أمين "اقتصادية السويس": "الحرير" يحول القناة من مجرى مائي لمركز عالمي

أمين "اقتصادية السويس": "الحرير" يحول القناة من مجرى مائي لمركز عالمي
قال الدكتور ناصر فؤاد، الأمين العام للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن انضمام مصر لدول طريق الحرير سيحول المجرى الملاحي لقناة السويس والمناطق المحيطة به من مجرد ممر مائي لنقل البضائع إلى منطقة لوجيستيات عالمية، مضيفاً في حواره لـ"الوطن"، أن الطريق "البداية الجادة لتكرار تجربة جبل على الشهيرة في مصر".
وأوضح "فؤاد" أنه تم مؤخراً عقد اجتماع مع مسؤولي بنك التنمية الصيني الإفريقي لمناقشة سبل تمويل الصندوق للاستثمارات المقرر إقامتها بالمنطقة الاقتصادية، لدعم أوجه التعاون بين البلدين، خاصة أنه من المتوقع أن تصل الاستثمارات إلى ملياري دولار.
* بداية كيف ترى العلاقات المصرية- الصينية فيما يخص التعاون الاقتصادي؟
- دعني أتحدث من آخر نقطة نحن نقف عليها مع الصين كأكبر شريك تجاري لمصر خلال العقود الثلاثة الماضية إذ يُعد صندوق التنمية الصيني الإفريقي ثمرة من ثمار منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، ويشرف على أعماله بنك التنمية الصيني، ويهدف إلى مساعدة الشركات الصينية على الاستثمار في إفريقيا وإلى الآن نجح صندوق التنمية الصيني الإفريقي في دعم أكثر من 80 مشروعاً استثمارياً في 35 دولة بقيمة إجمالية 3.2 مليار دولار شملت البنية التحتية والمنشآت المنتجة للطاقة، والزراعة والموارد الطاقية وغيرها من المجالات.
* وما نصيب مصر من هذا التحرك الصيني؟
- مصر تمثل بوابة الاستثمار الأساسية للصين أو أي شريك آخر يسعى للتوجه نحو إفريقيا يمر عبر مصر، وعقدنا اجتماعاً مؤخراً مع مسؤولي بنك التنمية الصيني- الإفريقي، لمناقشة سبل تمويل الصندوق للاستثمارات المقرر إقامتها بالمنطقة الاقتصادية، لدعم أوجه التعاون بين البلدين، خاصة أنه من المتوقع أن تصل الاستثمارات إلى مليار دولار.
* وماذا يمثل انضمام مصر لدول طريق الحرير؟
- انضمام مصر لدول طريق الحرير سيحول المجرى الملاحي لقناة السويس والمناطق المحيطة به من مجرد ممر مائي لنقل البضائع إلى منطقة لوجيستيات عالمية، كما أنه يمثل البداية الجادة لتكرار تجربة جبل علي الشهيرة، على أرض مصر.
* مع عقد أول مؤتمر لدول طريق الحرير خارج الصين على أرض مصر.. برأيك كيف نستفيد من تنظيم هذا المؤتمر؟
- سنستفيد، وأول الاستفادات على المستوى الدولي هي اختيار مصر لعقد أول مؤتمر لهذا التجمع الكبير الذي يُعقد لأول مرة خارج الصين، أضف إلى ذلك أنها فرصة جيدة للترويج لفرص الاستثمار الحقيقية لمشروعات مصر أمام أكثر من 50 دولة وخاصة المشروعات التي تروِّج لها الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
* لكن المستثمر يبحث دائماً عن المزايا والحوافز التي تشجعه على الاستثمار.. هل وصلنا إلى هذه المرحلة رغم تأخر لائحة قانون الاستثمار؟
- لا شك أن جميع المستثمرين يبحثون فعلاً عن الحوافز الاستثمارية، وبالفعل مصر تحولت إلى مقصد للاستثمار، خاصة من الجانب الصيني الذي يسعى لتعزيز وجوده في أسواقه المفضلة ومنها مصر، ورغم تأخر لائحة قانون الاستثمار إلا أن المنطقة الاستثمارية بمحور قناة السويس تتمتع بمكانة خاصة لدى جميع المستثمرين، وكان لي لقاءات عديدة من أعضاء من الحزب الحاكم في الصين الفترة الماضية جميعها كانت تصب في أن المستثمر الصيني يفضِّل مصر وبدعم سياسي كبير من الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
* لكن هناك من يرى أن وجود إيران وتركيا وأفغانستان وسوريا على طريق الحرير يمثل تحدياً أو "أشواكاً" إن صح الوصف على طريق الحرير.. كيف ترى ذلك؟
- أنا أستبعد أن يكون وجود دول مثل إيران وتركيا وأفغانستان في طريق الحرير قيداً أو تهديداً على مصر على المستويين الاقتصادي أو السياسي.
*البعض يرى أن أي طريق للتجارة يمكنه أن يتحول إلى طريق لمرور الإرهاب أيضاً؟
- هذا أمر مستبعد تماماً، ومصر قادرة على حماية حدودها خاصة إذا كان الأمر يتعلق بحركة التجارة الدولية.