الإعلام "شماعة" الأزهر لتحمليه الأخطاء.. وحجازي: كهنوت جديد

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

الإعلام "شماعة" الأزهر لتحمليه الأخطاء.. وحجازي: كهنوت جديد

الإعلام "شماعة" الأزهر لتحمليه الأخطاء.. وحجازي: كهنوت جديد

اعتبرت مشيخة الأزهر الإعلام شماعته لتحميله أخطاء المشيخة من داخلها طوال الفترة الماضية، فلم تترك قيادات المؤسسة ساحة للنقد إلا وإنتقدت فيه الإعلام بأشد العبارات.

في لقاء للدكتور أحمد الطيب بالتلفزيون المصري قال: "الإعلام شادد حيله في الهجوم على الأزهر وهيئة كبار العلماء ، ولو كان الإعلام منتمي لهذا الأرض ويأكل منها كان عليه أن يدافع عن المشاكل ويفتحها ولامشايخ الذين يحضرون فيه، لكن ما يحدث في الإعلام ليس المراد منه حل مشاكل الوطن، فالمراد تزييف وعي الوطن، فهم لا يخدمون الاوطان، بل يتأمرون عليه فان إعتبره تأمر من وجهة نظري، فالوعي انتهى".

واعتبر عباس شومان وكيل شيخ الأزهر الإعلام محارباً لمشيخة الأزهر من خلال إنتقاده لها، قائلاً: "الإعلام يغفل للجهود المبذولة في المجالات كافة وخاصة في مجال تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، فنرفض النقد الذي يهدف إلى التشويه والهدم وجحود الجهود والمساعي المحلية والإقليمية والدولية لإقرار السلام ونشر ثقافة التسامح والتعايش وتوضيح المفاهيم المغلوطة، فهو أمر لا نقبله وسنواجهه بكل قوة؛ لأنه نقد يراد به باطل وكأن سقوط هذه المؤسسة وتحطيم رمزيتها لدى مسلمي الداخل والخارج أصبح هدفًا لبعض أصحاب المصالح".

فيما هاجمت جامعة الأزهر وسائل الإعلام. وحشدت المشيخة منبرها للهجوم على الإعلام، وقاد ذلك ربيع الغفير حيث استنكر الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر الشريف وشيخه من قبل بعض الإعلاميين، عقب إعلان هيئة كبار العلماء بيانها عن قضية الطلاق الشفوي، داعياً مثيري الفتن ومتاجري القيم بأن يتقوا الله في الأزهر الشريف وإمامه وعلمائه. كما قامت المشيخة برفع عدد من القضايا علي كتاب وصحفيين كبار.

وتعليقاً علي ذلك قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: "هجوم الأزهر علي الإعلام كان حملة غير مباشرة، فالهجوم المقصود منه الدولة فهم يهاجمون الإعلام بديلاً عن الدولة، لأن وسائل الاعلام في تناولها لقضية الطلاق الشفهي ومدي شرعية أخذوا موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، صحيح أن هناك بعض الاعلاميين لم يكن لديهم متابعة دقيقة للنصوص الشريعة".

وقال الشاعر والكاتب أحمد عبدالمعطي حجازي: "المشيخة ترفض أن يوجه لها النقد وتريد ان تكون سلطة مطلقة داخل الدولة ويريدون أن يعتبروها الناس معصومة لا تخطئ، وهذا موقف يتناقض مع ما أعلنه شيخ الأزهر الذي يتحدث عن ديمقراطية أحياناً ويتحدث عن حرية التعبير لكن سلوك الازهر ومواقف المشيخة وردود فعلها لا يبشر بذلك".

وأضاف: "هم من سجنوا إسلام بحيري وسعوا لسجن قاطمة نعوت وذلك كله ضد حرية التفكير والتعبير التي تعني ان يعبر الناس وخصوصاً الكتاب والمفكرون عن رأيهم في هذا الامر وذاك، لكن ما يقوم به الأزهر كلام خاطئ يريدون منه أن يكونوا سلطة دينية كبري وأنه علي الناس السكوت والخضوع وألا يتناول أحد تصرفاتهم ويريدون الا يعبر الناس وهذا سلوك لم يحدث في الفاتيكان التي هي سلطة دينية بحتة، فالاسلام ليس به كهنوت والمشايخ ليسوا فوق النقد أو معصومين من الخطأ، فهو أمر غير مقبول بالمرة".


مواضيع متعلقة