بالفيديو| مغنية أمريكية تدعم الحجاب في كليب: "سنلتزم به"

كتب: أحمد حسين

بالفيديو| مغنية أمريكية تدعم الحجاب في كليب: "سنلتزم به"

بالفيديو| مغنية أمريكية تدعم الحجاب في كليب: "سنلتزم به"

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، بعد نشر "منى حيدر" الناشطة المسلمة الأمريكية من أصل سوري لأغنية من نوع الـ"هيب هوب" عن الحجاب على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

توضح الأغنية التي تم غناؤها باللهجة الأمريكية الدارجة معاناة المرأة المحجبة في أمريكا مما تواجهه من عنصرية بالغرب، و تجيب في الأغنية عن بعض التساؤلات التي تُطرح عليهم والتي سئمت "منى" و غيرها من مسلمات أمريكا من تكرارها.

جزء مُترجم من كلمات الأغنية:

"كيف يبدو ذلك الشعر المخفي وراء حجابك؟

لابد وأنه جميلا!

ألا يجعلك حجابك تتعرقين؟

أليس الحجاب ضيقاَ على رأسك؟

ما هو طول شعرك؟"

ردت "منى" على نفسها في الأغنية التي كانت تحت عنوان "حجابي" مهاجمةٍ على مرددين هذه التساؤلات بعبارات قوية تؤكد على أن تلك التساؤلات تنم عن جهل وأن تكرارها غير مرغوب فيه، فالنساء المحجبات يفخرن بارتداء الحجاب، وأنه يزيد من جمالها وأنوثتها، وقالت في أغنيتها:

"في جميع أرجاء الكون المرأة جميلة بكل لون فلتتحرري

القوة بداخلك

سأرتدي حجابي

سأرتديه سأظل أتجمل به

سأتجمل به"

وجهت الأغنية بعد ذلك كلماتها، لكل المحجبات، العربيات وغير العربيات، مهما كان لونها أو جنسيتها، عليها أن تتقوى أمام أعداء حريتها، وأن تتمسك بحقوقها في ارتداء ما يحلو لها.

وصل عدد مشاهدات الفيديو، الذي تم تصويره في المتحف العربي الأمريكي بولاية "ميتشجان"، إلى ما يقرب من 700 ألف مشاهدة وأكثر من 10 آلاف إعادة نشر (مشاركة).

ظهرت بعض السيدات في الفيديو مع "منى" وهن يرقصن و يغنين على موسيقى وكلمات الأغنية السريعة، كرسالة على أن الحجاب لا يعيق تحررهم أو يجعل نمط حياتهم منغلق، فهم مثلهم مثل غيرهم من النساء، يتأنقن و يرقصن ويتزينون ويشعرون بكامل حريتهم.

تنوعت تعليقات المشاهدين للفيديو، فمنهم من رأى أنها خطوة جيدة لكسر الصورة النمطية الخاصة بالمحجبات، ومنهم من أعجبته الفكرة وأدهشته، ومنهم من رأى أن السيدات المحجبات لا يجب عليهن أن يظهرن بهذا الشكل وهن يرقصن ويغنين.

منى حيدر شاعرة وناشطة أمريكية سورية، ولدت في ولاية "ميتشجان" الأمريكية، وتخرجت من جامعتها، ثم سافرت إلى سوريا لتتعلم هناك اللغة العربية وأصول الدين الإسلامي، و هي الآن تُعطي دروساً في "الدين الإسلامي" وتنظم جلسات عمل في الكتابة الإبداعية والشعر.

يُذكر أن مما يزيد أهمية ووقع هذه الأغنية في الفترة الحالية هو وضع المرأة الأمريكية بعد تولي "ترامب" الرئاسة، فبجانب المظاهرات التي تنظمها السيدات ضد سياسة ترامب في التعامل مع السيدات إلا أنه بشكل خاص تظهر عنصرية في لهجته تجاه السيدات المسلمات المحجبات، أو المسلمين بوجه عام.


مواضيع متعلقة