الكويت لـ"المجتمع الدولي": أوقفوا دوامة العنف وسفك الدماء في سوريا

04:51 م | الأربعاء 05 أبريل 2017

استنكرت الكويت، الأعمال الإجرامية التي ترتكب في سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى ضرورة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بحماية الشعب السوري، ووضع حد لدوامة العنف وسفك الدماء وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، أن ما تشهده الأزمة السورية ــ التي دخلت عامها السابع ــ كارثة إنسانية دموية حصدت أكثر من 400 ألف قتيل، ونحو 12 مليون شخص بين لاجئ ونازح، ما ألقى بظلاله ليس فقط على الداخل السوري ودول الجوار، بل تعداه إلى مختلف دول العالم وسبب تقويضا للأمن والاستقرار الدوليين.

وقال وزير الكويتي، خلال كلمة ألقاها اليوم أمام المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سوريا والإقليم الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن المؤتمر يهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري الشقيق، في الوقت الذي لم تبارح ذاكرتنا صور المجزرة البشعة التي شهدتها مدينة خان شيخون في محافظة إدلب.

وأضاف الوزير، أنه إدراكا لحجم الكارثة الانسانية في سوريا، استضافت الكويت 3 مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في الأعوام 2013 و2014 و2015، وشاركت في ترؤس وتنظيم المؤتمر الرابع الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن خلال شهر فبراير عام 2016، فيما بلغ مجموع إسهامات الكويت في المؤتمرات الأربعة مليارا و600 مليون دولار أمريكي.

ودعا الدول إلى الإيفاء بما تعهدت به من مساعدات إنسانية خاصة، وأعلنت خلال مؤتمر لندن للمانحين العام الماضي، وذلك تخفيفا لمعاناة الشعب السوري المنكوب.

وجدّد وزير الخارجية الكويتي، موقف بلاده الثابت والمبدئي في أن الحل الشامل والدائم للأزمة السورية، لن يكون إلا من خلال الحل السياسي، استنادا لبيان جنيف للعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم 2254، داعيا مجلس الأمن الدولي لا سيما أعضائه الدائمين، إلى العمل الجاد لإنهاء الكارثة الإنسانية، التي بات استمرارها خطرا ماثلا وجليا أمام المجتمع الدولي.

وكان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وصل أمس بروكسل للمشاركة في المؤتمر الوزاري لدعم مستقبل سوريا والإقليم الذي انطلق اليوم، برئاسة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا ودولتي الكويت وقطر والنرويج والمملكة المتحدة والأمم المتحدة، وذلك بحضور ممثلي 70 دولة ومنظمة دولية ومجتمعية.

ويبحث المشاركون في المؤتمر ما تحقق من تقدم على صعيد التزامات المجتمع الدولي، والتي تم التعهد بها خلال مؤتمر لندن لدعم النازحين واللاجئين السوريين الذي عقد العام الماضي، والاتفاق على جهود إضافية، وبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية التي دخلت عامها السابع، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" اليوم.