بالصور| ما بين "داعش" و"الغارات".. "سد الفرات" مُهدد بالانهيار

04:13 م | الخميس 30 مارس 2017

انقطع هدير مياه الفرات، بين أصوات غارات طائرات التحالف من جهة، وقذائف تنظيم "داعش" الإرهابي الذي عمد على استهداف عدة مواقع في "سد الفرات"، ليقع السد - المنطقة التي تميزت دائمًا بالهدوء- في "منطقة حرب" بها قذائف وعربات مدرعة اتخذت موقعها خارج أسوار السد، لتأتي تحذيرات من انهيارة نتيجة لهذا القصف وهذه المعارك والعمليات المتلاحقة.

ونشر تنظيم "داعش" صور لهذه الأضرار نتيجة غارات التحالف الجوية، فيما وصفتها قوات سوريا الديمقراطية بأنها شائعات لإثارة الذعر بين المدنيين، وفي الوقت نفسه استهدف التنظيم الإرهابي مواقع عدة في السد، أمس.

- صور زعم "داعش" أنها غرفة التحكم داخل السد

- سد الفرات

"سد الطبقة"، الذي يقع على نهر الفرات في مدينة الطبقة الواقعة 50 كلم غرب مدينة الرقة، طرحت فكرة بناءه عام 1955، إلى أن الوحدة السورية المصرية عام 1958 أرجأت الفكرة حتى تم الاتفاق مع الاتحاد السوفياتي سابقا على تمويل المشروع وتنفيذه، وبدأ الخبراء والفنيون السوفيات بناء السد عام 1968 وانتهى العمل به في مارس 1978.

بني جسم السد من الإسمنت والحديد الصلب، مصمما لمقاومة الهزات الأرضية التي تصل قوتها إلى 7 درجات، بطول 4.5 كيلومتر، وعرض من الأعلى 20 مترا وعند القاعدة 60 مترا.

- أهمية السد الاقتصادية:

1- تنظيم مجرى نهر الفرات ودرء أخطار فيضانه.

2- تشكلت خلف السد بحيرة "الأسد"، والتي تعد مـن أنظف البحيرات الصناعية العذبة في العالم، ويبلغ طول البحيرة 80 كيلومتر وعرضها 8 كيلومتر، مساحتها 640 كم2 بحجم تخزين 14.1 مليار متر مكعب، وتفيد في ري الأراضي الزراعية.

3- توليد الكهرباء عبر محطات التوليد الكهرومائية، حيث تعتبر المحطة الكهرومائية جزءا أساسيا من السد، وتقع على الضفة اليمنى وهي من أكبر المحطات التي تولد الطاقة الكهربائية في سوريا بإنتاج سنوي من الطاقة يقدر بنحو مليارين ونصف كيلو واط/ساعة.

- تحذيرات من انهياره

في مقالة نشرتها صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، تتناول حالة سد الفرات أشار مجموعة من المهندسين السوريون العاملين في السد بيانا يشيرون فيه إلى احتمال حدوث انهيار في جسمه، حيث قام مهندسون وفنيون بتنفيذ عمليات إصلاح لأجزاء من جسم السد تعرضت للتلف بسبب القتال بعدما انتشرت شائعات إنهياره وتحذيرات خبراء.

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي نشر صور للسد عبر وكالته للأنباء "أعماق"، يزعم أنه تضرر بعد المعارك الدائرة في الرقة بسوريا، محذراً من انهياره، بجانب خروجه عن الخدمة بشكل كامل، بعد انقطاع التيار الكهربائي المغذي له، مما أدى إلى إغلاق جميع بواباته.

- مخاطر انهيار السد:

1- غرق مدن كبيرة وعدد هائلا من البلدات والقرى في سوريا والعراق.

2- غرق جميع المناطق الأثرية التي تقع بين الرقة والحدود العراقية، يتجاوز عمرها آلاف السنين قبل الميلاد.

3- القضاء على البنية التحتية، وهذا يشمل جميع محطات الكهرباء والمياه والبنى التحتية الأخرى.

4- تدمير الثروة الحيوانية والزراعية والنفطية بشكل كامل في الرقة.

- اقتراحات لمنع انهياره:

أشار المهندسون السوريون في بيانهم وفقا لـ"إيزفيستيا"، استنادا إلى الصور وأشرطة الفيديو الواردة من موقع الحدث، إلى ن أربع نقاط لتجنب وقوع كارثة انهياره:

- وقف كافة العمليات القتالية في منطقة السد.

- تنسيق العمل مع السلطات التركية لتخفيض حجم تدفق المياه إلى بحيرة الأسد.

- ضمان عمل قنوات صرف المياه.

- السماح للكادر التقني بالوصول إلى السد عبر ممر إنساني ليقوموا بعملهم.