بالصور| "يتيم بيزور يتيم".. فيها حاجة حلوة

01:07 م | الاثنين 03 أبريل 2017

كفوف أيديهم الصغيرة تحتضن "البالونات"، زينة ألوانها مبهجة معلقة على حامل طبي، "طراطير" فوق رؤوس الأطفال، ألعاب بلاستيكية وعرائس متحركة يلهو معها الصغار، كلها أجواء سعيدة عاشها أطفال دار رعاية الأمل للأيتام مع أطفال يتامى مثلهم لكنهم مرضى، أثناء زيارتهم مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، بالاقتراب من مناسبة يوم اليتيم، الذي يوافق الجمعة الأولى من أبريل كل عام.

بابتسامة عريضة لا تغادر وجوههم، وسعادة تغمرهم، يسابقون الكبار إلى هناك، حيث مقر مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، زيارتهم الخاطفة التي لم تكن على البال، يرمون فيها إلى إسعاد صغار في مثل عمرهم، فكلاهما عانوا طويلا من نظرات مجتمع اعتاد على النظرة إليهم بشفقة لأنهم "أيتام"، ما دفع إدارة رعاية الأمل للايتام بالمنصورة إلى الاحتفال هذا العام بيوم اليتيم بطريقة جديدة، فقرروا إدخال البهجة على نفوس الأطفال اليتامى ممن ذهبت فرحتهم قبل سنوات بسبب مرض جعلهم طريحي الفراش في سن مبكرة، بزيارة أطفال الدار لهم، بحسب إيمان محمد، صاحبة فكرة الاحتفال ومسئولة بدار ايتام الأمل.

وأكدت إيمان أنها حرصت ومسؤولو الدار على تعزيز روح الإيثار بداخلهم، "بنحاول نساعد الأطفال على التفكير في غيرهم علشان يصبحوا أفرادا أسوياء في المجتمع، وفكرة زيارة يتيم ليتيم زيه دي فكرة حلوة، ولو اطبقت في يوم الاحتفال لأكتر من دار الأطفال كلهم هايفرحوا مع بعض، وهايحسوا ببعض أكتر".

لم تواجه الشابة الثلاثينية وفريقها صعوبات، فإدارة المستشفى رحبت بمبادرتهم وسهلت دخول "اليتامى" للأطفال المرضى: "ماحدش رفض الفكرة، والأطفال احتفلوا مع بعضهم، والهدف إن الأيتام يتعلموا العطاء وإنهم يحسوا بالآخرين ويسعدوا غيرهم".

وتابعت: "أطفال الدار باختلاف أعمارهم زاروا الأطفال الأيتام المرضى، ووزعوا هدايا وألعاب عليهم ولعبوا مع بعض لأكتر من 3 ساعات، وكلهم كانوا فرحانين، حتى الدكاترة والممرضين شاركوهم الفرحة ولعبوا معاهم".

"إيمان" أبدت سعادتها من الاستجابة السريعة وتفكر في تعميم فكرتها طوال العام، وتقول: "الزيارة مش لازم تكون يوم اليتيم بس، من كتر ما زيارة الأطفال لبعضها أثرت بالإيجابية على معنويات الأطفال وأهاليهم، فكرنا نعمم الفكرة طول السنة بزيارة الأطفال اليتامى لبعضهم عشان يحسوا ببعض".