أبو مازن: نسعى لإتمام المصالحة برعاية مصر.. وعلى بريطانيا الاعتذار عن وعد "بلفور"

كتب: حسن معروف

أبو مازن: نسعى لإتمام المصالحة برعاية مصر.. وعلى بريطانيا الاعتذار عن وعد "بلفور"

أبو مازن: نسعى لإتمام المصالحة برعاية مصر.. وعلى بريطانيا الاعتذار عن وعد "بلفور"

وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الشكر لملك الأردن الملك عبد الله الثاني، مؤكدا أنه ظل على الدوام داعما لفلسطين وقضيتها العادلة في أحلك الظروف، "وسنظل نحفظ في صميم قلوبنا مواقفكم المشرفة".

وتابع أبو مازن، خلال كلمته في القمة العربية 28، هناك "مستجدات عديدة حدثت منذ قمة نواكشوط، ومازلت قضية فلسطين حاضرة، لأنها القضية المركزية للعرب، بفضل عدالتها وصمود شعبها".

وتابع "قبل 3 أسابيع أجرى الرئيس ترامب اتصالا معي دعانا فيه لزيارة البيت الأبيض من أجل دفع سبل السلام، وأن تقوم الإدارة الأمريكية بالتقريب بيننا وبين الإسرائيليين، وقبلنا الدعوة على أساس حل الدولتين، فإذا أرادت إسرائيل أن تكون شريكا وتعيش بأمن وأمان فعليها أن تنهي احتلالها، وأن تتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من حريته، عليها يتحقق السلام وفق مبادرة السلام العربية".

واستكمل أبو مازن "أظهرنا على الدوام مرونة عالية، وتعاملنا بجدية مع كل الجهود الدولية، لكن الحكومة الإسرائيلية منذ 2009 توسعت في الاستيطان، حتى أصبح الوضع على الأرض دولة واحدة، وحاولت الاستحواذ على القدس الشرقية، ومحو هويتها، لكننا كثفنا جهدنا حتى أصبحت فلسطين موجودة على الصعيد الدولي باعتراف 108 دولة، ونناشد دعمكم لتطبيق القرار رقم 2384، ومخرجات مؤتمر باريس".

وشدد أبو مازن "نناشدكم بدعم المؤسسات الفلسطينية بزيادة المخصصات المالية لها، ولإنقاذ القدس، فهي تناشدكم بنصرتها وزيارتها، ونحن نعمل على توحيد شعبنا وتحقيق المصالحة التي ترعاها مصر، وفق قرارات القمم العربية، والتي تستمر حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحددنا منتصف مايو لإجراء الانتخابات المحلية في فلسطين، ونأمل أن نصل للمصالحة حتى نجري انتخابات تشريعية، ونصل للمسار الديمقراطي الذي ننشده منذ إنشاء سلطتنا".

وقال أبو مازن "نحذر من التلاعب بجوهر مبادرة السلام العربية، أو محاولة دمج القضية الفلسطينية في قضايا إقليمية، كما نحذر من انتشار الإرهاب وما يمثله من خطر على الصعيد المحلي والدولي".

وطالب أبو مازن بريطانيا "بعدم الاحتفال بمرور 100 عام على وعد بلفور، بل نطلب منها الاعتذار لشعبنا عما تسبب فيه هذا الوعد، نحن لا نريد أن نحارب بريطانيا، لكن آن الأوان أن تعترفوا بما ارتكبتموه في حق دولة فلسطين".