الموظف السابق بالمخابرات القطرية: قطر اشترت من الإخوان «ملف الدوحة» بالمخابرات المصرية ومعلومات «سرية للغاية».. وقدمتها إلى إسرائيل

كتب: محمد حسن عامر

الموظف السابق بالمخابرات القطرية: قطر اشترت من الإخوان «ملف الدوحة» بالمخابرات المصرية ومعلومات «سرية للغاية».. وقدمتها إلى إسرائيل

الموظف السابق بالمخابرات القطرية: قطر اشترت من الإخوان «ملف الدوحة» بالمخابرات المصرية ومعلومات «سرية للغاية».. وقدمتها إلى إسرائيل

من حق قطر كأى دولة أن تسعى ليكون لها وجودها ودورها الإقليمى، من حقها أن تكون لاعباً فاعلاً على ساحتها الإقليمية والدولية، اللعبة السياسية قواعدها مفتوحة وفى ذلك فليتنافس المتنافسون، ولا أحد ينكر على «الدوحة» حقها المشروع فى هذا، نحن فى دول عربية تواجه تحديات كثيرة فى السنوات الأخيرة، سوريا والعراق ومصر وغيرها، دول عربية يراد لها الهدم الكامل، دول كانت ذات يوم تمثل العمود الفقرى لنظام عربى كانت له معالمه فى بعض الأوقات وتبخرت فى أوقات أخرى، لكن على الأقل لا وجود لأى نظام عربى مستقبلى نطمح إليه دون تلك الدول، لكن الهدم مستمر، والهدم هذه المرة بمساعدة قطر التى وصفها وتسميتها وزيها وتقاليدها وجغرافيتها «دولة عربية»، هذه الرؤية ومحاور أخرى عديدة طرحها موظف المخابرات القطرى السابق والمعارض القطرى على آل دهنيم اللاجئ السياسى فى بريطانيا، فى حواره لـ«الوطن»، تكشف، إن صحت، حجم الدور المشبوه لـ«الدوحة» فى تدمير الدول العربية، بورقة الإخوان تارة، وبورقة الإعلام تارة أخرى، وبورقة التنظيمات الإرهابية، وبورقة الحاجة والمال.. وإلى نص الحوار.

«القرضاوى» دوره تقديم الدعم اللوجيستى لـ«الإخوان».. وثروته تبلغ 3 مليارات دولار رغم أنه مدرس شريعة وليس رجل اقتصاد

■ أبدأ معك بانتقال السلطة فى قطر.. لماذا انقلب «حمد» على والده؟

- «حمد» غدر بوالده، لأن والده كان لا يتعامل معه باحترام، كان يعتبره شخصاً تافهاً، فالابن أراد أن يثبت لأبيه أنه ليس تافهاً فغدر به واستولى على السلطة.

■ وهل «تميم» هو الآخر انقلب على والده «حمد»؟

- الانتقال فى السلطة الذى حدث من «حمد» لـ«تميم» انتقال صورى شكلى فقط، «حمد» لا يزال الحاكم الفعلى لقطر، يحكم من خلف الستار، الشكل الإدارى اليومى الروتينى من يقوم به «تميم»، لكن التوجيهات والتعليمات والتخطيط والسياسة الاستراتيجية يقررها الأب، والدليل أن موكب «حمد» ومكتبه لم يتغير حتى الآن، فقط الذى تغير أن اسمه بات «الأمير الأب» وهذا منصب، «حمد» فقط خرج من روتين الحكم والتقيد، لكن لم يحدث انتقال للحكم بالمعنى.

{long_qoute_1}

■ وما الذى يدفع «حمد» إلى هذا الإجراء؟

- هناك أسباب كثيرة لذلك، الإجراء اتخذ لضمان سلاسة نقل الحكم مستقبلاً، حتى لا يعيش «حمد» تجربة وهم أن ينقلب ابنه عليه، هذه عقدة تاريخية كما فعل «حمد» مع والده.

