جائزة الصحافة العربية.. ورضا هلال
- أبى قير
- أمين عام
- إبراهيم نافع
- اتحاد الصحفيين العرب
- الدورة الدموية
- السيدة زينب
- الشباب والرياضة
- الشيخ محمد بن راشد
- الصحافة العربية
- «مبارك»
- أبى قير
- أمين عام
- إبراهيم نافع
- اتحاد الصحفيين العرب
- الدورة الدموية
- السيدة زينب
- الشباب والرياضة
- الشيخ محمد بن راشد
- الصحافة العربية
- «مبارك»
كلما حل موعد الاحتفال بتوزيع جوائز الصحافة العربية التى أطلقها نادى دبى للصحافة، يقفز إلى ذاكرتى الكاتب الصحفى المختفى رضا هلال، الذى أعلنت عائلته أنه اختفى من مسكنه بمنطقة السيدة زينب فى 11 أغسطس 2003 ولم يظهر حتى الآن، وذلك بسبب يبدو للبعض بسيطاً، لكنه لم يكن كذلك بالنسبة لى، فهذه قصة تستحق أن تروى.
فى ربيع عام 2001، كنت أعمل فى صحيفة إماراتية بالعاصمة أبوظبى، وحان موعد إعلان وتوزيع جوائز الصحافة العربية فى نسختها الأولى، كان علىَّ الذهاب من أبوظبى إلى مدينة دبى، وهناك داخل قاعة الاحتفال الكبير التقيت زميلى فى «الأهرام» الصديق عادل دندراوى، الذى وصل إلى دبى للمشاركة فى دورة تدريبية، التقينا وبعد متابعة تفاصيل الحفل وتسليم الجوائز التى حصدت منها «الأهرام» ثلاث جوائز، على ما أذكر، خطر على بال «دندراوى» أن يجرى اتصالاً بـ«الأهرام» ليرسل تغطية لفعاليات الاحتفال المسائى الذى يحضره لفيف من المسئولين فى دولة الإمارات الشقيقة، على رأسهم الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، وصاحب فكرة الجائزة، وإبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب ورئيس مجلس إدارة وتحرير «الأهرام»، وكانت المفاجأة أن «الأهرام» لم تخصص مندوباً صحفياً لتغطية هذا الحدث الكبير، وعندما رنَّ جرس الهاتف فى صحيفة الأهرام كان المتحدث هو رئيس التحرير المناوب، وبالمصادفة كان رضا هلال، الذى أكد لـ«دندراوى» أن الطبعة مفتوحة فى انتظار إرسال هذه التغطية، وكأن لسان حاله يقول: «أنقذتنا يا عم عادل».
كنت من قراء عمود رضا هلال فى «الأهرام»، ورغم اختلافى مع بعض كتاباته ومواقفه، خاصة فى الصراع العربى - الإسرائيلى، فإننى كنت أحترم مهنيته وثقافاته التى لا يخطئها قارئ، وللمرة الأولى فى حياتى أطلب من شخص أن يعطينى سماعة التليفون لأكلم شخصاً آخر، عندما أخبره الزميل عادل دندراوى أننى أريد محادثته رحَّب على الفور، فحادثته ثوانى معدودات، لكنى لم أكن أعلم أن هذه الثوانى وهذه الكلمات العابرة ستبقى فى ذاكرتى إلى الأبد، فبعد أقل من عامين رحل رضا هلال عن حياتنا بجسده، دون أن تصل النيابة العامة إلى فك شفرة لغز اختفائه حتى اليوم.. البعض قال إن رموزاً بعينهم فى عهد «مبارك» وراء اغتياله، والبعض قال إن نظام العقيد القذافى اغتاله بسبب انتقاده الدائم للعقيد الليبى.. بالمناسبة لماذا لا يتم ترشيح اسم رضا هلال ضمن الشخصية الإعلامية المكرمة فى جائزة الصحافة العربية هذا العام باعتباره أحد شهداء الصحافة؟ اقتراح أرجو أن يدرسه الدكتور ضياء رشوان أمين عام الجائزة، وهذا أضعف الإيمان.