"الإسلاموفوبيا" يرحب بتأسيس معهد تأهيل أئمة المساجد في ألمانيا

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

"الإسلاموفوبيا" يرحب بتأسيس معهد تأهيل أئمة المساجد في ألمانيا

"الإسلاموفوبيا" يرحب بتأسيس معهد تأهيل أئمة المساجد في ألمانيا

رحّب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، بالإعلان عن تأسيس معهد جديد لتأهيل أئمة المساجد ومعلمي الدين الإسلامي في جامعة همبولدت بالعاصمة الألمانية برلين.

وأضاف المرصد، في بيان منه اليوم، أن المعهد الجديد الذي موَّلته الحكومة المحلية لولاية العاصمة الألمانية بنحو 13 مليون يورو، يكتسب وجودُه أهميةً بالغةً، وأصبح ضرورةً مُلحَّة، بخاصة فيما يتعلق بتدريس التعاليم الإسلامية للطلاب المسلمين في مدارس برلين الرسمية، ما يتيح فرصةً نادرة للتعاون والإثراء المتبادل بين مسلمي برلين وسلطات الولاية ومؤسساتها البحثية.

وأعرب مرصد الإسلاموفوبيا، عن أمله في أن يلعب المعهد دورًا مميزًا في العديد من المجالات، أهمها تفعيلُ اندماج مئات الآلاف من مسلمي العاصمة الألمانية في مجتمعها.

وذكر المرصد أن المجلس العلمي المعنيَّ بالمناهج الدراسية في المعهد الجديد، سيتشكل من 5 منظمات إسلامية رئيسية في ألمانيا، ولن يكون لهذه المنظمات الإسلامية الحقُّ في اختيار الأساتذة الذين سيكلَّفون بالتدريس في المعهد الجديد.

ولفت مرصد الإسلاموفوبيا، إلى أن هذه الخطوة الإيجابية جاءت بعد دعوة المرصد للحكومة الألمانية، إلى التعاون مع المسلمين الألمان في إعداد برامج تدريب وتأهيل خاصة لأئمة المساجد هناك، وتزويدهم بالمعارف والعلوم اللازمة لإعدادهم، والاستعانة في ذلك بالمرجعيات الإسلامية المعتدلة في العالم الإسلامي، لضمان تخريج أئمة على درجة من العلم والوعي تسهم في تحقيق الاندماج الفعال والإيجابي للمسلمين في مجتمعهم الألماني، ولقطع الطريق على التيارات المتطرفة والإرهابية في توظيف دور العبادة في تخريج عناصر متطرفة وإرهابية.

ودعا المرصد، مسلمي ألمانيا، إلى استثمار هذه الخطوات البناءة من جانب الحكومات المحلية، التي تلبي مطلبًا متكررًا لمسلمي ألمانيا، المتطلعين لاندماج ناجح فعال يقوم على الحفاظ على هُويتهم الدينية التي تحترم قوانين البلاد وثقافتها.

وحثّ مرصد الإسلاموفوبيا، على توسيع مهمة المراكز الجامعية الجديدة، لتشمل تخريج معلمي الدين الإسلامي في المدارس الألمانية، داعيًا المؤسسات الإسلامية في ألمانيا، إلى أن تسعى من خلال اشتراكها بالمراكز الاستشارية في مثل هذه المعاهد الجديدة، لجعل محتوى المناهج التي ستدرس فيها متوافقةً مع الأسس الدينية الإسلامية، من غير تناقض مع التقاليد الألمانية.


مواضيع متعلقة