■ وما دور الشيخة موزة فى هذا الأمر؟

- الشيخة موزة ليس لها دور فى الواجهة السياسية، الشيخة موزة دورها اجتماعى واقتصادى، ودورها فى المجال التعليمى، ولكنها تساعد بشكل كبير فى السياسة من خلال المعلومات التى تحصل عليها بعلاقاتها وعملها، تحصل على معلومات مهمة.

■ البعض قال إنها هى من هندست عملية انتقال السلطة فى قطر إلى «تميم»؟

- لا هذا الكلام غير صحيح، الحاكم فى قطر هو «حمد»، «حمد» هو مركز السلطة فى قطر، لكنه يوهم الناس أنه إنسان ديمقراطى ويحترم حرية الرأى والمرأة، وكل هذا وهم، الحاكمون فى قطر يبيعون للناس الوهم، «حمد» لما تولى السلطة قال فى الأول إنه سيقوم بعمل مجلس نيابى منتخب، وهذا الكلام كى يطبق فى قطر يحتاج نحو 20 سنة، ومرت أكثر من 20 سنة ولم يحدث شىء، ولن يحدث من الأساس أن يكون لدى قطر مجلس نيابى.

■ هل العوامل الخارجية كان لها دور فى عملية انتقال السلطة فى قطر؟

- بالتأكيد لأن قطر «شطحت كتير»، عداوات لا تزال مختفية ظهرت على السطح، وأكبر عداوة فى المنطقة كانت بين السعودية وقطر، وعداوة مع الإمارات والبحرين، ثم مصر وسوريا، العداوة وصلت إلى الدم فى بعض الدول، فقطر ساهمت بخراب سوريا، بحجة أن يرحل بشار الأسد، وأنت كى تبعد رئيساً من الحكم تحرق بلداً! بأى منطق هذا يحدث.

{left_qoute_1}

■ لكن «تميم» لم يحمل نهجاً مختلفاً كثيراً عن والده فى هذا الأمر، ما تعليقك؟

- «تميم» إنسان تنفيذى فقط، ولا عنده صلاحيات، ولم يصل لمستوى التخطيط، أى مستوى والده، هناك من يرسم الخطة والاستراتيجية و«تميم» ينفذ، كل فريق عمل «حمد» لا يزال موجوداً، فقط تحدث عملية تدوير، فحتى الآن حمد بن جاسم لا يزال هو وزير الخارجية الفعلى، ووزير الخارجية الحالى محمد بن عبدالرحمن مجرد منفذ لأجندة، وحمد بن جاسم لا يزال لديه صلاحياته وسلطاته، بن جاسم مثلاً لديه اتصال مباشر بالأمير، بن عبدالرحمن ليس لديه الاتصال المباشر بالأمير.

■ هل هناك وقائع تقول إن حمد بن جاسم لا يزال فعلياً من يدير الخارجية القطرية؟

- آخر لقاء إعلامى جرى مؤخراً لـ«بن جاسم» كان يتكلم كأنه هو وزير الخارجية الفعلى لقطر، لا يتكلم بصفة الماضى وإنما يتكلم بصفة الحاضر، من يلاحظ هذه الأمور، يلاحظها رجل الأمن ورجل المخابرات ورجل السياسة.

■ ما رأيك فى الهجوم القطرى من وقت لآخر على مصر، خاصة من قبل قناة «الجزيرة»؟

- إذا ظهر العيب من أهل العيب فهو ليس عيباً، لما يأتى شخص مثل حمد بن خليفة (أمير قطر السابق) أو ابنه تميم يهاجمان دولة بحجم مصر، إذا ظهر من هذين العيب فهذا ليس عيباً، لأنهما العيب ذاته، ومن هما حتى يهاجما مصر؟ مثلاً لو أنا مختلف مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أختلف مع رؤيته الاقتصادية، رؤيته السياسية، لكن هذا لا يقلل من أن الرئيس السيسى رجل عسكرى محترم يتحرك لأجل الإصلاح، وربما لو حدث خطأ فهو إنسان.

