رئيس القطاع الدينى: ننتظر تحقيقات النيابة لنجازى المخطئ عن سرقة المسجد

07:43 م | الاثنين 03 أبريل 2017

قال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الدينى بالوزارة، إن مسئولية المساجد الأثرية تقع كاملة على وزارة الأوقاف، لكن حال وجود أعمال صيانة أو ترميم تكون المسئولية مزدوجة بين وزارتى الآثار والأوقاف، حيث يتم تسليم المسجد أو الأثر بمحضر رسمى لوزارة الآثار، وهو ما تم فى حالة مسجد الإمام الشافعى الأخيرة حيث تمت سرقته.

وأضاف، لـ«الوطن»: النيابة وحدها هى جهة الفصل الآن فى تحديد المسئول عن سرقة مسجد «الشافعى»، ونحن نتعامل مع أى خلل بالمساجد الأثرية ومساجد آل البيت بقوة.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ كيف ترى سرقات المساجد المتعددة خلال الفترة الأخيرة؟

- بالنسبة للحادث الأخير، وهو سرقة مسجد الإمام الشافعى، فقد تم تسليم المسجد للآثار بمحضر رسمى بتاريخ 5 ديسمبر الماضى لأن به صيانة وترميمات. وهنا أرى أنه عندما تتداخل السلطات والصلاحيات بين الأوقاف والآثار، تحدث الأزمات، وطوال فترة وجود المسجد فى مسئولية الأوقاف أو جهة واحدة، لا يحدث شىء، لكن المشاكل تأتى من التداخل بين الهيئات والصلاحيات، وهذا لا يعنى أنى أشير بأصابع الاتهام لأحد، وأرى أنه إذا تسلمت الآثار مسجداً تتسلمه بشكل كلى، ويغلق لحين الانتهاء من الأعمال حتى تكون المسئولية موحدة، ونبعد عن هذا التداخل الذى يخلق المشكلات، وهذا سيسهل عملهم ويقلل مدة العمل لتكون شهرين بدلاً من سنة، وذلك للمحافظة عليه ويتم خلالها تحويل الشعائر لمسجد آخر قريب لحين الانتهاء من العمل.

■ ما حدود مسئولية الأوقاف فى المساجد الأثرية؟

- مهمتنا دعوية، والحفاظ على الأثر، و«الإمام الشافعى» لم يُسرق إلا حين تسلمته «الآثار»، والمسئولية فيه مشتركة، أى إن دمه سيتوزع على القبائل، لذلك أطالب بعد ذلك حينما يسلم مسجد للآثار يخلى من الشعائر وتتوقف لفترة زمنية معينة، تنتهى خلالها أعمال الترميم.

■ هل يعنى هذا أنكم مسئولون عن محتويات المسجد الأثرية؟

- بالطبع، نحن مسئولون عن كل شىء بالمساجد الأثرية، لكن حال وجود أعمال صيانة أو ترميم تكون المسئولية مزدوجة بين وزارتى الآثار والأوقاف، ووزارة الأوقاف تتسلم المسجد بعد ترميمه من الآثار، ففى السابق كانت هيئة الآثار هى التى تقوم بترميم المساجد الأثرية، وأى تكاليف للترميم تتبع هيئة الآثار، ولكن فى الوقت الحالى أصبحت وزارة الأوقاف هى التى تتحمل التكلفة، حيث تقوم هيئة الآثار بإعداد تقارير فنية هندسية لحالة المسجد وتحصل على تكلفة الترميم من الأوقاف.

{long_qoute_2}

ونحن نقوم بترميم المساجد وفقاً للتقارير الواردة من هيئة الآثار، وليس لوزارة الأوقاف صلاحيات لترميم أى مسجد أثرى دون الحصول على تقرير مفصل من الآثار عن الحالة الفنية الهندسية للمسجد، حيث تقوم الآثار بمخاطبة مديرية الأوقاف، ثم تقوم المديرية برفع المطالبات المُقدمة إلى الوزارة، أما ملكية المساجد والشعائر الدينية فتعود لوزارة الأوقاف.

■ وكيف سيتم حل مشكلة التداخل فى المسئوليات؟

- فيما يتعلق بمسجد الإمام الشافعى، فالأمر فى النيابة، ولا مجال للحوار وننتظر التحقيقات، وفى ضوئها سيكون هناك مجازاة للمخطئ.

■ هل سبق أن تمت سرقة مساجد وهى تحت مسئوليتكم؟

- تمت سرقة مسجد الرفاعى فى ظروف وملابسات خاصة، وتم إعادة المسروقات.

■ كيف تتعاملون مع حالات السرقة والإهمال فى المساجد الأثرية ومساجد آل البيت؟

- أى خلل يحدث فى مساجد النذور يعالج بقوة من الوزارة، وقد مر عام كامل دون أى خلل أو مخالفات أو سرقات وهذا إنجاز، فلم تُسرق الصناديق أو أى آثار، أو أى شىء، وذلك بعد تشديدات الوزارة فى الحماية والحراسة.

■ ولكن «السيد البدوى» به العديد من المشكلات؟

- نعم، وُجدت به العديد من المشكلات، وقد دفعنا بإمامين للسيطرة على الأمور هناك، واستطاعا ضبط الأمور بشكل كبير، فحينما فتحنا صندوق النذور وجدنا به رقماً كبيراً وهو 162 ألف جنيه، وهذا دليل على إحكام القبضة على هذه المساجد عبر الأئمة ودقتهم وأمانتهم ومتابعتهم، وعلى فاعلية نظام كاميرات المراقبة المنتشرة داخل المساجد.

■ «الآثار» تتهمكم بالمسئولية عن سرقات المساجد؟

- «ما شكل هذه المسئولية؟»، فمسجد الإمام الشافعى كان فى حوزتنا لسنوات طوال ولم يجرؤ أحد على أخذ شىء منه، وبعد تسليمه فى ديسمبر يُسرق فى مارس التالى، وتتهمنى؟ هذا غريب، وعلى كل حال فإن النيابة سيكون لها كلمة الفصل فى الموضوع.

■ كيف تكون رقابتكم على المساجد الأثرية؟

- نحن نتابع بشكل يومى عمل الكاميرات ويتم تفريغها يومياً، والجهاز التفتيشى بالوزارة منتشر بتلك المساجد، وفى كافة المساجد.

■ هل الكاميرات موجودة فى كل المساجد؟

- لا، فى مساجد النذور فقط، وبالنسبة للمساجد الأثرية هناك متابعون على الأرض بشكل دائم عبر المفتشين.