الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بوقف هدم المباني الفلسطينية

12:17 م | الثلاثاء 04 أبريل 2017

طالب الاتحاد الأوروبي، إسرائيل بوقف سياسة هدم المباني الفلسطينية في المناطق (ج) بالضفة الغربية، وبشكل خاص إلغاء أوامر الهدم في قرية الخان الأحمر البدوية، القريبة من مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى تهجير قسري للسكان، وسيشكل خرقا لمعاهدة جنيف.

وقال دبلوماسيون إسرائيليون وأوروبيون: "إنه تم نقل هذه الرسالة الشديدة باسم كل دول الاتحاد الأوروبي، من قبل سفير الاتحاد لدى إسرائيل لارس فابورج- أندرسون، إلى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتم، الأسبوع الماضي".

وأضاف الدبلوماسيون: "إن روتم عقد في تل أبيب الأسبوع الماضي، أول لقاء مع سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكان من المفروض أن يشمل اللقاء الإحاطة الروتينية للسفراء، إلا أنه تحول إلى حلبة مواجهة حول سياسة الحكومة الإسرائيلية في المناطق (ج)".

ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، إنه فور بدء اللقاء قال السفير آندرسون، إنه يطلب استغلال اللقاء لنقل رسالة صادقت عليها اللجنة السياسية الأمنية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، الذي يضم ممثلي 28 دولة عضوا في الاتحاد، وقرأ وثيقة مؤلفة من صفحة واحدة.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى صياغة الوثيقة بلهجة حادة جدا، ووصفت إسرائيل بأنها "القوة المحتلة".

وجاء في الوثيقة أن "خطوات تطبيق القانون، مثل الترانسفير القسري ضد السكان وهدم البيوت ومصادرة المباني، بما في ذلك تلك التي تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي، وعرقلة تقديم المساعدات الإنسانية، تتناقض مع التزامات إسرائيل بالقانون الدولي، بما في ذلك معاهدة جنيف الرابعة".

وأضافت الوثيقة: "نحن نطالب إسرائيل، القوة المحتلة، بتنفيذ التزاماتها إزاء الجمهور الفلسطيني في المناطق (ج)، ووقف هدم البيوت، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. نطالب إسرائيل بتسريع المصادقة على الخرائط الهيكلية للفلسطينيين ووقف الترانسفير القسري المفروض على السكان، وتخفيف الإجراءات المطلوبة للحصول على تراخيص بالبناء للفلسطينيين، وضمان وصول الفلسطينيين إلى المياه وتلبية الاحتياجات الإنسانية".

وقالت الصحيفة: "إن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية فوجئ بالاتهامات التي وجهت إلى إسرائيل، وقال دبلوماسيون تواجدوا في اللقاء: "إن الأجواء أصبحت متوترة جدا، وإن روتم وجه ملاحظة تهكمية إلى السفراء الأوروبيين، وقال: "هذا شكل رائع لبدء أول لقاء مع المدير العام لوزارة الخارجية".