{long_qoute_2}

■ وفى رأيك، ما دور قطر فيما سمى بـ«الربيع العربى»؟

- الربيع العربى يختلف من دولة إلى دولة، وضعه فى تونس غير وضعه فى ليبيا غير مصر وسوريا.

■ بالنسبة لمصر؟

- بالنسبة لمصر، المشكلة كانت فى الأساس مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، «مبارك» أعطى الضوء الأخضر لوسائل الإعلام للإساءة إلى قطر، النقطة الثانية: أن «مبارك» نفسه مع كل الرؤساء الذين كان يلتقى بهم إذا فتح أى موضوع عن قطر كان «مبارك» يستهزئ بالأمير حمد، ويستهزئ بقطر، هذه الأمور شكلت عداوة شخصية بين «حمد» و«مبارك»، النظرة الآن فى قطر كانت للمصريين أنهم كانوا مجرد عمال وليسوا أخوة، والمشكلة الحقيقية فى الخليج أن حكوماتنا متعالية رغم صغر حجمنا، مثلاً التفكير كان مفاده: من هو حسنى مبارك حتى يسىء إلى قطر؟ نحن لدينا المال والرفاهية، من أنت وشعبك، أنتم لا شىء، هكذا كان التفكير تجاه مصر.

■ وهل لهذا السبب تبنت قطر المعارضين المصريين، خاصة جماعة الإخوان؟

- أولاً: ما معنى كلمة إخوان مسلمين؟ هل هناك تفسير علمى أو أدبى أو فكرى لكلمة «إخوان مسلمين»؟ هل هم شعب الله المختار فى مصر؟ هل هم المسلمون والشعب المصرى غير مسلم؟ هل هم ملتزمون ومن لا ينتمون للإخوان غير ملتزمين؟ قطر لما تمسكت بالإخوان تمسكت بالسكين، وليس بالمساكين، السكين الذى يقصم ظهر مصر، لكن الشعب المصرى تدارك الموقف.

{left_qoute_2}

■ هذا الأمر كان بالنسبة لـ«مبارك»، فما مشكلتهم الآن مع الرئيس السيسى؟

- لأن الإخوان كانوا عملاء لقطر، وهى كانت تتحرك لحماية عملائها بقوة، كان هناك مخطط كبير لدولة إسرائيل عن طريق قطر، والسيسى بالنسبة لهم وضع حداً لهؤلاء العملاء وحرمها منهم.

■ وكيف تخابر الإخوان مع قطر؟

- قطر اشترت من الإخوان القيد الأمنى لدولة قطر فى جهاز المخابرات المصرية، بمعنى أن الملف الخاص بدولة قطر فى جهاز المخابرات المصرية «الدوحة» اشترته من الإخوان، أخذت منهم النسخة الأصلية، ولما اشترت هذا الملف، وجدت الباب مفتوحاً لأى شىء تريد الحصول عليه، حصلت على معلومات كثيرة مصنفة بالدرجة الأولى أنها «سرى للغاية»، هذه الملفات بيعت لقطر.

■ وما المقابل بالنسبة للإخوان؟

- الإخوان حصلوا على كثير من الامتيازات، ومنها مثلاً تقديم الحماية والدعم لهم واستضافتهم فى قطر بعد الإطاحة بهم من مصر، الإخوان لديهم أموال وحماية وسكن وقناة تعمل لهم وهى «الجزيرة»، وحتى معيشتهم فى تركيا، «الدوحة» هى التى تدفع الفاتورة لهم هناك، قطر تصرف حتى على الإخوان الموجودين فى تركيا، أما «أنقرة» فتستضيفهم ولا تنفق عليهم، لأنها دولة بها مؤسسات وليست فوضوية مثل قطر، هذه الامتيازات والحماية مقابل المعلومات التى حصلت عليها «الدوحة» من الإخوان عندما كانوا فى السلطة.

