أردوغان يعود لتركيا بعد جولة في شمال إفريقيا ويتحدى الاحتجاجات

أردوغان يعود لتركيا بعد جولة في شمال إفريقيا ويتحدى الاحتجاجات
عاد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى تركيا مختتما زيارة إلى المغرب العربي، فيما يطالب آلاف المتظاهرين باستقالته في اليوم السابع من حركة احتجاجات، أسفرت عن سقوط قتيل ثالث هو شرطي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
يأتي هذا بعد أن التقى رئيس الوزراء التركي بنظيره التونسي، علي العريض، خلال جولة يقوم بها في منطقة شمال إفريقيا، بينما تجتاح احتجاجات ضده مدنا تركية.[FirstQuote]
واستبعد أردوغان أثناء زيارته إلى تونس العدول عن تنفيذ مشروع بناء في أسطنبول كان وراء موجة الاحتجاج ضد حكومته. وقال إن "المشروع يحترم التاريخ والثقافة والبيئة وأن ما نقوم به هو حماية حقوق الغالبية والمحافظة على جمال أسطنبول"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أعلن أن "متورطين في الإرهاب" و"منتسبين إلى منظمة إرهابية" شاركوا في أعمال العنف التي تشهدها بلاده. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي، أن "هناك متطرفون وجهات مغالية بينهم من تورط في الإرهاب" شاركوا في أعمال العنف.
وتابع" كما تعلمون وقع هجوم ضد السفارة الأميركية في تركيا، ومنتسبو تلك المنظمة الإرهابية التي قامت بالهجوم متواجدون على الساحة في تركيا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تم الكشف عنهم، وكل شيء عنهم معلوم لدى المخابرات التركية".[SecondQuote]
وفي ذات السياق، أعلن أردوغان أن أجهزة الأمن اعتقلت سبعة أجانب شاركوا في أعمال العنف التي تشهدها تركيا. وقال إن "سبعة أجانب اعتقلوا، وأحيل ستة منهم إلى النيابة العامة وواحد موقوف وهناك بحث لمعرفة من هم ومن أين جاؤوا وماذا يريدون". ونفى أن يكون الأجانب السبعة المعتقلون "يحملون جوازات دبلوماسية".
ومن جانبه، قال وزير المالية التونسي، إلياس فخفخ، إن تركيا ستقدم قروضا بقيمة إجمالية 400 مليون دولار لتونس بالإضافة إلى منحة بقيمة 100 مليون دولار.
وقال الوزير لـ"رويترز"، على هامش زيارة التي قام بها أردوغان لتونس "ستحصل تونس على قرضين من تركيا، إجماليهما 400 مليون دولار، وستكون هناك أيضا منحة بقيمة 100 مليون دولار".
من جانبه، دعا نائب رئيس الوزراء، حسين جيليك مناصري، حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إلى الامتناع عن التوجه للمطار لاستقبال رئيس الحكومة من أجل عدم تصعيد التوتر. وقال لمحطة تلفزيون محلية، أمس، "رئيس الوزراء ليس بحاجة لدليل قوة".[ThirdQuote]
وبدوره، صرّح رئيس الحزب الديمقراطي اليساري التركي، معصوم توركر، بأن من خرج للاحتجاج في ميدان تقسيم، هم مواطنون شعروا أن حريتهم الشخصية بدأت تتقلص، واعتبر توركر مسألة خلع الأشجار من حديقة "غزي" مجرد شرارة، فجرت الشعور بالاضطهاد لديهم، بحسب تعبيره.
ورأى توركر، في حديثه للأناضول، أن الحكومة هناك بالعديد من الإجراءات غير الديمقراطية، دفعت الكثير من المواطنين الذين لم يشاركوا في أي احتجاجات، للخروج والمشاركة في الاحتجاجات الأخيرة.
وفي ذات السياق، أفادت تقارير إعلامية تركية بمقتل ضابط شرطة إثر سقوطه من أعلى جسر أثناء ملاحقته للمتظاهرين بمدينة اضنة الواقعة جنوبي تركيا.
وذكرت ذلك هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.