مصرع خفير وإصابة زوجته وطفليه فى «انفجار المعادى».. ومصدر: فتح جسماً غريباً بفأس فانفجر

كتب: محمد بركات وأحمد عبداللطيف وحسن عثمان

07:33 م | الجمعة 24 مارس 2017

لقى حارس عقار مصرعه فى انفجار جسم غريب بحديقة المنزل الذى يحرسه، وأصيبت زوجته وطفلاه، وتبين من التحريات أنه أثناء قيام المجنى عليه بتنظيف الحديقة الخاصة بالمنزل اصطدم الفأس بجسم غريب، ما أدى إلى انفجاره وأسفر عن مصرعه.

ورجحت التحريات الأولية، حتى مثول الجريدة للطبع، أن الحادث لا توجد به أى شبهة جنائية أو عمل إرهابى، وتحرر محضر بالواقعة وانتقلت النيابة العامة إلى مكان الحادث، وتبين أن العقار مكون من 4 طوابق وأن الانفجار وقع بحديقة المنزل وأدى إلى وجود حفرة عمقها تجاوز نصف متر وعرض واحد متر، كما تم العثور على بقايا حطام الفأس، وأثبتت المعاينة أن زوجة الحارس ونجليه كانوا موجودين على بعد 6 أمتار من مكان الانفجار، ما أنقذهما من موت محقق، وأن انفجار الجسم الغريب أدى إلى دخول الشظايا بجسد الضحية، حيث لقى مصرعه عقب تلقيه العلاج بمستشفى اليوم الواحد. وانتدبت النيابة المعمل الجنائى وخبراء المفرقعات لتحديد نوع الجسم الغريب المنفجر، والتأكد هل هو قنبلة بدائية أو من مخلفات الحروب، كما انتقلت النيابة إلى المستشفى لسماع أقوال الزوجة، التى أكدت أنه أثناء عمل زوجها، صباح أمس، بالحديقة لتنظيفها، حدث الانفجار بعد اصطدام الفأس بجسم غريب، وأنها لم تشعر بشىء بعد ذلك، وطلبت النيابة تشريح جثة الضحية لبيان سبب الوفاة، كما طلبت تحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية عن الحادث، وجارٍ الاستماع لأقوال شهود العيان.

{long_qoute_1}

كان اللواء خالد عبدالعال، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، تلقى إخطاراً من اللواء الدكتور عادل الزنكلونى، مدير شرطة النجدة بالعاصمة، يفيد بتلقى الغرفة بلاغاً بسماع دوى انفجار بشارع «الجزائر» بمنطقة المعادى.

تم تشكيل فريق من ضباط المباحث، بقيادة اللواء محمد منصور، مدير المباحث، ونائبه اللواء أشرف الجندى، والعميد أحمد الألفى، مدير البحث الجنائى، كما انتقل رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، تحت قيادة اللواء علاء عبدالظاهر، مدير مفرقعات القاهرة، لمحل البلاغ، وتبين من المعاينة أنه أثناء قيام حمادة عبدالعاطى عبدالظاهر، حارس العقار رقم 14/5 الشطر السابع بشارع الجزائر بالمعادى، بأعمال النظافة بالحديقة الملحقة بالعقار، عثر على جسم معدنى غريب، وبالعبث به انفجر، حيث حاول الحارس فتح الجسم الغريب بالفأس، ما أدى إلى انفجاره، فيما أصيبت زوجته «عفاف. ج. ع»، 31 سنة، ونجلاه، «كريم» و«إسلام»، بشظايا متفرقة بالجسم، وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.

تم فرض كردون أمنى ونشر فريق من ضباط المباحث بمكان البلاغ، وفحص علاقات الضحية وقاطنى العقار للتأكد من مدى وجود عمل إرهابى أو أى شبهة جنائية فى الحادث، وتحفظت الشرطة على كاميرات المراقبة وتم تمشيط المنطقة محل الحادث للوقوف على خلفياته.

وأكد مصدر أمنى أن الحادث لا توجد به شبهة جنائية، وأن الخفير علاقاته جيدة بمن حوله وليس له نشاط سياسى، وأن الحادث مجرد قضاء وقدر، وقالت الزوجة فى محضر الشرطة إنها تعمل وزوجها فى حراسة العقار منذ 3 أعوام تقريباً، وإن زوجها المتوفى ينظف الحديقة صباح كل جمعة، وفى الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، توجه كعادته إلى الحديقة مكان الانفجار بعد تناول إفطاره بصحبة ابنيه، وأثناء عمله اصطدم الفأس بجسم صلب ظن أنه حجر فقام بالضرب عليه بالفأس مرة أخرى، فسمعت صوت الانفجار، وأكدت التحريات أن معاينة رجال المفرقعات أكدت أن الجسم الغريب من مخلفات الحروب وليس عبوة بدائية الصنع، وتحرر محضر ولا يزال فريق البحث يكثف جهوده لكشف ملابسات الحادث.