■ وما أهمية هذا القيد الأمنى الذى تحدثت عنه؟ وهل وصل الأمر إلى جمع معلومات عن مصر؟

- قطر فى البداية حصلت على النسخة الأصلية من القيد الأمنى الخاص بها فى المخابرات المصرية، كل جهاز مخابرات يكون لديه قيد أمنى للدول، لأنه مثلاً لو رئيس أراد عقد اتفاقية مع دولة ما يكون بحاجة إلى كل المعلومات الممكنة عن هذه الدولة أو عن موضوع الاتفاقية بخصوص هذه الدولة، سياسات وسلوكيات تلك الدولة، وبالتالى حين الحاجة تتم العودة إلى هذا الملف، وبالتأكيد هذا ملف كبير وثقيل، ملف لقطر التى ظهرت رسمياً منذ سنة 1972 وكانت وقتها مجرد دولة لا تملك أى طموح توسعى وليس لديها بعد استراتيجى غير المنطقة التى فيها، حتى 1995 فالأمور اختلفت، باتت قطر دولة غير ذى قبل.

■ وهل امتد الأمر إلى حد الحصول على معلومات خاصة بالمصريين؟

- فى البداية قطر اشترت من الإخوان القيد الأمنى الخاص بها، ثم وجدت الطريق مفتوحاً كما قلت، فحصلت على معلومات أخرى تتعلق بعدد أفراد القوات المسلحة المصرية ومعلومات عن الأجهزة الأمنية فى مصر وعن الشرطة وبعض الموظفين فى تلك الأجهزة، ثم بدأت تحصل على معلومات حساسة أخرى.

{long_qoute_3}

■ وما طبيعة تلك المعلومات التى تصفها بـ«الحساسة»؟

- مثلاً معرفة مصادر مصر الاستخباراتية فى دولة مثل إسرائيل وبعض الدول الأوروبية، معرفة مصادر المعلومات بالنسبة لمصر فى تلك الدول بكل تأكيد معلومات مهمة تحصل عليها قطر.

■ وما الذى تستفيد منه قطر من وراء جمع تلك المعلومات وفقاً لك؟

- تقدمها للدول الأخرى لتعرض نفسها شريكاً استراتيجياً لتلك الدول، خاصة لإسرائيل، علاقة قطر مع الدول الأخرى لا تكون استراتيجية فقط بمجرد الاستثمارات فى تلك الدول، «تل أبيب» تنظر فقط إلى قطر كمجرد مستثمر، ولكن إن قدمت لها معلومات مهمة كتلك التى حصلت عليها فإن الأمور تختلف.

■ ما نظرتك لوجود يوسف القرضاوى فى قطر؟

- «القرضاوى» انتهى، كان له دور وهو الآن فى الأيام الأخيرة، «القرضاوى» كان شخصية متمكنة ودعم الإخوان، مثلاً يملك فى قطر 3 مليارات دولار، منها أملاك فى حدود المليار دولار. «القرضاوى» رجل دين وليس رجل اقتصاد ولا يدير مثلاً الإفتاء عندنا ولا هو رئيس محاكم، وإنما مدرس شريعة، وعنده هذه الأموال.

■ وما دوره تحديداً كما تراه؟

- دوره الدعم اللوجيستى والمادى والفكرى والسياسى. قطر تحتضن الإسلاميين من كل مكان ليس لله، وإنما لأخذ المعلومات منهم، وهذا بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية.

■ فى رأيك، هل ستظل السلطات القطرية الحالية مستمرة فى سياساتها؟

- السياسة فيها متغيرات وأحداث وتطورات متسارعة، لا عدو دائم ولا صديق دائم، لكن الحال يؤشر إلى أنه طالما أن الرئيس السيسى موجود والإخوان فى الخارج لن تصفو العلاقات، أنا عتبى دوماً على الكبير، مصر يمكنها أن تلعب دوراً بأن تكسب اللعب لصالحها، يعنى مصر وضعت كل الإخوان فى سلة واحدة وهذا خطأ استراتيجى، يجب تصنيف الإخوان، هذا عدو حمل سلاحاً، وهذا حمل قلماً، وهذا حارب بالصوت، ولا بد من تقسيم عدوى، وأن ينقسموا على بعض ويحاربوا بعض، لازم تفتيت الإخوان، وأكثر ناس يمكن أن يدخلوا فى صراع مع بعض هم رجال الدين.

