ناهد عن أن "الشناوي" كان حبها الأول والأخير من خلال خطابتها له التي نشرتها "الأهرام".

- الرسالة الأولى بتاريخ 22 أكتوبر سنة 1976

بسم الله الرحمن الرحيم

حبى الأول.. والأخير.. حبيبى كمال

أكتب لك اليوم وأنا أتذكر تلك الأيام الجميلة التى عشناها مع زوجى.. أحلى أيام حياتى.. وأجملها مع إنسان عظيم وحنون وصادق.. ورائع مثلك.

منذ التقيتك أول مرة فى فيلم «زوجة ليوم واحد» فى 28/4/1963 .. رأيت فيك مختلف.. رأيت فيك الحنان ـ الصدق ـ  الإخلاص ـ الحيوية  فى العمل ـ  حب الناس ـ  الاحترام للجميع.. وهذا ما أحبنى فيك.

وأنت بعطفك على وأنا فى بداياتى.. وتشجيعك لى ووقوفك جمبى، ومع زيادة حبى لك.. وثقتى بك.. وافقت على الفور أن نتزوج.

وخلال 4 سنوات عشت أحلى أيام عمرى معاك. زوانا متاكدة أننى لن أعوضها.. لا فى حبك ولا حنانك ولا إنسانتيك.

وبرغم أنى طلبت الانفصال بعد 4 سنوات من الرباط المقدس، الزواج لنكون أصدقاء.. بل نحن  أكثر من أصدقاء.. وأنت تعلم ذلك جيدا.

فإننى أشتاق لك.. وقلبى نار.. وأبكى الوحدة.. وأبكى لفراقك.. لكنى لن أنساك.. فأنت فى قلبى دائما.

فى قلبى للأبد..

مع تحياتى وتقديرى وقبلاتى وأشواقى.

ناهد شريف

22/10 /1976

- الرسالة الثانية بتاريخ 27 نوفمبر 1976

بسم الله الرحم الرحيم

حبى الأول.. والأخير

حبيبى كمال ..

 قبل كل شىء أحبك على فيلمك الأخير (المذنبون) فألف مبروك.

حبى كمال.. صدقنى أنا لم أنساك أبدا.. ولم تغيب لحظة واحدة عن خيالى.. فماذا تتجاهلنى عندما ترانى؟

لقد أحسست بنار جوايا وأنت تصور فيلم «المذنبون» مع سهير رمزى. وتمنيت أن أكون معك ـ وصدقنى.. فقط لأكون جمبك.

أنا عارفة أنى مش لازم أتدخل فى  خصوص حياتك.. أبدا.. لكن ربنا وحده يعلم غلاوتك عندى أد إيه.

لو سمحت يا كمال يا ريت تكلمنى لما أطلبك كفى التليفون.. ويا ريت أنت تتصل بيا.. طمنى عليك بس.. أسمع صوتك.

والعيد فات وتمنيت أنك تتصل تتطمن عليا ـ وعيد عليا.. أو تبعت جواب.. عموما لنا بعتلك جواب.. أنا عارفة إنك زعلان منى بسبب طلبى الانفصال.. بس صدقنى ده كان لمصلحتك ومصلحتى.

ويا ريت يا كمال نبقى أصدقاء.. فرجاء ماتحرمنيش من إنى أشوفك.

ماتحرمنيش من إنى أسمع صوتك.

وإنته تبقى فى قلبى دائما...

فى قلبى للأبد..

مع محبتى وتقديرى وقبلاتى وأشواقى

ناهد شريف

27 /11 /1976


مواضيع متعلقة