بالفيديو| من "باتمان" لـ"الأسطورة".. "حسين" يجسد بـ"ليجو" أشهر اللقطات السينمائية

كتب: دينا عبدالخالق

بالفيديو| من "باتمان" لـ"الأسطورة".. "حسين" يجسد بـ"ليجو" أشهر اللقطات السينمائية

بالفيديو| من "باتمان" لـ"الأسطورة".. "حسين" يجسد بـ"ليجو" أشهر اللقطات السينمائية

بين أسطول من المكعبات والمستطيلات لعبة "ليجو" ذات الألوان المتعددة التي تُصمم منها مباني ومنازل وسيارات وسفن بحرية ضخمة تارة، أو خريطة مصغرة شديدة الدقة تارة أخرى، إضافة إلى أشكال كثيرة من القطع الأخرى التي يمكن منها صناعة حيوانات وأشخاص بمختلف الأحجام والهيئات، يجلس "حسين" في غرفته الخاصة في منزله بتركيز شديد، لساعات طويلة، في تجميع تلك القطع الصغيرة ليصنع منها أشكالا تحاكي شخصيات سينمائية عالمية ومصرية معروفة ومواقع تصوير كالتي يعرفها الجميع، ثم تصوير مقاطع فيديو لأشهر لقطات الأفلام المتداولة بين العديدون.

عشق المهندس الإلكترونيات "حسين حاكم"، البالغ من العمر 33 عامًا، لعبة "ليجو" الشهيرة، منذ أن كان في العاشرة من عمره، لما فيها من إبداع ومهارات عقلية مختلفة، وينمي القدرة على التنظيم والتخطيط قبل البناء، عن غيرها من الألعاب، ما جعله يشتريها أونلاين عبر الإنترنت خاصة أنه تم وقف استيرادها في مطلع الألفية الجديدة، فهو يحملها أينما يذهب، ولم يتوقف حبه لها عند هذا الحد بل سرعان ما تطور الأمر إلى أن اتجه إلى محاكاة مقاطع الأفلام الشهيرة، وطرحها عبر قناته على "يوتيوب" التي أنشأها خصيصًا لهوايته المفضلة.

"Lego".. واحدة من أشهر وأكثر الألعاب مبيعًا في العالم بين الصغار والكبار، منذ إطلاقها في العام 1940 في الدنمارك، وهي عبارة عن لبنات على شكل متوازي مستطيلات أو مكعبات ملونة ومصنوعة من البلاستيك، بعضها يأخذ أشكال مثل أشخاص، وأخرى لبناء أجسام كسيارات أو بنايات، كما يمكن تفكيك تلك القطع وتشييدها من جديد، ولها إصدارات متعددة الأشكال والأنواع والألوان إلا أنه توجد ألوان لا يتم الاستغناء عنها أبدًا وهي "الأبيض والأسود والأخضر والأزرق والأحمر".

ومن بين تلك الإصدارات الضخمة، يوجد "ليجو" لأفلام معروفة، ما دفع عدد من محبيها إلى محاكاتها باستخدام تلك الأشكال، وهو الأمر ذاته الذي بزغ في ذهن المهندس الثلاثيني في العام 2013، قائلا: "فكرت إزاي أقدر أعملها بنفسي، علشان كان نفسي زمان أشتغل مخرج"، ليبدأ وقتها طريقه نحو الشهرة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فاتجه سريعًا للبحث عن كيفية تنفيذ ذلك، ليجد أنه يتم من خلال طريقة التصوير "Stock Motion" ذات القواعد غير الثابتة، والتي تحتاج لكاميرا فواغرافية لتصويرها، وتحتاج إلى وقت ودقة شديدين، حيث تلتقط صورة لكل حركة واحدة على حدة ثم تجميعها في مقطع فيديو واحد.

الفيديو اضغط هنا 

واضغط هنا

 

وفي بداية الأمر، استخدم "حسين" كاميرا موبايله لتصوير فيديو لمدة 3 دقائق عن فيلم "باتمان" وصنع موقع تصوير في غرفته مكونًا من "حيطة ولمبة مكتب"، فضلًا عن برنامج مونتاج مبسط من إنتاج شركة "أبل"، الذي لقي إعجاب أصدقائه وذويه بشدة الذين أخبروه "أنت بالك طويل وفايق أوي"، وهو ما شجعه لإنشاء صفحة شخصية عبر موقع "يوتيوب" لطرحه من خلالها، ولكن ذلك المقطع لم يشبع نهمه لهوايته المفضلة، فاشترى كاميرا تصوير احترافية في 2014، وصنع بها فيديوهين آخرين لفيلم "حرب النجوم" و"باتمان" تتراوح مدتهم بين 3 إلى 5 دقائق.

وتحتاج تلك الأفلام إلى طاقم تصوير كبير لصناعتها، إلا أن "حسين" ينفذها بمفرده، وهو ما يحتاج إلى مدة لا تقل عن 4 ساعات يوميًا على مدى أسبوعين للانتهاء منها، عقب عمله، على حد قوله لـ"الوطن"، مضيفًا أنه يعتبر الأمر متعة شديدة لكونها هوايته المفضلة والتي يحب ممارستها وغير مرتبطة بعائد مادي.

وفي العام 2015، طرح الجزء السابع من فيلم "حرب النجوم"، ليصنع منه مهندس الإلكترونيات بأحد البنوك الشهيرة، مقطعًا جديدًا حقق أكثر من 30 ألف مشاهدة، وهو ما شجعه للغاية ليعيد التجربة بتصوير فيديو جديد عن المعركة بين "باتمان وسوبرمان" وقت عرض الفيلم الأمريكي.

وفي رمضان الماضي، تواصلت معه إحدى الصفحات الكوميدية عبر موقع "فيس بوك" لصناعة مقاطع كوميدية من أفلام مصرية من الـ"ليجو"، وتحديدًا المشادة الشهيرة بمسلسل "الأسطورة" للفنان محمد رمضان الذي حقق نجاحًا كبيرًا وقتها، وهو الأمر نفسه الذي حققه الفيديو حيث تجاوزت نسبة المشاهدة المليون شخص. 

اضغط هنا

ودفعه هذا إلى إنشاء صفحة خاصة بأفلامه من الـ"ليجو" عبر موقع "فيس بوك"، وصناعة المزيد منها، قائلا: "لأن المصريين بيحبوا فيس بوك أكتر"، فصوّر تتر مسلسل "نيللي وشريهان"، والمقطع الشهير بين الفنانين عبدالحليم حافظ وعماد حمدي في فيلم "الخطايا"، وآخر لمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، فضلًا عن فيديوهات أخرى، حققت انتشارًا وإعجابًا ضخمًا بين مستخدمي الموقع.

ويسعى "حسين حاكم" إلى تطوير هوايته المفضلة بصناعة حلقات جديدة ومختلفة من الـ"ليجو"، بعيدًا عن محاكات المقاطع الشهيرة، بهدف نشر الاستمتاع من تلك اللعبة المميزة والمختلفة والمحببة بين الكبار والصغار، على حد تعبيره. الفيديو:

اضغط هنا

 

اضغط هنا

 

اضغط هنا


مواضيع متعلقة