■ ما طبيعة العمل فى قناة «الجزيرة» وفق معلوماتك؟

- والله أنا أتعجب ممن يعملون فى قناة «الجزيرة»، هذه قناة تافهة، قناة «الجزيرة» لها نحو 20 سنة وأنا كمواطن قطرى أتابع الإعلام العربى ما يوم تابعت «الجزيرة» لمدة ساعة، لا تقدم شيئاً، لا تقدم مادة مهنية نزيهة، «الجزيرة» تخدع الناس بأساليب مختلفة، قطر تقول إن الدولة لا علاقة لها بالقناة ومن يدير القناة جهاز أمن الدولة القطرى، ثم تدفع لهم أموالاً من الدولة، ومحرم على كل القطريين الظهور فى تلك القناة، وهذه كلها تناقضات، وما يقدم فيها كله كلام إنشائى وليس نقداً موضوعياً يقدم العلاج، أن تنتقص من هيبة الدولة المصرية وجيشها ليس مهنياً، فأنت تبرز حقداً دفيناً بأسلوب إعلامى ركيك، أنا لا أتابعها فهى قناة تافهة.

{left_qoute_3}

■ هل الرواتب التى تدفع فى القناة تدفع العاملين بها لاتخاذ تلك المواقف؟

- بكل تأكيد، مثلاً فيصل القاسم السورى مقدم برنامج «الاتجاه المعاكس» راتبه وصل 100 ألف دولار وزيادة، ويصرف منها أقل من ألف دولار، مرة راجع بنك قطر الوطنى وقام بمشكلة كبيرة من أجل 800 ريال قطرى، عنده برنامج واحد «الاتجاه المعاكس»، سكن وسيارة وسفر «كله ببلاش»، فيصل القاسم أبخل شخص فى القناة. مثلاً خالد جاسم معد ومذيع برنامج «الكاس» راتبه 35 ألف دولار، ما الذى يقدمه حتى يتقاضى هذا؟

■ لماذا قطر دوماً هى التى تتوسط لدى «القاعدة» و«داعش» لبعض الدول وتنجح تلك الوساطات؟

- وهذا أمر غريب، لماذا قطر بالذات هى التى تنجح فى تلك الوساطات دون غيرها؟ الإجابة لعلاقتها وتمويلها ودعمها لتلك المجموعات، وأنها نجحت فى اختراق تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية، فمن ناحية تحصل «الدوحة» على معلومات من قبل تلك التنظيمات وتقدمها لأمريكا وإسرائيل، ومن ناحية ثانية احتوت تلك التنظيمات، بحيث لا تقوم بأى عمليات إرهابية فى قطر، وهى حتى الآن ناجحة فى ذلك المنظور.

■ هل توضح لى أكثر؟

- الإرهاب منتشر فى كل دول العالم، كل الدول ضربها الإرهاب، إلا قطر التى عالجت الموضوع بطريقة مختلفة، لماذا أحارب تلك الجماعات؟ أتحالف معها، خاصة أن تلك التنظيمات مستعدة للتحالف حتى مع الشيطان، تحصل منهم على المعلومات وتحتويهم بتقديم الدعم بالمال والسلاح. أيضاً قطر هى التى اقترحت على الولايات المتحدة دعم تلك التنظيمات، ادعموا الإرهاب ليحارب بالنيابة عنكم.

■ ما وضع قطر الآن بعد فشل مسألة سقوط الرئيس السورى بشار الأسد؟

- هذا أكبر خطأ، أن قطر أو أمريكا أو إسرائيل يريدون إسقاط بشار، هم لا يريدون إسقاط بشار، وإنما تدمير سوريا، إسقاط بشار أسهل منه لا يوجد، هم يريدون تدمير سوريا فى وجود بشار «عشان يلبسوا التهمة لبشار ونظامه»، كذلك تدمير العراق، لأسباب أمنية واقتصادية وسياسية، الهدف تدمير سوريا وإضعافها، لكن سوريا فى النهاية ستنتصر.

