وكيل "زراعة القليوبية": مشكلة الصرف المغطى أبرز مشاكل الزراعة بالمحافظة

وكيل "زراعة القليوبية": مشكلة الصرف المغطى أبرز مشاكل الزراعة بالمحافظة
أكد المهندس محمد مرسي سعد، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن مشكلة الصرف المغطى وارتفاع منسوب المياه بالأرض، تعد من أبرز مشاكل الزراعة بالقليوبية نتيجة تهالك شبكة الصرف المغطى القديمة، التي تم إنشائها في الثمانينات، الأمر الذي يستدعي قيام وزارة الري وبشكل عاجل، بعملية إحلال وتجديد في شبكة الصرف المغطى تحت الإشراف المباشر للوزارة.
ووجه مرسي رسالة تحذير إلى وزارة الري والزراعة، لتدارك الأزمة التي تفاقمت وأصبحت تمثل أكثر من 60% من مشاكل القليوبية الزراعية، مضيفا أنه خاطب وزارة الري بهذا الشأن، ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أن تهالك شبكات الصرف وسوء حالتها دفع بعض المزارعين لعمل صرف مغطى على نفقتهم الخاصة لتحسين جودة الأرض، ما نتج عنه بعض الأخطاء في عملية التنفيذ، أبرزها اختلاف المناسيب، مما يؤثر على ارتفاع منسوب الماء الأراضي مرة أخرى، بما يؤدي إلى ازدياد تركيز الملوحة الأرضية وزيادة عنصر الصوديوم مما يؤثر على نعومة التربة والجذور النباتية، وإصابتها بالأمراض الفطرية، وغلق المسافات البينية بين حبيبات التربة، وبالتالي اختناق الجذور وموت النباتات، بما يؤثر على الإنتاج الكلي.
وأوضح أن هذه المشكلة تسببت في انخفاض متوسط إنتاجية الفدان، التي قلت في معظم المحاصيل عن المتوسطات بالنسبة للمحافظات المشابهة لها في نفس الإنتاجية، ومنها الموالح والتي كان الفدان يعطي فيها من 5-8 طن، رغم أنه من المفترض ألا يقل عن 16 طنا للفدان ناهيك عن إنتاجية الخضار والمحاصيل الحقلية التي قلت نتيجة سوء الصرف وارتفاع مناسيب المياه الأرضية.
وحول أزمة مياه الري، قال إننا نخاطب مديرية الري بالقليوبية يوميا بانسداد الترع العمومية وعدم وجود مياه، وكذلك مخاطبة جهاز تحسين الأراضى للقيام بعمليات التطهير للترع الخصوصية والتي تقع على عاتق الجمعيات التعاونية الزراعية والزامها بالتطهير. وقال إنه نظرا لكثرة الترع الخصوصية على مستوى المحافظة، فإنها تأخذ وقتا أطول في عملية التنفيذ والتطهير. وأضاف أن الأزمة تتركز في مناطق نهايات الترع في جميع مراكز المحافظة، وأن مركز طوخ هو الأعلى في الشكوى من أزمة مياه الري.