المستشار محمد خفاجي: النظام الانتخابي في مصر عام 1883 سبق الأنظمة الغربية ثم "ترهل"

المستشار محمد خفاجي: النظام الانتخابي في مصر عام 1883 سبق الأنظمة الغربية ثم "ترهل"
قال المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة لقضاة البحرين، إن النظام الانتخابي وليد النظام الدستوري السائد في عهده ومستمداً روحه من أسسه وقواعده، وهذا ما يمكن ملاحظته بوضوح في تاريخ مصر الدستوري من خلال تتبع الأنظمة النيابية التي سادت مصر منذ محمد علي حتى الاَن، وقد تأرجح حق الانتخاب بين عدة نظم سواء في النظام اللاتيني أو في النظام الأنجلو أمريكي من حيث النشأة والتطور، وستدهش العقلية الحديثة أن النظام الانتخابي في مصر عام 1883 كان متقدما في كثير من قواعده عن تلك النظم في حقب التاريخ.
وقد مر حق الانتخاب بعدة مراحل للتطور والتقدم لصالح هيئة الناخبين وهيئة المنتَخبين معاً، وسواء فى ظل الانظمة الديمقراطية الحديثة أو فى ظل النظام المصرى الذى بدأ متقدماً على غيره قديما، ثم أصابه الترهل والتدهور من التعديلات المتلاحقة ونتيجة انتشار نظام الحزب الواحد عدة عقود زمنية مضت وتعاقب الحكومات الشخصية المطلقة، ثم مالبث أن عاد إلى التقدم والازدهار بفضل الشعب المصرى بعد ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 في ظل النصوص الجديدة المنظمة لحق الانتخاب.
وجاء ذلك، في مواجهة قانونية وفقهية وفكرية بين قضاة البحرين والفقيه المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة عضو الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا داخل ديوان عام مجلس الدولة بالقاهرة بحضور المستشار الدكتور محمد عبدالحميد مسعود رئيس مجلس الدولة والمستشار يحيى راغب دكروري النائب الأول لرئيس مجلس الدولة جرى أول حوار تفاعلي حول ضمانات حق الانتخاب وحق الناخب، ولأول مرة يقول الناخب وهو الحاضر الغائب على مائدة الحوار بين قضاة مصر والبحرين، والجميع يحرص على أن تتوافر أقصى درجات الضمانة لصوت الناخب لتحقيق ديمقراطية سليمة شفافة تعبر عن إرادته.