صحف عالمية عن القمة المصرية - الأمريكية: خطوة مهمة على طريق الإصلاح

كتب: عبدالله إدريس، ووكالات

صحف عالمية عن القمة المصرية - الأمريكية: خطوة مهمة على طريق الإصلاح

صحف عالمية عن القمة المصرية - الأمريكية: خطوة مهمة على طريق الإصلاح

واصلت الصحف العالمية ووكالات الأنباء الدولية متابعة الزيارة الهامة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى «واشنطن»، واختلفت التحليلات والتنبؤات بخصوص النتائج التى سيسفر عنها لقاء «السيسى» بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث وصفت شبكة «إيه بى سى نيوز» الإخبارية الزيارة بالخطوة الهامة جداً على طريق الإصلاح الدولى، وقالت: «لم تكن هناك أى تصريحات رسمية حول تفاصيل قائمة الاهتمامات التى يقدمها السيسى إلى واشنطن، ولكن التوقعات تُشير إلى المزيد من المساعدات العسكرية، وتصنيف (الإخوان) كجماعة إرهابية، واستعادة الشراكة الاستراتيجية التى تتمتع بها مصر مع الولايات المتحدة لأكثر من 30 عاماً»، وأضافت الشبكة: «هناك قضية أخرى طُرحت خلال اجتماع أمس، وهى المطالب الإقليمية لجامعة الدول العربية بإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب السلام مع إسرائيل، خاصة أن مصر حققت اتفاقية السلام مع الدولة العبرية والرئيس السيسى هو المؤهل لمساعدة ترامب فى دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام، ومن المسلم به أن الرئيس المصرى لديه ما يدعوه للتفاؤل بشأن علاقته بترامب، وهناك توقع بأن إدارة ترامب ستكون أكثر تسامحاً بكثير حول انتهاكات حقوق الإنسان باسم الاستقرار ومكافحة الإرهاب».

{long_qoute_1}

وتحدثت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن التحول الخطير فى السياسة الخارجية لواشنطن تجاه مصر، حيث وصفت تركيز الإدارة الأمريكية على ملفات الأمن والاقتصاد دون الإشارة إلى ملفات حقوق الإنسان بـ«التحول الخطير والإيجابى»، وأكدت الصحيفة أن «السيسى» يأمل فى الحصول على موقف واضح من الإدارة الأمريكية والكونجرس حول اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية، وتابعت الصحيفة: «يأمل المسئولون المصريون فى جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية لمصر، ولكن استمرار وتوسيع المساعدات العسكرية الأمريكية هو الأولوية القصوى». وأشارت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية إلى أن «ترامب يرحب بالسيسى باعتباره زعيماً قوياً، وبالنسبة إلى السيسى كأول زعيم عربى يهنئ ترامب بفوزه بالانتخابات، فإن اجتماع المكتب البيضاوى له معنى خاص، فى حين لم يوجه أوباما الدعوة إليه لزيارته مطلقاً»، مضيفةً أنه «من المتوقع أن تكون القضية الفلسطينية على جدول الاجتماع، حيث تُعتبر مصر عاملاً مهماً فى إحياء عملية السلام».

وركزت شبكة «بلومبرج» الأمريكية على الاهتمامات المشتركة بين الرئيسين حول تحقيق الأمن فى الشرق الأوسط والقضاء على الإرهاب، ولفتت إلى أن السيسى يُعتبر أول زعيم عربى يلتقى ترامب منذ توليه الرئاسة، وبالنسبة للسيسى، فإن الترحيب الحار من قبَل الرئيس الأمريكى الجديد -الذى يكره الإسلام السياسى أيضاً- يشير إلى أنه يمكن أن يقدم الدعم المالى والعسكرى الذى يحتاجه السيسى لإحياء اقتصاد بلاده واستعادة مكانتها كوسيط إقليمى فى الشرق الأوسط، وقال المحللون إنه «بالإضافة إلى سعى مصر للحفاظ على المساعدات الاقتصادية والعسكرية التى تبلغ قيمتها من 1.3 مليار إلى 1.5 مليار دولار التى تحصل عليها مصر سنوياً من واشنطن، فسوف يدفع السيسى الولايات المتحدة إلى اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وهى خطوة تدرسها الإدارة الأمريكية حالياً». وعلقت صحيفة «التايمز» البريطانية على الزيارة بوصفها «اللقاء المنتظر»، قائلة «إنهما سيراعيان كل القضايا التى تشغل العالم العربى، من بينها تحقيق الاستقرار والقضاء على التطرف فى المنطقة، وإنعاش الاقتصاد المصرى».

وفى الوقت ذاته، سلطت وسائل الإعلام الألمانية، صباح أمس، الضوء على اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالبيت الأبيض، وذكرت مجلة «شتيرن» أن اللقاء يحمل ملفات عدة أهمها مكافحة الإرهاب، فضلاً عن قضايا المنطقة التى تحمل كثيراً من الملفات الشائكة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، وأكدت صحيفة «دى تسايت» أن الرئيسين الأمريكى والمصرى تلتقى إرادتهما فى مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى جهود مصر فى مكافحة الإرهاب فى سيناء منذ عام ٢٠١٣. أما إذاعة «دويتشلاند روندفونك» الألمانية، فقالت إن «الإدارة الأمريكية تعول كثيراً على مصر فى مكافحة الإرهاب».


مواضيع متعلقة