■ إحصائيات المصروفات على كأس العالم رهيبة.

- لا أعرف على ماذا ينفق كل هذا؟ ولا نتائج.. كان يمكن استثمارها فى مصر أو السودان، أو دول أخرى، كانت ستعود بعائد أكبر، الحكومة تتعامل مع الشعب القطرى بطريقة النقوط التى تلقى على الراقصات فى الأفراح، هذا هو ما تقوم به دولة قطر، الاستثمار الخارجى خارج الميزانية، الغاز خارج الميزانية، الامتيازات وأمور أخرى خارج الميزانية، نحن لدينا سلطة مركزية، لا أحد يقترح ومن يعارض مصيره مجهول، مثلاً السيدة القطرية منى سيف السليطى تبرأ منها شقيقها وهو وزير الاتصالات القطرى، والأخير وصل للوزارة لأنه كان مصدراً للمخابرات والاستخبارات، باع ضميره وأصحابه كى يصل لمنصبه.

■ ما رأيك فى منع وزير العدل القطرى الأسبق نجيب النعيمى من السفر؟

- «النعيمى» انقلب عليهم، هم وضعوه فى منصب أكبر من حجمه، ثم أخذوا يوجهونه بطريقتهم، لكنه فشل فى أهم قضية وهى قضية الحدود مع البحرين، قال لهم أنتم قدمتم وثائق غير قانونية، هم أفشلوه، وهو أراد أن ينتقم بطريقته، يطالب بالحرية وهذه الأمور، كان وزيراً وله صولات وجولات واتصال بالأمير إلى إنسان عادى ومحام عادى، لا يقبلها. نحن عندنا أقل عقوبة سحب الجنسية، أضعف الإيمان سحب الجنسية ومنع من السفر، لا تتكلم، لا تعبر، مع أن دولة قطر أكثر دولة عربية وإسلامية تدعى أنها ديمقراطية، ليس فيها برلمان، ودستورها معطل ولا قنوات لدينا، وفئات مثل الشيعة، هم أكبر رجال أعمال فى قطر، لا مناصب لهم، ولا الدولة تعطيهم حق بناء المساجد، وهم مهمشون وخائفون، دولة قطر تحولت إلى دولة بوليسية.

■ وهل ترى أن هناك حاجة إلى تغيير النظام الحالى فى قطر؟

- ليس الوضع فقط الذى نريده أن يتغير فى قطر، وإنما الدولة شعبها يجب أن يتغير ونظامها السياسى، دولة وشعب يراد أن يتغير، أن أؤيد النظام الموجود لأن البديل أسوأ مما هو حالى، واقع مرير أفضل من مستقبل مجهول، لا أطالب بإسقاط النظام، لأن الذى سيأتى أسوأ، لا بديل.

■ العلاقات القطرية السعودية مرت بفترة من الشد، ثم مرة أخرى عادت وكأنها علاقات تحالف، ما تفسيرك لهذا الأمر؟

- أقول لك إن أكبر عداوة فى المنطقة هى بين قطر والمملكة العربية السعودية، خاصة أن «الرياض» كانت ضد مجىء حمد بن خليفة آل ثان إلى السلطة وانقلابه على والده، ولكن ما حدث هو التقاء مصالح بين قطر والسعودية والإمارات، والتقاء المصالح حدث فى اليمن، هذا هو ما حدث.

■ وما تفسيرك للتقارب الكبير بين قطر وتركيا خاصة مع استضافتها مؤخراً قاعدة عسكرية لـ«أنقرة»؟

- العمل الاستخباراتى يبدأ مع أى دولة خلف ستارة الأعمال التجارية، ثم يتطور فنرى مثلاً حالة مثل تركيا وقطر، وإنشاء تركيا قاعدة عسكرية فى قطر وهى قاعدة أمنية لجمع معلومات، خاصة عن الشيعة فى المنطقة.


مواضيع متعلقة