«السيسى» لـ«أبومازن»: القضية الفلسطينية ستكون محل مباحثات مع «ترامب» خلال زيارة واشنطن

«السيسى» لـ«أبومازن»: القضية الفلسطينية ستكون محل مباحثات مع «ترامب» خلال زيارة واشنطن
- أحمد أبوالغيط
- أعلى مستوى
- أمير دولة قطر
- أول زيارة
- إقامة الدولة
- إنهاء الصراع
- استئناف المفاوضات
- الأمن والاستقرار
- الأمين العام
- آل ثانى
- أحمد أبوالغيط
- أعلى مستوى
- أمير دولة قطر
- أول زيارة
- إقامة الدولة
- إنهاء الصراع
- استئناف المفاوضات
- الأمن والاستقرار
- الأمين العام
- آل ثانى
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية التى تحتفظ بمكانتها على قمة أولويات السياسة المصرية الخارجية باعتبارها القضية العربية المحورية، منوهاً إلى سعى مصر الدائم إلى إيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف الرئيس، خلال استقباله أمس الرئيس الفلسطينى محمود عباس بقصر الاتحادية، والذى يزور القاهرة تلبية لدعوة من الرئيس، أن وحدة الموقف العربى، الذى يستند على مبادرة السلام العربية، تمثل عنصراً رئيسياً فى التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
{long_qoute_1}
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، إن الرئيس الفلسطينى أعرب عن شكره وتقديره لدعوة الرئيس السيسى، مشيداً بالجهود المصرية الساعية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، فضلاً عن تحركات مصر على مختلف الأصعدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. كما أكد الرئيس الفلسطينى حرصه المستمر على التشاور والتنسيق مع الرئيس، خاصة فى هذا التوقيت وقبيل عقد القمة العربية فى المملكة الأردنية، مشيراً إلى أمله فى أن تخرج بقرارات تدعم وحدة الصف العربى وتساهم فى توفير حلول عملية للمشاكل التى تعانى منها المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس الفلسطينى حرص خلال اللقاء على إطلاع الرئيس على مجمل الاتصالات الفلسطينية الأخيرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والتى تم خلالها التأكيد على التزام الجانب الفلسطينى بالتوصل إلى حل شامل مع إسرائيل. وأكد الرئيس السيسى أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع الرئيس الأمريكى «ترامب» خلال زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن بداية شهر أبريل المقبل، مشيراً إلى أهمية اضطلاع الإدارة الأمريكية بدورها المحورى فى رعاية عملية السلام بما يؤدى إلى استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيسين استعرضا كذلك مجمل الأوضاع فى المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية دعم الجهود التى تُبذل للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بما يساهم فى عودة الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية.
ورحب متابعون فلسطينيون بنتائج القمة المصرية- الفلسطينية التى عُقدت فى القاهرة، معتبرين أنها تمثل تعاطياً سريعاً مع الحراك الأمريكى المتواصل لإحياء عملية السلام، فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها أمس، إن أعين الشعب الفلسطينى متجهة نحو القاهرة فى ظل انعقاد القمة الفلسطينية المصرية، التى اعتبرتها تمثل رداً ثنائياً مشتركاً وصريحاً على كل من حاول التشكيك فى عمق ومتانة وديمومة العلاقة التاريخية بين مصر وفلسطين، أو التشويش على التناغم القائم بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ومحمود عباس.
