"ماتستعجبش ماتستغربش".. فن "المونولوج" له كتيبة تحميه

كتب: محمود عباس

"ماتستعجبش ماتستغربش".. فن "المونولوج" له كتيبة تحميه

"ماتستعجبش ماتستغربش".. فن "المونولوج" له كتيبة تحميه

من يعلم أن كلمة "مونولوج" تعني، باليونانية، حوارًا أحاديًا فرديًا أو حديث للنفس، يدرك أن المصريين ماهرون في وضع بصمتهم على أي شيء يقررون اقتحامه، فمدرسة "المونولوج"، على الطريقة المصرية، قررت أن تفتح أبوابها لتصبح أبعد ما تكون عن مجرد حديث مع النفس، ولكنها أصبحت مرآة يرى فيها الجميع أخطاءه ويتبصر من خلالها بأهم قضايا مجتمعه، ويفخر عن طريقها بأشياء لا يتفرد بها سوى مجتمعه.

الثمانينات شهدت أنفاسًا أخيرة لفظها فن "المونولوج" مع صعود روح محمود شكوكو، صاحب السعادة، لبارئها، ليلحق بصاحبه "إسماعيل ياسين"، الذي شكّل معه أبهى عصور "المونولوج"، ويتركا من بعدهما إناسًا قلائل، يحاربون من أجل ما تبقى من شتات ذلك الفن المتحدث باسم البهجة.

"الوطن" أزالت غبار الزمن من على وجه "المونولوج"، وكشفت عن محاولات حالية لإعادة بناء فن يصلح لكل العصور، وفتّشت في وجدان شباب لا يزالون يدينون بالحب لعظماء زمن "المونولوج"، لتخرج، في النهاية، باستغاثة من فن لم يفقد الأمل في "قبلة حياة".


مواضيع متعلقة