واعتبرت أن اللقاء بين الزعيمين يأتى فى سياق الاهتمام الكبير الذى يوليه القادة العرب لإنجاح القمة العربية التى ستُعقد فى المملكة الأردنية الهاشمية نهاية الشهر الحالى، وتأكيداً على أن التنسيق المستمر والمعمق على أعلى مستوى بين فلسطين والأردن، وبين فلسطين ومصر، يوفر تلك الضمانة لنجاح القمة، ويعزز من مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها على المستوى العربى. كما اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن لقاء أمس جاء ليؤكد على أهمية الدور المصرى فى الضغط على الجانب الإسرائيلى لوقف إجراءاته الاحتلالية وخطواته الاستيطانية، وسياساته التى تستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية والوجود الفلسطينى ككل. واعتبر البيان أن هذه القمة التشاورية تكتسب أهمية كبيرة كونها تأتى عشية الزيارة التى سيقوم بها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتدخل لصالح مجموعة من الإجراءات الواجب اتخاذها أو منع اتخاذها، خاصة أن مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى تحديداً، لهما الباع الطويل فى الذود عن الحقوق الفلسطينية، والدفاع عنها والدفع بها إلى الأمام فى كافة المحافل الدولية أو اللقاءات الثنائية. وأكدت الوزارة أن دولة فلسطين تعتبر العلاقة مع مصر ليست فقط تاريخاً أو إرثاً أو امتداداً طبيعياً جغرافياً وإنسانياً، وإنما تعتبرها كذلك التزاماً سياسياً ومخزوناً استراتيجياً، مؤكدة أن تصريحات الرئيس محمود عباس دوماً لصالح الحرص على هذه العلاقة، والدفاع عنها وحمايتها من أية شائبة أو شائعة، باعتبار هذه العلاقة الدرع الحامية للقضية الفلسطينية والصوت العالى المدافع عنها، مؤكدة أن «فلسطين قوية بمصر، ومصر تبقى قوية بدعمها لفلسطين».
واعتبر السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق لدى القاهرة، أن زيارة الرئيس عباس تؤكد متانة العلاقات والتنسيق المستمر بين الجانبين المصرى والفلسطينى والعلاقة الخاصة بين الزعيمين، خاصة أنها تأتى قبيل القمة العربية وزيارتين مرتقبتين للرئيسين إلى واشنطن خلال الشهر المقبل لوضع أسس للمساعدة على دفع عملية السلام، كما بحثت القمة المصرية- الفلسطينية القضايا الأخرى المتعلقة بإنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى الضفة وقطاع غزة، مؤكداً لـ«الوطن» أنها تمثل رداً ثنائياً قوياً على ما تردد حول فتور العلاقات بين الجانبين.
وقال السفير الدكتور حازم أبوشنب، القيادى بحركة فتح، إن هناك توافقاً فى الآراء فى كافة الملفات الإقليمية وبأسس العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة التى جاءت بفلسفة جديدة وطريقة أداء مختلفة، وحول ما أثارته بعض وسائل الإعلام عن شوائب فى العلاقات الثنائية، قال: «لا توجد شوائب بعدُ والأجواء نقية».
وفى سياق متابعة التحضيرات لإنجاح القمة العربية، توجّه أمس أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى العاصمة القطرية الدوحة فى أول زيارة له، بعد عام من توليه منصبه، إلى الدولة الخليجية والعربية الوحيدة التى تحفظت على ترشيحه لمنصبه قبل أن تنضم فى النهاية إلى الإجماع العربى مع تسجيل تحفظها. وقال مصدر دبلوماسى عربى لـ«الوطن» إن الأمين العام قدم إلى الدوحة من الأردن التى زارها لبحث التحضيرات للقمة العربية فى عمان نهاية شهر مارس الحالى، حيث التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى لبحث الموضوعات المطروحة على القمة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وذلك فى ختام جولة عربية شملت العراق ثم الأردن، وجاء ذلك فى إطار مساعى الأمين العام لتقريب وجهات النظر ولمّ الشمل العربى، والتى بدأت بزيارته للسعودية ولقائه بالملك سلمان بن عبدالعزيز فى نوفمبر الماضى، وأوضح المصدر أن مستوى المشاركة سيصل إلى نحو 15 زعيماً عربياً، على خلاف قمة نواكشوط التى شهدت حضوراً باهتاً من الزعماء العرب، والتى استضافتها موريتانيا بعد اعتذار المغرب عن استضافتها تحفظاً على ما توقعته من ضعف نتائجها أمام التحديات الراهنة.